وداعاً.. الرئيس الشهيد صالح علي الصماد “أبو الفضل”
الفضل يحيى العليي
ليعلم العدو الأمريكي والسعودي أننا سائرون على نهج الرئيس الشهيد صالح علي الصماد (أبو الفضل) الذي اختطه خلال توليه رئاسة المجلس السياسي الأعلى وإدارته لجميع المهام العسكرية والمدنية بنجاح يشهد له كل أبناء الوطن..
نتعلم من الشهيد الصماد التضحية والشجاعة والإيثار والقدوة الحسنة في كل أعماله سيستمر الصمود والتقدم في كل جبهات البطولة والشرف والفداء فاليمنيون رجال لا يهابون الموت ولا يرضون الذل والعيش تحت رحمة المحتل.
اليمن تودع رجلاً وقائداً سياسياً وعسكرياً من الطراز الأول.. اعتبره رجل الوفاء ارتضته جميع القوى السياسية والوطنية للحكم في البلاد لما يتميز به من صفات نادرة.
هالتني ردود الأفعال المعزية باستشهاد الصماد من جميع القوى السياسية والمجتمعية في عموم البلاد.. رجل استطاع أن يكسب احترام الجميع بسيرته العطرة المتسامحة ونظرته المتفائلة للمستقبل ومعرفته الكبيرة بنقل المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه الوطن في هذه المرحلة الفاصلة.. مرحلة مواجهة العدوان الشرسة..
اليمن تواجه عدواناً إعرابياً لا يفرق بين الرئيس ولا الأطفال والنساء الكل مستباح عنده استهدافه.. فتحالف العدوان يريد جعل اليمن دولة ضعيفة وفقيرة حتى تعود لوصايته، وهذا من المستحيلات.. إن شهيد الوطن الرئيس الصماد منذ توليه الرئاسة.. عمل على تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني من جميع الأحزاب الوطنية المؤمنة بأهمية التصدي للعدوان .. وقد تم تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بقيادة الشخصية الوطنية والأكاديمية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور والوزراء الكرام الذين عملوا في وضع اقتصادي صعب وفي ظل مواجهة مع العدوان السعودي الأمريكي وكانوا يرون الرئيس الصماد مثالاً حياً أمامهم للنزاهة وتواجده الدائم في جميع الجبهات مع أبناء الجيش واللجان الشعبية حتى وصل إلى عمق العدو السعودي بجيزان فأثبت بأنه رجل لا يهاب الموت.. نذر حياته لليمن وعمل بكل إخلاص على استقرار الجبهة الداخلية وتعزيز الجبهات العسكرية بكل ما يمكن توفيره.. فتحقق الصمود والتقدم في الجبهات..
شكل الرئيس الشهيد صالح علي الصماد مع حكومة الإنقاذ الوطني فريق عمل ناجح همه العمل على استقرار الجبهة الداخلية وتقديم الخدمات للمواطنين بقدر المتاح طوال السنوات الماضية وأصبح لدينا مجلس سياسي أعلى وحكومة إنقاذ وطني يعملان بكل تناغم وانسجام كلٍ في مجال عمله وصولاً إلى الهدف المنشود.
وتزامناً مع ما تعيشه بلادنا من حزن عميق لفقدان رجل بحجم الرئيس الشهيد الصماد حضر الأخ رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورشة عمل أقامتها مصلحة الأحول المدنية والسجل المدني بالتعاون مع مكتب اليونيسف والإتحاد الأوروبي والتي حملت عنوان: السجل الوطني مسؤولية مشتركة تم الوقوف دقيقة حداد على الشهيد الرئيس صالح الصماد وقد ألقى رئيس الوزراء كلمة مؤثرة في حفل الافتتاح تحدث فيها عن استشهاد الرئيس وقال : إن الشهيد لا يمثل أسرته أو الحركة التي قدم منها ولكن يمثل اليمن كله وخسارة على اليمن بأكمله.. وندد رئيس الوزراء بهذه الجريمة الكبرى التي حلت بالوطن في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها شعبنا، وطالب الجميع على تمثيل كل القيم والغايات الوطنية التي حملها الرئيس صالح الصماد ومواصلة الأعمال الجليلة التي قام بها خلال فترة حياته المليئة بالعمل المتواصل لأجل الوطن..مؤكداً «إن الشهيد الصماد رجل استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة، ذكي ومحاور وعرفناه قائداً سياسياً يستطيع أن يتعامل مع كافة المتناقضات وصنع في زمن قياسي أشياء كثيرة لصالح الوطن وصموده وثباته في وجه المعتدين». وباستلام الرئيس مهدي المشاط مقاليد الرئاسة وبنيله الثقة من أعضاء مجلس النواب خلفاً للرئيس الشهيد صالح الصماد يستمر العمل السياسي بنفس الوتيرة التي سار عليها الشهيد الرئيس صالح علي الصماد للتصدي الكبير للعدوان ورفد الجبهات بالرجال الأشداء ليتحقق النصر بإذن الله تعالى.