فتحية.. أنموذج المرأة العاملة

> بمشروعها الخاص تحدّت كل الصعاب

الثورة/ هيثم القعود
لم تثنها متاعب الحياة مرارا ولا تكرار الفشل, بل وحتى تحلت بوسام الصمود يوجه من تسول لهم أنفسهم كسر وتقييد كل مواطن ومواطنة همهما الأول والأخير لقمة العيش لا سواها.. انها (فتحية الضلعي) مالكة مشغل (قماشة) الخاص بالخياطة والتطريز الكائن بالقرب من منطقة (عطان) تلك المنطقة الأبية التي لم تنحن جبالها العصية ولو للحظة واحدة لأولئك المعتدين الذين لم يسلم منهم حتى البسطاء من رواد الأعمال الذين يكافحون من اجل البقاء.
مشروع معمل (فتحية الضلعي) لقي رواجا كبيراً وسط العديد من العامة وخصوصا النساء… حيث كانت البداية في العمل مع بمعامل للخياطة بمبلغ زهيد وأيضا بشكل مبدئي لاكتساب الخبرة الكافية التي تؤهلها لإقامة مشروعها الخاص, وهكذا بدا الحماس شهراً بعد شهر حتى أنتجت العديد من الملبوسات القماشية بمختلف الأشكال والألوان المتنوعة.. وتضيف (فتحية): انه بفضل الله سبحانه وتعالى أصبحت اليوم تمتلك (7) من الكوادر البشرية المتميزة, بل والكثير من الزبائن والمندوبات في المتاجر والجامعات والمدارس أيضا حتى يروجن لمشروعها , حتى أصبحت منتجاتها اليوم تروج نفسها من شدة جودة الخامة والسعر المعقول. لكنها واجهت صعوبات مثلها مثل أي ريادي أعمال حيث تقول: إن عدم توفر الخامات التي تريدها, وصعوبة فهم نفسيات وأذواق الزبائن جعلها تفكر كثيراً بالتوقف.. لكن كما تقول: إن عامل الرجوع لمواصلة العمل في المشروع هو صديقاتها اللائي يبعثن فيها روح الأمل والإلهام للعودة من جديد. وعن خططها المستقبلية أضافت: طموحي أن تكون علامة (قماشة) ماركة محلية, بل عربية على مستوى المنطقة.. داعية جميع الشباب وبالأخص النساء الراغبات في أن يكن رائدات أعمال، أن يدرسوا إمكانيتهم أولا, ثم دراسة احتياجات السوق, ثم التطبيق والايمان بالمشروع لأن الايمان بفكرة المشروع هو نصف نجاح المشروع وأضافت: لكل من لديه الطموح والعزم الوفير في إنشاء مشروع خاص أن ينسى الأوجاع وحروب القسوة التي تجعلنا كأصنام, فالحرب الحقيقية هي أن تحارب اليأس بداخلك كي لا تنتصر لحظات الندم وتجعلك باكيا طوال عمرك, لأن الحرب ستنتهي مهما طال أمدها.

قد يعجبك ايضا