رئيس وعي وثقافة قرآنية
نوال أحمد
لأول مرة في تاريخ الجمهورية اليمنية يترأسها رجل مجاهد يحمل كل هذا الوعي الديني والثقافي وهذه الروح العالية المتشبعة بثقافة القرآن الكريم ويتمتع بخبرة فائقة وسياسة نورانية حكيمة على إدارة شؤون البلاد..
إنه ذلك الرجل اليماني المجاهد الفذ البطل الأستاذ صالح الصماد – رحمه الله – الذي حمل المسؤولية بكل جدارة رغم كل المعوقات التي يواجهها ورغم الظروف الصعبة التي تعانيها البلاد بسبب هذا العدوان الغاشم فقد ترأس البلاد في وضع لا يحسد عليه وواجه كل التحديات الصعبة بكل صبر واقتدار لم يكن ممن يجلس على الكرسي وكل همه أهله ونفسه في جمع المال وبناء الفلل له ولمن يريد, لم يجلس على الكرسي وخزينة الدولة مملوءة بالأموال لم يأت ليجلس على الكرسي وكل شيء مهيأ له على أطباق من ذهب.. الرئيس صالح الصماد ..لم يكن همه الكرسي ولم يستلم منصب رئيس جمهورية حبا أو طمعا
وإنما كانت رغبة من الشعب المظلوم الذي تجرع الويلات والمآسي طيلة عقود مضت على يد الطامعين والفاسدين الذين نهبوا أمواله وجعلوه فقيرا منكوباً..
الرئيس صالح الصماد ترأس المجلس السياسي في ظل العدوان وفي أوضاع صعبة جدا للدولة التي تعج بالفساد والفاسدين والخونة والمنافقين الذين حاكوا مؤامرات داخلية خدمة للعدوان وعبثت بمؤسسات الدولة ونهبت موارد البلاد..
الرئيس صالح الصماد يحمل في قلبه هم كل مواطن ويعاني كما يعاني الكثير من الناس في هذه البلاد ..
وعانى الكثير من المعاناة من جور الظالمين الذين حكموا البلاد في السابق والذين أوصلوا البلاد إلى ما وصلت إليه اليوم..
الرئيس صالح الصماد هو ذلك الشخص المناضل الشهم العظيم المؤمن الذي عاش مع شعبه المظلومية و حمل المسؤولية وصمد مع هذا الشعب ووقف معه في محنته فالوجع يوجعه والألم يؤلمه فكان رجلا مناسبا في المكان المناسب..
بذل جل جهده ومعه الشرفاء والأحرار في الاهتمام بهذا الشعب ومحاولة الرفع من معاناته الكبيرة التي صنعها العدوان بحقه.
وكان همه الأول والأخير هو زرع التفاهم والتآخي بين كل الفرقاء السياسيين وسعى من اليوم الأول إلى الوقوف جنبا إلى جنب مع أبناء شعبه في مواجهة العدوان الظالم
الرئيس المجاهد صالح الصماد هو ذلك الرجل الهمام المتنقل من جبهة إلى أخرى لزيارة المجاهدين لرفع معنوياتهم وتعبيرا منه لهم ؛ أنه معهم وإلى جانبهم يدا..بيد ، وكتفا، بكتف في مواجهة العدوان ومرتزقته الأنذال..
شاهدناه في معسكرات التدريب والتأهيل ، لتخريج الدفعات العسكرية ، وتوجيههم نحو جبهات العزة والشرف ، ومواقع الكرامة ، ولسان حاله يقول كلنا في ذات الدرب ، رجال صدق ووفاء ، لهذه الأرض..
مقال كنت أكتبه عن الشهيد ولم أكمله بعد توقف المداد بخبر استشهاده
سلام الله عليك يا قدوة المجاهدين