الثورة نت |
شارك رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في ورشة عمل نظمتها مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدنية اليوم بصنعاء بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومكتب الاتحاد الأوربي بعنوان ” السجل الوطني مسئولية مشتركة “.
ووقف رئيس الوزراء والمشاركين في الورشة التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان ووزير الداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الماوري، دقيقة حداد لقراءة الفاتحة ترحما على روح الشهيد البطل الرئيس صالح علي الصماد، والذي ارتقت روحه إلى بارئها وهو يؤدي واجبه الوطني في مقاومة المعتدين والتعبير عن مصالح الأمة في كل أعماله وأقواله حتى لحظة استشهاده من قبل طيران العدوان السعودي الإماراتي.
وألقى رئيس الوزراء كلمة في افتتاح الورشة، عبر في مستهلها عن حالة الحزن الكبير الذي يسود الوطن في هذه اللحظة جراء فقدان الرئيس الشهيد صالح الصماد.
وأكد أن الشهيد لا يمثل أسرته أو الحركة التي قدم منها ولكن يمثل اليمن كله وخسارة على اليمن بأكمله .. وقال ” إن الشهيد الصماد رجل استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة، ذكي ومحاور وعرفناه قائدا سياسيا يستطيع أن يتعامل مع كافة المتناقضات وصنع في زمن قياسي أشياء كثيرة لصالح الوطن وصموده وثباته في وجه المعتدين “.. منددا بهذه الجريمة الكبرى التي حلت بالوطن في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها الشعب اليمني .
وحث الدكتور بن حبتور الجميع على تمثيل كل القيم والغايات الوطنية التي حملها الرئيس صالح الصماد ومواصلة الأعمال الجليلة التي قام بها.
كما أكد أنه برغم الألم والحزن والجرح العميق الذي يعتصر قلوب الجميع، إلا أنه ينبغي علينا مواصلة إنجازاته والتعبير العملي عن رؤيته في إستمرار العمل الإداري والمؤسسي لجميع المؤسسات الحكومية بما يعزز من الحضور الفاعل لكافة الجهات في القيام بواجباتها تجاه الوطن وأبنائه.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية قيام الجميع كل من موقعه بواجباته نحو المزيد من التلاحم وتمتين الجبهة الداخلية ومواصلة إسناد الجبهات.. وأضاف ” سنعمل من أجل مواصلة الموقف ذاته في مواجهة العدو الواحد الذي يقتل شعبنا يوميا في كل مكان وزمان ولم يراع حرمة الدماء، حتى استهدف الأعراس وصالات العزاء التي لن تسلم هي الأخرى من أذاه وحقده “.
وتابع ” هذا العدو لم ولن يميز بين المواطن العادي والقيادي فالجميع هدفا لصواريخه وقنابله، ولا خيار أمام شعبنا سواء الاستمرار في المقاومة وكسر شوكته وغطرسته وتكبره”.
ولفت الدكتور بن حبتور، إلى أهمية هذه الورشة لارتباطها بواحدة من أهم المجالات التي تعتمد عليها الدول في تصميم خططها وبرامجها المستقبلية بشكل سليم .. مشيرا إلى ما تمثله هذه الورشة من أهمية تسهم في تعزيز النشاط المؤسسي بشكل طبيعي لتحقيق غاياته اللحظية والتطلع بتفاؤل وأمل صوب المستقبل.
واعتبر رئيس الوزراء، السجل المدني واحدا من أهم المجالات التي ترتبط بشكل مباشر بتنظيم الدول وبناء النشاط المستقبلي بمدخلات سليمة وقرارات صحيحة مبنية على الأرقام .. مؤكداً أنه دون ذلك فإن العمل يصبح عشوائي وغير منضبط.
وذكر أن الإحصاء وجمع الأرقام والبيانات وتوثيقها لم تحظ بالاهتمام اللازم من قبل الشعب اليمني، فيما الشعوب الأخرى وخاصة المتحضرة تؤرخ لأحداث ما قبل الميلاد .. مشددا على أهمية التخلص من هذه الظاهرة غير السليمة وإعطاء العملية الإحصائية والتوثيقية العناية اللازمة التي تنسجم وأهميتها الكبيرة في حاضر ومستقبل الشعوب.
وأعرب الدكتور بن حبتور عن الشكر لكل المنظمات الإنسانية التي تساهم مع الجهات الحكومية في تجاوز بعض الإشكاليات ومعالجة عدد من التحديات التي يواجهها الشعب اليمني ومؤسساته في هذه الفترة العصيبة .. متمنياً للورشة والمشاركين فيها تحقيق النجاح المنشود والخروج بنتائج تؤكد التفاعل الجماعي وتنمي روح المسئولية المشتركة تجاه السجل المدني.
وكان رئيس مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني اللواء محمد عبدالعظيم الحاكم أكد أن المصلحة هي المصدر الرئيسي والمرجع الوطني للبيانات والوقائع المدنية التي تشكل قاعدة بيانات للسكان بموجبها تقوم الحكومة بوضع خططها الإستراتيجية والتنموية الشاملة.
وأشار إلى أن المصلحة تقوم بتسجيل الوقائع الحيوية للمواطنين والمقيمين وتصدر الوثائق الشخصية لهم بالإضافة إلى توفير بيانات الوقائع المدنية بهدف المساهمة في صنع الخطط الإستراتيجية والتنموية المستقبلية.
ولفت اللواء الحاكم إلى أن هذه الورشة تهدف لتوسيع مشاركة الجهات ذات العلاقة وفي المقدمة وزارات الأوقاف والعدل والصحة والتربية وتعزيز الوعي بأهمية الحصول على البطاقة الشخصية والعائلية وتسجيل المواليد وعدم التهاون في ذلك.
ودعا وسائل الإعلام إلى المشاركة في توعية المواطنين من خلال تسليط الضوء على أهمية تسجيل كافة الوقائع الحيوية وكيفية الحصول على خدمات المصلحة بالاستناد على دليل الإرشادي لها.
وعبر رئيس مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني عن أمله في أن تسهم مخرجات الورشة بتوصيات ومقترحات لتحسين أداء العمل في المصلحة وتقديم الخدمات للمجتمع.
وقدمت خلال الورشة ثلاث أوراق العمل، تطرقت الورقة الأولى التي قدمها رئيس مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني الأسبق أحمد سيف الحياني إلى العلاقة التكاملية بين مصلحة الأحوال المدنية والجهات الحكومية وغير الحكومية.
فيما تناولت ورقة العمل الثانية التي قدمها الدكتور عبدالجبار الغيثي من وزارة الصحة العامة والسكان العمل المشترك بين وزارة الصحة والمصلحة – استمارة شهادة الوفاة المعيارية.
واستعرضت ورقة العمل الثالثة التي قدمها المستشار عبدالمجيد عبدالقادر مهام لجان التنسيق السابقة مع الجهات ذات العلاقة.
سبأ