حسن الوريث
نظمت وزارة الشباب والرياضة معرضاَ للصور الفوتوغرافية يبرز حجم الدمار الكبير والهائل الذي تعرضت له المنشآت الرياضية والشبابية على امتداد الوطن اليمني من قبل العدوان السعودي وعقب انتهاء المعرض تم إعادة الصور إلى المخازن وكأنه تم التقاطها فقط لعرضها في هذا المعرض وليس لأي شيء آخر.
هذه الصور التي يتم عرضها للمواطنين اليمنيين في هذا المعرض وبعض المعارض التي أقيمت في ذكرى دخول العام الرابع من العدوان تظل فاعليتها محدودة ولا تحقق الغرض من التقاطها إذ أن هذه المعارض تقام لنا في الداخل اليمني وبالتالي فآثارها لا تتعدى من يحضر هذه المعارض من الناس الذين يتحسرون على تلك المنشآت والمباني التي دمرها العدوان فهذه المنشآت والصالات الرياضية والتجهيزات التي أنشئت من أجل شباب اليمن ورياضييه لممارسة أنشطتهم واستضافة البطولات الرياضية المحلية والدولية وظلت الدولة تبنيها على مدى عقود طويلة من الزمن ودفع الشعب اليمني من عرقه وقوته لبنائها تتحول بين ليلة وضحاها إلى أنقاض بسبب حقد هذا النظام وفي نهاية المطاف يتم عرضها في معرض لمدة يومين أو ثلاثة وكأن شيئاً لم يكن وكأن هذا هو دور وزارة الشباب والرياضة وقطاعاتها واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية وكل الأطر الرياضية.
بالتأكيد أن دورنا جميعاً كرياضيين وإعلاميين أن لا نكتفي بمجرد عرض هذه الصور في المعارض ونكتب خبر في الصحيفة أو ننشره في التلفزيون وكل منا يعود إلى بيته فواجبنا جميعاً أن نقف وقفة جادة تجاه ما تتعرض له منشآتنا الرياضية وملاعبنا ورياضتنا من عدوان همجي وسافر ويجب على المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اليمنية والاتحادات والأندية الرياضية أن يكونوا في مقدمة الصفوف في هذه المواجهة من خلال التخاطب مع كافة اللجان الأولمبية القارية والدولية والاتحادات الدولية والأندية وتعريفهم بما تتعرض له الرياضة اليمنية من استهداف مقصود وتدمير ممنهج ولنعمل من أجل حشد الرأي العام العالمي ليقف معنا رغم الأموال الطائلة التي يصرفها نظام بني سعود لكننا بالتأكيد نستطيع أن نغير من قناعات العالم وخاصة الرياضيين لو أحسنا التصرف والعمل وقمنا بواجباتنا على الوجه الأكمل لتوضيح الصورة الحقيقية لما يجري في بلادنا وكشفنا جرائم العدوان في بلادنا ويمكن بما نمتلكه من قضية عادلة وما نتعرض له من ظلم أن ننجح في الوصول إلى هدفنا.
اعتقد أن وزارة الشباب والرياضة ممثلة في قطاع الإعلام وبعض القطاعات يتحملون مسؤولية كبيرة في وضع خطة إعلامية والاستفادة من التطور الكبير لوسائل الإعلام للتخاطب مع العالم وخاصة الاتحادات والهيئات والأطر الرياضية والشبابية العالمية وتوزيع الأدوار بين الاتحادات والأندية والإعلاميين وتنظيم معارض في دول العالم عبر الناشطين واليمنيين المتواجدين في تلك البلدان حتى تصل الرسالة إلى العالم بشكل قوي وفاعل لأن تنظيم معرض في ملعب الظرافي أو في مقر الوزارة لن يكون مفيداً ولن تتحقق الفائدة منها على اعتبار أن فاعليتها محدودة وأثرها داخلي فهذه الصور ليست للعرض لكنها لإيصال رسالة للعالم بما يحدث لليمن واليمنيين.