الثورة/أحمد المالكي
كشف تقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام ومنظمة أبحاث النزاعات المسلحة (كار) أن التحقيقات المختلفة أثبتت إشراف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) على برنامجٍ سريٍّ لتسليح بعض المجموعات الإرهابية ما بين 2015 ومنتصف 2017، وهو أمر أنكرته وزارة الحرب الأمريكية لكن تدوينات “دونالد ترامب” أثبتت وجودَه. وأصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا عن الأسلحة والمعدات الحربية التي أرسلت إلى العراق سنة 2016 وأظهر التقرير “فقدان أسلحة أمريكية تفوق قيمتها المليار دولار، ومن المرجح أنها وصلت إلى عناصر تنظيم داعش”، وأكد التقرير “فقدان أثَرِ أسلحة ومعدّات حربية أمريكية وإسرائيلية بقيمة 1,5 مليار دولار سنة 2015، ولم تجْرِ أية تحريات حول وجهتها النهائية”. ويُلاحظ الباحثون استهداف الإرهاب أماكن العبادة، وقتل المصلين، ولكن لم يهاجم أي تنظيم إرهابي الاحتلال الصهيوني الذي يَدْعَم هذه التنظيمات التي تُنَفِّذُ “أجندات” خارجية، لتخريب الدول المُحِيطة بفلسطين وتقديم الذرائع للتدخل العسكري الخارجي (الأطلسي والأمريكي).
ونشرت مواقع أمريكية وبريطانية منتصف ديسمبر 2017 وثيقتين عن تمويل وتَسْلِيح المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق، ومنها “داعش” و”النصرة” (التي غيرت اسمها، وكشفت الوثائق أن معظم الأسلحة التي ادّعت أمريكا تقديمها لما تسميه المعارضة “المُعْتَدِلَة” كانت بحوزة أكثر التنظيمات تطرُّفًا وإرهابًا، وفق متابعة دقيقة للأسلحة التي تَمّ استردادها من “داعش” خلال ثلاث سنوات في العراق وسوريا.
وكانت قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية قد بَثَّت شريطًا وثائقيًّا أظهر أسلحة ومعدّات وسيارات اشتراها الجيش الأمريكي سنة 2015 (من بينها صاروخ مضاد للدبابات) كانت بحوزة تنظيم “داعش” ، كما سَلّمت أمريكا عتادًا وأسلحة وذخائر أوروبية الصنع (من بلغاريا ويوغسلافيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا…) إلى مجموعات إرهابية، منها “داعش”.