الجيش السوري يحشد لتطهير جنوبي دمشق من داعش والنصرة

> صحفيون أمريكيون: لا وجود للسلاح الكيميائي في دوما

 

حشد الجيش السوري تعزيزات كبيرة جنوبي دمشق لشن عملية عسكرية في مخيم اليرموك والحجر الأسود والجزء الجنوبي من حي التضامن لإنهاء وجود داعش والنصرة هناك..
وذكر ناشطون أن التعزيزات العسكرية وصلت وانتشرت عند “دوار البطيخة” في المدخل الشمالي الشرقي لمخيم اليرموك.
وأكدوا أن فصائل فلسطينية ستشارك إلى جانب الجيش السوري في تحرير المخيم، حيث استقدم لواء القدس الفلسطيني عشرات عناصره من حلب، للمشاركة في الهجوم.
وينتشر حاليا نحو 4000 مقاتل من داعش في مخيم اليرموك والحجر الأسود، ويسيطر التنظيم على معظم مناطق المخيم فيما يسيطر نحو 135 مقاتلا من النصرة على مساحة صغيرة تمتد من المشروع إلى ساحة الريجة.
من جهة أخرى تداولت مواقع معارضة نبأ هروب “قاضيين شرعيين” من التنظيم وهما أبو حمزة الأفغاني، وشقيقه أبو عمار الأفغاني، إضافة إلى المدعو خالد منصور أحد قادة التنظيم في المخيم.
وفي ضوء التحضر للعملية، تعرضت أماكن سيطرة داعش حسب نشطاء لنحو 40 قذيفة وصاروخا أطلقها الجيش.
وعلى صعيد متصل، قال نشطاء إنه تم الاتفاق على التسوية برعاية روسية، بين الحكومة وفصائل معارضة تسيطر على جيوب في جنوب دمشق وعلى بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا، في الريف الجنوبي لدمشق.
وينص الاتفاق حسب مواقع معارضة على انسحاب كل من يرفض الاتفاق من الفصائل نحو وجهتين، ليتجه مقاتلو فصيل “أبابيل حوران” نحو درعا في الجنوب السوري، وبقية الفصائل وهي “أحرار الشام” و”لواء شام الرسول” و”جيش الإسلام” نحو الشمال السوري.
من جانب آخر لم يعثر صحفيون يعملون في قناة شبكة تلفزيون “One America News” زاروا مدينة دوما على أي مؤشرات لهجوم كيميائي.
صرّح بذلك هؤلاء خلال تقرير نشر في موقع الشبكة على الإنترنت، وذكر أحدهم ويدعى “بيرسون شارب” أنه زار صحبة صحفيين آخرين دوما بمرافقة ممثلين عن الحكومة السورية، وتفحصوا المكان حيث قيل أنه حدث هجوم كيميائي، وتحدثوا كذلك مع السكان المحليين، وزاروا المستشفى الذي أُكد سابقا أن مصابين بمواد سامة أدخلوا إليه.
وأفاد شارب بأن أي أحد من السكان الذين سئلوا لم يؤكد رواية الهجوم الكيميائي، موضحا بقوله “نحن ذهبنا إلى أناس بالصدفة، ولم يأت إلينا أحد”، مضيفا أنهم “استفسروا من نحو 40 شخصا، إلا أن أيا ممن تحدثنا معه في المدينة لم ير أو يسمع عن الهجوم الكيميائي”.
وأكد أن السكان الذين سئلوا يعيشون في مدينة دوما منذ عدة سنوات، والكثير منهم كانوا يقطنون قريبا جدا من المكان الذي يُزعم أنه تعرض لهجوم كيميائي.
وروى هذا الصحفي أنه حين سأل الأهالي عن رأيهم في طبيعة هذا الهجوم الكيميائي، أجمعوا على أن المتمردين الذين كانت المدينة حينها تحت سيطرتهم اختلقوه وزيفوه بقصد أن يوجه الغرب ضربات للجيش السوري حتى يبتعد عنهم ليتمكنوا من التواري.
وشهد الصحفي أنه وزملاؤه استفسروا من كوادر المستشفى الطبية، وهؤلاء كانوا يعملون في يوم الهجوم المزعوم عما حدث، وقد أجابوا بأن “مجموعة مجهولة من الناس اقتحمت الغرفة صائحين أن هجوما كيميائيا وقع، وزعموا أن معهم مصابين ثم شرعوا في رش هؤلاء بالماء من خرطوم، وتوتر الأطباء وسارعوا إلى تقديم المساعدة”.
الغرباء الذين حملوا معهم “مصابين” صوروا كل ما يجري، وحين غمروا الجميع بالماء جمعوا أغراضهم وخرجوا!
وقد أكد طبيب المستشفى الرئيس للصحفيين الأمريكيين أنه لم يسجل في ذلك اليوم وفاة أحد بأعراض إصابة بمواد سامة، كما لم ترصد أي علامات عن استخدامها.

قد يعجبك ايضا