كتب | أبو سيف اليامي
جاءت تصريحات ولى العهد السعودي محمد بن سلمان الاخيرة حول الخطر الكبير الذي يمثله تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي على المملكة ونسيجها الاجتماعي اتت هذه التصريحات لتنكئ جراحات ابناء نجران عموما وابناء الطائفة الاسماعيلية تحديدا والذين ذاقوا الأمرًين من ممارسات وانتهاكات رموز هذا التنظيم المتطرف في العائلة المالكة.
لم ينس الاسماعيليون ابدا ومعهم كل ابناء نجران ومواطنو بلاد يام التي تشكل جزءا كبيرا وحيويا من مملكة سعود مااقترفه رأس الاخوان الامير/محمد بن نايف ومعه الامراء/ تركي الفيصل ومقرن بن عبدالعزيز وبندر بن سلطان واعوانهم من جرائم جسيمة وانتهاكات صارخة بحق مواطني نجران واتباع الطائفة الاسماعيلية خاصة ومانجمت عن تلك الاعمال الارهابية من تمزق في النسيج الاجتماعي وطمس هوية كبيرة من سكان المملكة الذين يشكلون جزءا كبيرا من سكانه ويتسمون بالوطنية والاخلاص قبل ان تعيث فيه ايدي الارهاب الاخواني ممثلة في هؤلاء الامراء فسادا وعبثا.
لاشك بان بن سلمان الذي استشعر علانية خطر الاخوان يعلم جيدا كما يعلم السواد الاعظم من السعوديين مااقترفه الامير محمد بن نايف وبقية الامراء”الاخوانيين” الذين تمت الاشارة اليهم في هذا المقال وبمعاونة مباشرة من قبل المدعو/علي حسين اسماعيل والمدعو/زيد بن علي آل سنان واخرين من رفقائهما من عصابة لكم الغُنم وعليكم الغرم والذين ارتكبوا جميعا جريمة خطف الداعي /حسين بن اسماعيل المكرمي من على فراش المرض في العام 2005م ونهب امواله من الذهب والعملات و التي تقدر بمئات الملايين من منزله اثناء المداهمة واخفاء مصيره الذي لايزال مجهولا الى اليوم رغم المسيرات والمطالبات المستمرة التي نفذها الاسماعيليون طيلة السنوات الماضية ولا تزال الى اليوم لكن بن نايف قابل كل تلك المناشدات بالتجاهل الكامل ولم يكلف نفسه حتى بالرد والتوضيح عن مصير هذا الامام الجليل.
لعل بن سلمان يعلم كل ذلك ناهيك عن المضايقات التي تعرض لها الاسماعيليون طويلا والتي وصلت الى حد الاعتقالات والتهجير القسري وهدم المساجد والمدارس الخاصة بهم لكن مالايعلمه الاسماعيليون اليوم هو مدى جدية بن سلمان في مواجهة الارهاب الاخواني وهل سيترجم حقا مايقوله على ارض الواقع ويباشر في محاكمة بن نايف وزمرته جراء جرائمهم في نجران وبلاد يام؟ وهل سيصلح القليل مماافسده دهر”بن نايف” ويثبت مصداقيته التي لن تلامس مشاعر ابناء نجران ابدا الا باقامة هذه المحاكمة المنتظرة واعلان ماان كان الداعي المكرمي حيٌ يرزق ام انه قد انتقل الى جوار ربه حسب مزاعم بن نايف ورفقائه من رموز الاخوان في الاسرة المالكة وبالتالي تسليم رفاته كبادرة حسن نية تجاه الاسماعيليين وابناء نجران عموما.
كل هذه الاسئلة والاستفهامات التي تشغل الاسماعيليين مطروحة اليوم واكثر من اي وقت على طاولة بن سلمان وعليه ان يثبت مااذا كان استشعاره بخطر الارهاب الاخواني حقيقة صادقة ام ان مايقوله ليس سوى مناورات سياسية هدفها استعطاف الخارج اكثر من اصلاح شان الداخل السعودي المتخلخل..ويبقى الزمن وحيده كفيلا بالاجابة ولاشك ستبدي لنا الايام الانباء الصادقة من التخرصات والاكاذيب.