موسكو/ دمشق
اتهمت روسيا وسوريا إسرائيل بالمسؤولية عن الغارة التي استهدفت مطار التيفور العسكري بين حمص وتدمر في وسط سوريا.
وقال الجيش الروسي إن “طائرتي اف-15 تابعتين للجيش الإسرائيلي قصفتا المطار بصواريخ موجهة عن بعد انطلاقا من الأراضي اللبنانية دون دخول المجال الجوي السوري.
إلى ذلك قال مصدر عسكري سوري صباح أمس إن إسرائيل شنت الضربة الجوية على مطار التيفور العسكري في محافظة حمص في وسط البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وأوضح المصدر العسكري أن “العدوان الإسرائيلي على مطار التيفور تم بطائرات من طراز إف-15 أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية”. وأسفرت الضربة الجوية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 14 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم مقاتلون إيرانيون.
وأكد الجيش الروسي أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مطار التيفور العسكري بين حمص وتدمر في وسط سوريا في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين، انطلاقا من الأجواء اللبنانية.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع أن “طائرتي اف-15 تابعتين للجيش الإسرائيلي قصفتا المطار بين الساعة 03:25 و03:53 بتوقيت موسكو (00:25 و00:53 ت غ) بثمانية صواريخ موجهة عن بعد من الأراضي اللبنانية بدون دخول المجال الجوي السوري”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرتين حربيتين إسرائيليتين قد قصفتا المطار بثمانية صواريخ موجهة، وأضافت أن الدفاع الجوي السوري تمكن من تدمير خمسة منها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الضربة الإسرائيلية تمثل “تطورا خطيرا جدا”. مضيفاً “آمل إن يكون العسكريون الأمريكيون على الأقل و(عسكريو) دول أخرى مشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يدركون” ما حصل.
ويتواجد في مطار التيفور العسكري بالإضافة إلى جنود الجيش السوري، عسكريون روس ومقاتلون إيرانيون وعناصر من حزب الله اللبناني، بحسب معلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد إن بين القتلى “ثلاثة ضباط سوريين ومقاتلون إيرانيون”.
في المقابل، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الغارة الجوية. لكن، هذه ليست أول مرة تقصف فيها الدولة العبرية مطار التيفور، إذ أنها استهدفته في 10 فبراير المنصرم، إثر اتهامها إيران بإرسال طائرة مسيرة من تلك القاعدة للتحليق في أجوائها.
وفي نفس الموضوع، أكد نيك هاريس الباحث في المعهد الأمريكي للأمن أن “الإسرائيليين على دراية كاملة بأهمية قاعدة التيفور بالنسبة لإيران القادرة منه على ممارسة ضغط عسكري على إسرائيل”.
الجدير بالذكر أنه منذ اندلاع الصراع المسلح في سوريا سنة 2011م، أقدمت تل أبيب مرارا على قصف أهداف عسكرية للجيش السوري وحزب الله في سوريا.
وكانت الأنظار قد توجهت نحو واشنطن وباريس كونهما هددتا بالرد على التقارير التي تتهم الجيش السوري بشن هجوم كيميائي في دوما، أوقع وفق مسعفين عشرات القتلى ومئات الإصابات.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية سارعت إلى النفي. وقال متحدث “في الوقت الحالي، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا”. كما صرح متحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر “ليس نحن”.
والتطورات الأخيرة تأتي بعد مرور عام على ضربة أمريكية استهدفت قاعدة عسكرية وسط سوريا، إثر هجوم كيميائي اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام بتنفيذه وأودى بالعشرات في شمال غرب البلاد.
و قال مصدر عسكري سوري، إن وسائط الدفاع الجوي تصدّت لعدوان بالصواريخ على مطار التيفور (وسط البلاد) وأسقطت 8 صواريخ.
وأكد المصدر لوكالة سانا السورية، سقوط شهداء وجرحى جراء العدوان بالصواريخ على مطار التيفور ووسائط الدفاع الجوي تتصدى للعدوان وتسقط عدداً من الصواريخ.
من جانبها نفت وزارة الدفاع الأمريكية مسؤوليتها عن الهجوم على المطار السوري، وقالت في بيان: “في الوقت الراهن، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا، لكننا نواصل متابعة الوضع عن كثب وندعم الجهود الدبلوماسية الحالية لمحاسبة المسؤولين عن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا”.