رئيس الوزراء يناقش أوضاع المؤسسة الإقتصادية والاحتياجات الطارئة لمحافظة الحديدة
التقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ومعه مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية العميد حسن صلاح المراني وعدد من المسئولين في المؤسسة.ناقش اللقاء الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب ووكيل وزارة الصناعة والتجارة عبدالإله شيبان، الأوضاع الراهنة للمؤسسة ومتطلبات الحفاظ عليها بمختلف قطاعاتها الإنتاجية والصناعية وإنعاشها للقيام بأدوارها الاقتصادية المهمة .
وتطرق اللقاء إلى وضع المديونية المتراكمة على المؤسسة منذ ٢٠١١م وما قبلها وأهمية وضع الحلول اللازمة لمعالجتها وتأمين عوامل معاودة المؤسسة لأنشطتها الاستثمارية والاقتصادية ودورها الخدمي تجاه مؤسسات الدولة والمجتمع بمختلف شرائحه إضافة إلى دورها في كسر الاحتكار وخلق التوازن خاصة في المواد الأساسية الغذائية والاستهلاكية وخاصة في ظل الوضع الراهن الذي يعيش فيه أغلبية أبناء الشعب اليمني ظروفا معقدة بفعل العدوان والحصار السعودي الإماراتي.
واستمع اللقاء بهذا الخصوص إلى رؤية المؤسسة، لمعالجة أوضاعها واستعادة وظائفها الاقتصادية والإنتاجية والخدمية بما في ذلك تحقيق دورها الأصيل في إيجاد التوازن السلعي والسعري للمواد الأساسية، إضافة إلى سبل تأكيد مساهمتها المطلوبة للتخفيف عن المواطنين خلال شهر رمضان المقبل عبر توفير المواد الغذائية والاستهلاكية خاصة تلك التي يزيد الطلب عليها خلال الشهر الكريم بأسعار منافسة، وضرورة تعاون مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص مع المؤسسة لتحقيق هذه العملية وتحقيق غاياتها الاجتماعية.
وأكد اللقاء دعمه لرؤية المؤسسة لاستعادة دورها الريادي بجوانبها الإنتاجية والصناعية والخدمية .
وأقر تشكيل لجنة وزارية تحت إشراف رئيس الوزراء وأخرى فنية وذلك لإجراء التقييم الشامل لوضع المؤسسة ومختلف القطاعات التابعة لها ومتطلبات تشغيلها مع دراسة الموقف المالي لها وتحديد كيفية إعانتها لمعاودة وظيفتها الحيوية والحفاظ على كيانها ومختلف أصولها واستعادة دورها الاقتصادي الهام في خدمة الدولة والمجتمع.
ومن جهة ثانية ناقش اجتماع عقد اليوم بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الاحتياجات الطارئة لمحافظة الحديدة بجوانبها الإغاثية والصحية والتعليمية والسمكية والزراعية.
وفي الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ووزراء التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم، والتعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ ووكيل وزارة الإدارة المحلية محمد أحمد شوكه ومحافظ الحديدة حسن الهيج ووكيل المحافظة عبدالله أبكر، تم استعراض تقرير محافظ المحافظة، عن طبيعة الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها المحافظة وأبنائها نتيجة العدوان والحرب الداخلية المفروضة على الشعب اليمني .
وتناول التقرير ما تواجهه من أعباء جديدة نتيجة موجات النزوح المتدفقة على مدينة الحديدة من شمالها وجنوبها، علاوة على معالجة أوضاع طلاب كلية الطب بالمحافظة خاصة المستويات الأخيرة بسبب عدم تمكنهم من مواصلة تحصيلهم العلمي بسبب الاستهداف المتكرر لكلية الطب بجامعة الحديدة.
وأشار التقرير إلى التحديات الصحية وخاصة احتياجات مرضى السرطان والكلى الذين يصل عددهم إلى خمسة آلاف مريض بالسرطان وألف واثنين مصاب بالفشل الكلوي .. لافتا إلى الجهود والمهام ذات الأولية التي أنجزتها المحافظة على طريق إيواء النازحين بما في ذلك تحديد ومسح موقعين لإقامة المراكز الإيوائية بمتطلباتها الأساسية.
وتطرق التقرير إلى أوضاع القطاعين الزراعي والسمكي وما يواجهه مزارعي وصيادي المحافظة من صعوبات تهدد استمرار هاتين الوظيفتين الهامتين للمحافظة وأبنائها المرتبطتين مباشرة بالأمن الغذائي على المستوى الوطني .. لافتا إلى سير النشاط الإنساني للمنظمات الأممية والدولية العاملة في المحافظة وأهمية تعزيز عملية التنسيق مع السلطة المحلية باعتبارها الأكثر معرفة بتفاصيل الاحتياجات الإنسانية.
وأكد الاجتماع أهمية تضافر مختلف الجهود الحكومية على المستويين المركزي والمحلي لتوفير الاحتياجات الطارئة لأبناء المحافظة في محنتهم الراهنة.
ووافق الاجتماع على مقترح المحافظ بشأن إنشاء ألف عشة بمقاسات كبيرة ومتوسطة وصغيرة بما يتلاءم ومناخ تهامة وذلك في الموقعين اللذين تم تحديدهما من قبل المختصين لإيواء النازحين من شمال وجنوب سهل وساحل تهامة إلى مدينة الحديدة مع توفير الخدمات الإنسانية الأساسية اللازمة.
وأكد الإجتماع أهمية قيام وزارة الزراعة والري ممثلة بصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي في إعادة تأهيل مراكز الإنزال السمكي التي تم استهدافها من قبل العدوان السعودي الإماراتي ودعم الصيادين الذين فقدوا قوارب الاصطياد، إضافة إلى النزول الميداني من قبل فروع الوزارة بالمحافظات الزراعية لتوعية المزارعين بأهمية الدورة الزراعية في خلق التوازن المطلوب بين العرض والطلب والتنسيق بين المحافظات في العملية الزراعية لما فيه استقرار كميات المحاصيل الأسواق من جهة وحماية المزارعين من الخسائر.
ووجه الاجتماع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوزيع طلاب كلية الطب في المستويين الرابع والخامس على جامعة صنعاء وذلك لمواصلة تحصيلهم العلمي وعلى أن يحال طلاب المستوى السادس إلى المستشفيات الحكومية بالمحافظة للتطبيق العملي.
وأقر الاجتماع عدد من الإجراءات الداعمة لجهود السلطة المحلية في مواجهة التحديات ذات الأولية الأخرى، خاصة احتياجات القطاع الصحي ومرضى السرطان والفشل الكلوي.
سبأ
