بالمختصر المفيد.. إذاعة للوطن … ونبض للمواطن

عبدالفتاح علي البنوس
منذ انطلاقتها وتدشين بث أثيرها الإذاعي في 11أكتوبر من 2016م شكلت إذاعة وطن صوت وزارة الداخلية والأمن إضافة نوعية للإعلام الوطني المتخصص ، وتمكنت الإذاعة بخارطتها البرامجية الهادفة والمؤثرة من كسب قاعدة واسعة من المستمعين الذين رأوا فيها مصدرا موثوقا للأخبار والمعلومات ، وملاذا لأصحاب المظالم والشكاوى بعد أن تحولت إلى همزة وصل بين المواطن والسلطات المختصة بوزارة الداخلية ، وهذا ما يحسب لإدارة الإذاعة وطاقمها المتميز والذي نجح في دخول المنافسة الإذاعية بمهنية احترافية متميزة ، وبأداء إعلامي راق جدا أسهم في إيصال شكاوى ومظالم المواطنين ذات الصلة بأمنهم ومعيشتهم وقضاياهم المجتمعية.
لقد نجحت إذاعة وطن بشكل ملحوظ في تغيير النظرة الدونية القاصرة للمواطنين ولو بصورة نسبية تجاه الأجهزة الأمنية والمسؤولين الأمنيين وخلقت حالة من الثقة بينهم بسبب تبنيها لقضاياهم وإيصال معاناتهم للجهات ذات العلاقة وطرح مشاكلهم على طاولة صناع القرار والمساهمة في إيجاد الحلول والمعالجات لها ومتابعة تنفيذها في صورة تعكس مدى صوابية تأسيس هذه الإذاعة وفاعلية دورها وتأثيرها في أوساط المجتمع وهذا هو الدور ، وهذه هي الرسالة التي يجب أن تقدمها وتتبناها مختلف وسائل الإعلام الوطنية وخصوصا والوطن يتعرض لأقذر وأبشع عدوان على مر التاريخ من قبل تحالف البعران بقيادة قرن الشيطان .
لمست شخصيا تفاعل الزملاء الأعزاء عبدالرحمن المنور وعصام الحاشدي والجبرتي مع قضية تعسف تعرض لها بعض الإخوة في أحد أقسام الشرطة بمحافظة صنعاء ، هذا التفاعل المشكور الذي أثمر عن رفع هذا التعسف والإفراج عنهم بعد سلسلة تحركات واتصالات مكثفة بعد أن ظللنا لأكثر من أربعة أيام في حالة من السخط والإستنكار للإسلوب التعسفي الإستفزازي الذي طال الإخوة الموقوفين تعسفا وجهلا بالنظام والقانون ، فشكرا للزملاء الأعزاء وشكرا لإذاعة وطن ممثلة بمديرها العام الزميل العزيز عبدالعظيم عبدالله عزالدين وطاقمها المتميز ، وما نأمله أن تواصل الإذاعة التوسع في تبني قضايا الناس وتسليط الضوء على همومهم ومشاكلهم والاستماع إلى شكاويهم ونقلها للسلطات الأمنية للوقوف عليها ، وذلك من خلال استحداث المزيد من البرامج الإذاعية الهادفة والمضي في محاربة الفساد والوقوف بحزم ضد كل من تسول لهم أنفسهم الإضرار والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة ، فهذه النوعية من البرامج الإذاعية هي من تجتذب إليها المستمعين وتمنح الإذاعة قاعدة جماهيرية واسعة ، وخصوصا في ظل تعدد الإذاعات المحلية وهو ما يقتضي التميز كمعيار للمنافسة .
قبل أيام أثنى وزير الداخلية اللواء عبدالحكيم الماوري في رسالة شكر على أداء إذاعة وطن وأشاد ببرامجها ودورها في تعزيز العلاقة التكاملية بين المواطنين وجهاز الشرطة وتعزيز روح الثبات والصمود والمواجهة ، والارتقاء بمستوى أداء الأجهزة الأمنية ، وأتمنى بأن تكون هذه الرسالة حافزا للإذاعة لمواصلة مسار التميز والتفرد والتألق وأن تكون منحازة للمواطن المظلوم ومنصفة للمسؤول الأمني الناجح وناقدة للمسؤول الأمني الفاشل أو الفاسد المتسلط فقد مللنا من المغالطة والنفاق والتزلف ولم يحصد الوطن والمواطن من ذلك إلا الويلات والنكبات والأزمات والصراعات .
بالمختصر المفيد نريد من إذاعة وطن أن تكون كما هو العهد بها إذاعة للوطن – كل الوطن ، ونبض للمواطن اليمني الباحث عن الحرية ، والتواق للعدالة والإنصاف ، و الناشد للأمن ، والمتطلع نحو الاستقرار ، والمتأمل للحياة الكريمة والمستقبل الأفضل له ولأولاده وللأجيال المتعاقبة بعد أن عانى طويلا من النفاق والتزلف والتعسف والفساد .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا