> التويتي مدير عام المشاريع بوزارة الشباب لـ”الثورة”:
> استهداف المنشآت الشبابية والرياضية خرق لكل الأعراف والقيم ونجدد الدعوة لتجريم ما حصل
الثورة/صنعاء
أكد مدير عام المشاريع بوزارة الشباب والرياضة المهندس أحمد التويتي أنه خلال ثلاثة أعوام من العدوان البربري على بلادنا استهدفت طائرات العدوان 87 منشأة شبابية ورياضية في 13 محافظة من محافظات الجمهورية، وأن أغلب تلك المنشآت تم قصفها بصورة مباشرة وتحت مبررات واهية لا أساس لها من الصحة، موضحاً أن المنشآت الشبابية والرياضية ليست سوى مساحات يمارس فيها الشباب والرياضيين هواياتهم وألعابهم المختلفة ولم تكن مخزناً للأسلحة أو ثكنات عسكرية للمسلحين إطلاقاً ورغم ذلك إلا أن العدوان استهدفها بصورة تظهر مدى حقده الدفين على الوطن اليمني وأبنائه ومكتسباته ومقدراته.
وأشار التويتي إلى أن التقديرات الأولية للخسائر المترتبة على تدمير تلك المنشآت بلغت 650 مليون دولار كأضرار مباشرة و250 مليون دولار خسائر وأضرار غير مباشرة، إضافة إلى مليوني دولار هي تقديرات الخسائر المترتبة على استئجار مقرات بديلة للوزارة والهيئات والأطر التابعة لها نتيجة استهداف المقرات الحالية لتلك الأطر والهيئات، متطرقاً إلى أنه ورغم تدمير المنشآت الشبابية والرياضية إلا أنها ما تزال ترزح تحت طائلة القصف والتدمير.
وقال التويتي في سياق حديثه الخاص لـ”الثورة”: الأضرار والخسائر المباشرة والتي بلغت 650 مليون دولار هي تقديرات الأضرار والتدمير الذي طال 87 منشأة شبابية ورياضية في 13 محافظة فيما الخسائر والأضرار غير المباشرة والمقدرة بـ250 مليون دولار هي نتاجاً لعوامل متعددة تسبب فيها العدوان أبرزها توقف العمل في المشاريع والمرافق الشبابية والرياضية وما ترتب على ذلك من فقدان أكثر من 6000 فرصة عمل كانت موفرة في تلك المشاريع، وكذا التأثير السلبي على الحركة الشبابية والرياضية وحرمان الشباب من الحاضنة التي كانوا يمارسون فيها هواياتهم وأنشطتهم المختلفة الأمر الذي قد يجعلهم عرضة للاستقطاب من الجماعات المتطرفة، إضافة إلى تسبب العدوان في فرض قيود على المشاركات والمعسكرات الخارجية للفرق والمنتخبات الوطنية نتيجة الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي.
ونوه التويتي إلى أن من الأضرار غير المباشرة التي ترتبت على ذلك التدمير أيضاً توقف برامج التشغيل والصيانة في المرافق والمنشآت الشبابية والرياضية وصيانة الملاعب المعشبة ما جعلها تتصحر، وكذا تراكم الأعباء المالية على الوزارة نتيجة العجز عن سداد مستحقات المقاولين المنفذين للمشاريع الشبابية والرياضية بسبب شحة الإيرادات العامة وما خلفه العدوان من انعكاسات سلبية على الأوضاع الاقتصادية.
وأوضح مدير عام المشاريع أن استهداف المرافق والمنشآت الشبابية والرياضية يأتي في إطار استهداف البنى التحتية للوطن بشكل عام، وأن ذلك يمثل خرقاً لكافة القيم والأعراف والمواثيق الدولية التي تشدد على حرمة تلك المنشآت وتؤكد على ضرورة النأي بها عن كافة أشكال الصراع باعتبار الرياضة وسيلة للسلام والانسجام بين الدول والشعوب، مشيراً إلى أن منشآت الشباب والرياضيين نالت نصيباً كبيراً من الخسائر والأضرار جراء العدوان الذي تتعرض له مقدرات ومكتسبات الوطن، مؤكداً أن تلك المقدرات والمكتسبات تم تنفيذها على مدار عقود طويلة من الزمن وكلفت خزينة الدولة مئات المليارات، مستغرباً من الصمت الدولي والإقليمي رغم ما يرتكبه العدوان من مجازر وجرائم بحق اليمن أرضاً وإنساناً ومقدرات ومكتسبات، منوهاً أن الكثير من الأطر والهيئات والاتحادات الرياضية المحلية طالبت المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الدولية بوقف استهداف مقدرات الشباب والرياضيين.
وجدد التويتي دعوته للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بالشباب والرياضة بتجريم استهداف المرافق والمنشآت الشبابية والرياضية والوقوف إلى جانب شباب ورياضيي اليمن والمطالبة بوقف استهداف البنى التحتية ومقدرات الشباب والرياضيين والإسهام في إعادة أعمار ما تم تدميره.