الراعي للمبعوث الأممي : نحن في حالة دفاع عن النفس ومن حقنا أن ندافع عن سيادة ووحدة بلادنا من أي عدوان
الثورة نت/
التقى رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي اليوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفد المرافق له.
ناقش اللقاء الذي حضره نائبا رئيس المجلس عبد السلام صالح هشول زابية وأكرم عبد الله عطية، المواضيع المتصلة بالحصار المفروض على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية على المطارات والموانئ البحرية والمنافذ البرية.
وتطرق اللقاء إلى الآثار السلبية الناجمة عن إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي يمثل الشريان الرئيسي والبوابة الأولى للجمهورية اليمنية.
كما تطرق اللقاء إلى التسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية لمكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن في الجانب الإنساني.
أكد رئيس مجلس النواب أن الوضع الإنساني في اليمن كارثي جراء استمرار العدوان والحصار.. لافتا إلى أهمية اضطلاع الأمم المتحدة بدورها والسعي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تسبب بها تحالف العدوان بقيادة السعودية.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى ما يعانيه الشعب اليمني جراء العدوان والحصار الذي دخل عامه الرابع بحجة البحث عن الصواريخ الإيرانية مع أنهم يحاصرون اليمن من أقصى البحر إلى أقصي المحيط وتتحكم سفنهم الحربية وطائراتهم في حصار بري وبحري وجوي مطبق ويمنعون وصول الغذاء والدواء ويفتشون أكياس القمح وكل ما يدخل اليمن عبر المنافذ.
وبين أن اليمن يتعرض لحرب إبادة استخدمت فيها القنابل العنقودية والمحرمة بالإضافة إلى حصار شامل طال كل شيء والعالم يتفرج ولم يستنكر هدم المنازل على رؤوس ساكنيها واستهداف الأسواق والمدارس والجامعات وصالات الأفراح والعزاء ورياض الأطفال ودور المكفوفين.
وقال” نحن في حالة دفاع عن النفس ومن حقنا أن ندافع عن سيادة ووحدة بلادنا من أي عدوان خارجي يستهدف اليمن” .. مشيرا إلى ما سببه العدوان والحصار من تدهور للأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة الممارسات العدوانية وتوقف رواتب موظفي الدولة بسبب إجراءات نقل البنك المركزي إلى عدن.
ولفت إلى حجم المعاناة والآثار السلبية الناتجة عن نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن وحرمان موظفي الدولة من الحصول على رواتبهم .. مبينا أن الموظفين قبل نقل البنك المركزي إلى عدن كانوا يستلمون مرتباتهم أولاً بأول في جميع المحافظات وكان البنك يقوم بدوره بكل حيادية.
وجدد رئيس مجلس النواب الموقف المبدئي لنواب الشعب الداعي إلى السلام العادل والمشرف للشعب اليمني .
وقال” يمكن للأمم المتحدة أن تقوم بدورها تجاه مأساة شعب بأكمله يعاني من حرب وحصار طال كل شيء والعمل على إنهاء العدوان ووقف العمليات العسكرية ورفع الحصار الشامل وبما يؤدي إلى عودة الاستقرار في اليمن والمنطقة ويساهم في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.
وأضاف ” نمد أيدينا للسلام العادل والشامل الذي لاغالب فيه ولا مغلوب، رغم أن تحالف دول العدوان شن ضد بلادنا حرب ظالمة استخدم فيها الأسلحة المحرمة دوليا وعلى مرأى ومسمع من العالم”.
وقال رئيس مجلس النواب” نعول كثيرا على ما ستقدمه كمبعوث جديد للأمم المتحدة في اليمن في إطار الجهود والمساعي الهادفة لوقف الحرب وإنهاء الحصار”.
وطالب رئيس مجلس النواب بضرورة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي والسماح بوصول المساعدات والغذاء والدواء والمشتقات النفطية وعودة العالقين في الخارج من المسافرين والمرضي.
وتطرق إلى الآثار التي خلفها إغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل تحالف العدوان على المرضى والطلاب وغيرهم.. لافتا إلى أن الحصار أدى إلى عدم تمكين ميناء الحديدة من القيام بدوره في استيراد المواد الغذائية والدوائية مما زاد من معاناة المواطنين.
وتحدث رئيس مجلس النواب عن الجرائم والمجازر المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية واستهدافه كل مقومات الحياة والمنشآت العامة والخاصة بالإضافة إلى الانتهاكات للسيادة اليمنية.
من جانبه عبر المبعوث الأممي عن أمله في التوصل إلى حل سياسي عادل من شأنه إيقاف الحرب وإنها معاناة الشعب اليمني.