أعد الملف/ محمد الفائق – بلقيس منصور
* 2000منزل في صنعاء القديمة تضرر بـ50 غارة وحشية للعدوان السعودي تجاهر بهدف الإبادة وطمس حضارة اليمن
* تدمير وتضرر أكثر من 4800 موقع تاريخي خلال 3 سنوات من الحقد السعودي
* اليونسكو تكتفي بإدانة وتعبير عن “القلق والصدمة” ومناشدة بـ”حماية الإرث الحضاري”
أكثر من 4800 موقع أثري ومدينة تاريخية وأضرحة وقلاع ومتاحف وسدود استهدفها العدوان السعودي الأمريكي منذ بدء عدوانه على اليمن في 26 مارس 2015م وفي مقدمة هذه المدن مدينة صنعاء القديمة التي تعرضت لأكثر من 14 اعتداءً مباشراً بصواريخ طائرات العدوان أدت إلى أضرار مادية وبشرية كبيرة .. دوافع هذا الاستهداف وآثاره وأصداؤه … فيما يلي:
لا حضارة ولا تاريخ تمتلكها جارة السوء ، فذلك أحد دوافع حقدها الدفين على اليمن الذي كشفه جليا سعيها الممنهج والمتعمد لطمس إرث اليمن القديم واستهدافها المباشر لآثار ومعالم الحضارات اليمنية (سبأ ومعين وحمير وأوسان وقتبان وحضرموت وتهامة) وموروث اليمن الثقافي والتاريخ المتصدر لأعظم حضارات العالم.
50 غارة
شن طيران العدوان السعودي نحو 50 غارة في أكثر من 12 اعتداءً مباشراً على مدينة صنعاء القديمة مستهدفا الأحياء والمنازل القديمة المكتظة بالمدنيين والمحال التجارية والزائرين، فضلا عن غاراته الوحشية على المناطق المجاورة للمدينة.
ونجم عن غارات العدوان على صنعاء القديمة وما جاورها خلال 3 سنوات من العدوان وفقا لإحصائيات حديثة تدمير وتضرر نحو 2000 منزل منها 38 منزلا دمر تدميرا كليا في وسط المدينة القديمة إضافة إلى تضرر 30 مسجدا و 7 أسواق، و 5 مدارس و 4 بساتين ( مقاشم حقول خضروات) إلى جانب تضرر عدد من الحمامات البخارية والقصور التاريخية .
أضرار كبيرة
الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية وبجهود ذاتية في ظل انعدام الموازنات التشغيلية جراء العدوان وحصاره عملت على حصر ورصد الأضرار الناجمة عن غارات العدوان السعودي التي استهدفت صنعاء القديمة.
رئيس الهيئة محمد فارس استهل حديثه معنا بتأكيد ” تجرد العدوان من كل الأعراف والمبادئ والأخلاق من خلال استهدافه للمدن والمعالم التاريخية منها صنعاء القديمة.
وتابع “لقد تضررت مدينة صنعاء القديمة بشكل كبير جراء القصف المباشر فضلا عن القصف المتكرر للأحياء نفسها ومنها حارة الفليحي وحارة القاسمي وحارة العرضي وحارة المدرسة”.
وكشف لنا عن ” وجود آلية عمل مشتركة مع صندوق التنمية الاجتماعية بشأن البحث عن مانحين لإعادة إعمار ما دمره العدوان من منازل ومساجد وترميم الأضرار لأكثر من 1500 منزل وفق معايير خاصة تأخذ بعين الاعتبار الطابع المعماري والثقافي لمدينة صنعاء القديمة”.
2000 منزل
من جانبه يتحدث الينا رئيس الجمعية الأهلية للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة مطهر تقي قائلا : ما يقارب من 2000 منزل تضررت جراء العدوان السعودي منها ما هو مدمر كليا ومنها ما تعرض لأضرار بليغة والبعض أضرار جزئية.
تقي استعرض الأضرار والدمار الكبير الذي تعرض له حي القاسمي جراء غارات العدوان، بتاريخ 12 يونيو 2016م ونجم عنها استشهاد أسرة بكاملها إلى جانب الأضرار البليغة التي لحقت بحي الفليحي وغيرها من الأحياء التي استهدفها القصف الجوي.
وكشف عن وجود دراسة تم إعدادها حديثا لتقييم الأضرار الناجمة عن القصف بهدف البحث عن مصادر للتمويل لإعادة الإعمار وفق مقاييس ومواصفات خاصة بحيث لا تتشوه المدينة وتحافظ على كينونتها وجمالها وموروثها التاريخي.
اليونسكو تدين
في مقابل جرائم الحرب هذه بحق ابتراث الإنساني وحق المدنيين ، اكتفت منظمة الأمم المتحدة
للتربية والعلوم والثقافة ( يونسكو) بإدانة غارات العدوان السعودي على مدينة صنعاء القديمة التي وصفتها المنظمة بأنها “إحدى أقدم جواهر” الحضارة العربية و الإسلامية.
وقالت إيرينا بوكوفا، رئيسة المنظمة، في بيان اصدرته في يونيو 2016م إن “هذا الدمار سيفاقم الوضع الإنساني، وأكرر مناشدتي للأطراف كافة بضرورة احترام وحماية الإرث الحضاري لليمن.”
ومضت تقول: “أشعر بقلق بالغ إزاء الخسائر البشرية والدمار الذي لحق بواحدة من أقدم جواهر الحضارة المدنية الإسلامية.”
وأضافت مديرة اليونسكو في بيانها: “لقد صدمت عندما رأيت صور هذه الدور العظيمة متعددة الطوابق وحدائقها الهادئة وقد احيلت إلى ركام.”.
تواطؤ مستمر
عدا ذلك اكتفى المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته بمتابعة إمعان تحالف العدوان السعودي على اليمن في استهداف ماضي اليمنيين وحاضرهم ومستقبلهم من دون اتخاذ قرار بوقف هذا العدوان ورفع حصاره !!.