ابن سلمان مهرجا أو كومبارس!!
عبدالله الأحمدي
ربما ينفع محمد بن سلمان ان يكون مهرجا، أو كومبارس في إحدى فرق التمثيل، أو التهريج بالأصح، فهو يقود معارك دونكيشوتية، من سوريا إلى العراق إلى ليبيا، وليس أخيرا في اليمن، لم يحقق فيها أي انتصار بعد. أما أن يكون ملكا ورجل دولة فتلك هي الكارثة على شعوب الأمة جمعاء وبالأخص شعوب الجزيرة العربية المنكوبة بحكامها.
في وصفه لإيران قال إنها نمر من ورق، والحال كذلك بالنسبة لإمارة الشيخة موزة في قطر التي قال : ان سكانها لا يساوون سكان شارع في قاهرة المعز، ولم يقل في الرياض، أو جدة لأنه يعرف أن معظم من يمشون في شوارع مملكة القرون الوسطى من الأجانب، لكنه لم يجرؤ على التعريض باليمن التي أذاقه أبناؤها الأمرين، وأطاروا النوم من عينيه لأكثر من ثلاث سنوات، وجعلوه يتسول التأييد والعون في عدوانه الخائب من كل دول الكفر، إخوانه في المسلك. اليمن بالنسبة لابن سلمان غصة في الحلق لايستطيع بلعها. لقد أثبتت له الحرب في اليمن كم هو ضعيف، وكم هو هش نظامه، بل وكسرت بجاحته التي كان يتطاول بها على أمراء البراميل، وجعلت منه، ومن نظامه فرجة أمام العالم.
في المؤتمر الصحفي الذي عقده المغرور ابن سلمان في ختام زيارته لبريطانيا قال لقد هزمنا ايران في اليمن، لكن صحفيا من قناة ,bbc صفع ابن سلمان بسؤال : كم عدد القتلى، والجرحى، والأسرى من الجنود الايرانيين في هذه المعركة.؟ فنكس ابن سلمان رأسه ولم يحر جوابا وبلع سكينا حادا .
يبدو ابن سلمان أشبه بدونكيشوت في محاربته لطواحين الهواء، فهو يحاول اختبار قوة مملكته فوق سماء اليمن، ولم يجرؤ جيشه أن يتقدم خطوة واحدة، بل سجل له التراجع والهروب إلى الخلف والتخلي عن مئات الكيلو مترات من الأراضي اليمنية المغتصبة في جنوب المملكة.
يحاول ابن سلمان أن يقبض الريح بما يعقده من صفقات مع الأمريكي والبريطاني، لاستعادة هيبة مملكة الدواعش التي سقطت في الوحل أمام المقاتلين اليمنيين الذين يتسلحون بعدالة قضيتهم، وبمظلومية شعبهم.
كما ظهرت رئيسة الوزراء البريطانية في موقف حرج، ومبتذل أمام المعارضة البريطانية والشارع البريطاني الذي خرج مطالبا باعتقال المجرم محمد بن سلمان وتقديمه إلى المحاكم الجنائية كمجرم حرب.
كان موقف تريزا ماي أشبه بموقف تاجر البندقية في المسرحية المشهورة لشكسبير.
موقف مبتذل لماي وحكومتها، وهم يغالطون الرأي العام بالتغطية على جرائم قاتل الأطفال ابن سلمان.
نعم لقد أسقطت رئيسة الحكومة المحافظة كل قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تدعيها بريطانيا وسقطت في الاختبار أمام المال البدوي الذي يحمله المجرم ابن سلمان، بل أن هذه الحكومة البريطانية تخلت عن كل اتفاقيات حماية المعارضين، فقد أوردت الأنباء عن انتحار الأمير.بندر بن خالد بن عبد العزيز الذي ألقى بنفسه من على مبنى في مطار لندن الدولي، احتجاجا على ترحيله إلى قبضة المجرم محمد بن سلمان الذي طلب من الحكومة البريطانية تسليم الأمراء المعارضين لحكمه.
وراء تلك اللحية التي تغطي وجه محمد بن سلمان يختفي وجه قبيح، يختزل كل قبح العالم، وداخل ذلك المشلح المذهب الذي لم يغادر جلافة الصحراء يختبئ شخص بدوي حاقد ذو أصول يهودية مشبوهة، وقاتل ليس فقط لأطفال اليمن، ولكن لكل الإنسانية، مجرد من كل قيم الخير والمروجة والجمال. ففي سجون ابن سلمان تمارس كل وسائل التعذيب ضد المعارضين وأصحاب الآراء الحرة من رجال ونساء، ومؤخرا توفي في السجن جراء التعذيب اللواء في الحرس الوطني علي القحطاني. وتقول الأخبار أنه وجد على جسمه آثار تعذيب، وكان متورما، وإن رقبته كانت ملتوية، ويقال انه عذب حتى الموت.
منظمة هيومن رايتس واتش طلبت من النظام السعودي التحقيق في الانتهاكات والتعذيب في حق المعتقلين الذين كان يحتجزهم ابن سلمان في فندق الريتز كارلتون في الرياض، وقالت إن 17 منهم ذهبوا إلى المشافي للتداوي من أثار التعذيب.
يبدو الدب الداشر ابن سلمان أمام مواطنيه أسدا هصورا، لكنه أمام أسياده رعاة البقر عبيد المال، عبد ذليل يدفع كل ما في خزائنه من نقود لإرضائهم، وطلب الحماية منهم.
وتقول التقارير الدولية أن ابن سلمان صنع أكبر كارثة إنسانية في اليمن. أمين عام الأمم المتحدة وصف الحرب في اليمن بأنها حرب غبية، وهذا الغباء ينسحب على من يخوضونها، وعلى رأس هؤلاء الأغبياء محمد بن سلمان وعيال زائد الذين يحاربون بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل ويحاولون أن يجربوا قوتهم في اليمن لصالح أسيادهم المرابين من الانجليز والأمريكان.