*قيادات وشخصيات مجتمعية في محافظة ريمة لـ” الثورة”:
ريمة/ خالد صالح الجماعي
ثلاث سنوات مضت منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، حاول خلالها تحقيق مآربه الشيطانية لاركاع الشعب اليمني، ولكن كل تلك المحاولات التي من خلالها استهدف العدوان الغاشم البنية التحتية وفرض الحصار الجائر وغيرها من الأعمال الوحشية ذهبت في مهب الريح، لأن الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية أقوى من كل التحديات.
لتسليط الضوء أكثر على مقومات الصمود ونتائجه ومتطلبات استمراره “الثورة” التقت عدداً من القيادات والشخصيات الاجتماعية والمواطنين في محافظة ريمة،.. وهاكم الحصيلة:
في البداية تحدث الأخ، حسن عبدالله العمري، محافظ ريمة، قائلاً:
تكمل السعودية عامها الثالث في الحرب على اليمن من دون أن تحقق أيا من الأهداف التي أعلنت عنها عندما شكلت تحالفاً إقليمياً ودولياً بدعم عسكري ولوجستي من الولايات المتحدة الأمريكية وبضوء أخضر من مجلس الأمن الدولي لشن حرب بربرية ظالمة براً وبحراً وجواً على اليمن استخدمت فيها أحدث أنواع الأسلحة في استهداف البشر والحجر والشجر، وبالرغم من ذلك فإن صمود الشعب اليمني والقدرة القتالية التي تحلى بها الجيش اليمني واللجان الشعبية حالت دون تحقيق أي من الأهداف وتم تكبيد العدوان السعودي خسائر كبيرة في المال والعتاد.
هزائم متلاحقة
فشل العدوان لم يكن وحده ما جناه بحسب العمري الذي تابع: بعد مرور ثلاث سنوات من الحرب العبثية على بلادنا هاهي السعودية تبحث اليوم عن أي نصر يحفظ لها ماء الوجه جراء الهزائم المتلاحقة خاصة بعد أن خسرت معظم أوراقها السياسية والعسكرية وتكبدت خسائر فادحة في الجانب الاقتصادي ومع تجاوز الحرب لعامها الثالث نكون أمام فشل ذريع للسياسة التي ينتهجها الملك سلمان ونجله على كل المستويات.
درس لا ينسى
وأردف: استطاع الشعب اليمني إن يؤكد للعالم عامة والعدوان خاصة أن اليمن مقبرة الغزاة، وما يجري اليوم على أرض الواقع خير دليل على ذلك، كيف لا ونحن بإمكاناتنا البسيطة استطعنا ان نحقق انتصارات كبيرة وتمكنت صواريخنا المتطورة أن تصل إلى مضاجع ومطارات العدوان،ورغم الحصار والتواطؤ الدولي والتغاضي عن أبشع المجازر التي يرتكبها العدوان في حق اليمنيين المدنيين في كل شبر من الوطن استطاعت قيادتنا السياسية وكذا شجاعة رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية والصمود الأسطوري للشعب اليمني تحقيق أروع الانتصارات وتم تلقين العدو درساً لن ينساه أبدا.
تعري العدوان
أخلاقياً وقانونياً أيضا هزم العدوان بحسب المحافظ حسن العمري الذي مضى قائلاً: أصبحت مخططات المتغطرس التي يسعى إليها من خلال تدمير اليمن أرضاً وإنساناً ورقة مفضوحة أمام المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بل تجرد العدوان بأعماله وجرائمه الوحشية من الأخلاق التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق الدولية التي تنهى عن مثل هذه الجرائم.
تدخل إلهي
وأضاف : إن ما حققه ويحققه رجال الجيش من انتصارات في مختلف الجبهات القتالية خاصة جبهات الحدود مع جارة السوء “السعودية” خير دليل على أن هناك تدخلا إلهيا لمواجهة الباطل ونصر أبناء اليمن على من بغى وتكبر عليهم وبدورنا في محافظة ريمة لا زلنا مستمرين في التحرك لرفد الجبهات بالرجال والمال والمواد الغذائية، وليشاهد العدو كم تتخرج كل يوم من دفعات للمقاتلين اليمنيين في مختلف المناطق اليمنية حتى يتم دحر الغزاة والمحتلين من بلادنا الشامخة ومن نصر إلى نصر بإذن الله تعالى.
عدوان متغطرس
من جانبه يقول عضو مجلس التلاحم القبلي، الشيخ، عبدالعزيز البدجي: مهما تغيرت وتبدلت عناوين وذرائع العدوان الغاشم المتغطرس على بلادنا خلال ثلاث سنوات من القتل والدمار بحق الشعب اليمني وأيدها المنافقون والعملاء والمرتزقة الذين يلهثون وراء مصالحهم مؤكدين أنهم مجرد الأداة القذرة مع الأدوات الأخــرى التي قبلت أن تكون خصماً ومعتديا لأصل العروبة وموطنها الأول.
وأضاف: بالرغم من الإمكانات التي يمتلكها العدو إلاّ إن الشعب اليمني استطاع أن يكون بصموده أعجوبة هذا الزمان حيث أثبت للعالم أن القوة ليست بالسلاح وحده بل بالرجال الذين يشكلون حجر الأساس في المواجهات وان ذكاء وفطنة ووعي الشعب اليمني أكبر بكثير من كل المؤامرات.
تغيير المعادلات
واختتم البدجي حديثه بتوجيه دعوة،قائلاً: من خلال صحيفتكم الغراء أدعو الشعب اليمني كافة إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهه العدوان الغاشم ومخططه في السيطرة والامتلاك والاستحواذ على وطننا الحبيب، كما يتوجب علينا جميعاً التحرك الجاد في رفد الجبهات بالمال والرجال فهذا أقل ما يمكن أن يقدمه الإنسان لوطنه، وبتضافر جهود كل اليمنيين الشرفاء سنحيل أحلام العدو إلى سراب ونغير معادلات المنطقة برمتــها وسيتسنى لنا تطهير الوطن وترابه من كل الخونة والمرتزقة.
صمود وتلاحم
كما كانت لنا وقفة مع الأستاذ، حيدر علي ناجي، مدير عام مكتب التربية والتعليم، سابقاً في محافظة ريمة حيث قال: الكثير من الدول اعتقدت إن اليمن من الدول التي لا تمتلك الإمكانات القتالية والمعدات العسكرية والقوة المادية فأصبح الطامعون يراهنون عليها وإرغامها على الخضوع والخنوع والاستسلام واستلاب قرارها السياسي وكذا ثرواتها المختلفة.
وأضاف: هكذا فكرت دول العدوان وعلى رأسها السعودية والإمارات ومن يقف خلفهما من دول الطغيان والاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل الذين كانوا يظنون أن حربهم على اليمن مجرد نزهة لن تستمر لأكثر من أيام يتم خلالها تحقيق أهدافهم الخبيثة، لكن الشعب اليمني بصموده وتلاحمه مع الجيش واللجان أثبت قدرته على مقاومة ومصارعة أي عدوان مهما كانت قوته وإمكانياته ونفوذه واستكباره.
مقبرة الغزاة
أما المدير العام السابق لمكتب الشباب والرياضة في المحافظة، علي الوعيق،فإنه يقول: ثلاث سنوات مضت وشعبنا يواجه دول الاستكبار والإجرام فكان شعبنا أكبر وأقوى وأعظم من هذه الدول وصنع بصموده سيمفونية النصر، كيف لا ونحن أصحاب حق وقضية ومعتدى علينا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فعلى العدوان أن يعلم أن الشعب اليمني لن يساوم أبدا وسوف يزداد منعة وصموداً وقوة وفي نهاية المطاف لابد للحق أن ينتصر والباطل والضلال هو المهزوم واليمن مقبرة الغزاة.
وأردف: ثلاث سنوات وشعبنا يدفع ثمن الحرية والكرامة والعزة، ضحى بالغالي والنفيس في سبيل الحرية أمام عدوان غاشم وظالم قتل الطفل والشيخ والمرأة، أباد الشجر والحجر وقتل الحياة والإنسانية استهدف اليمن واليمنيين عموما، فسلام الله على شعبنا الذي لا يقبل الضيم، شعب الإيمان والحكمة.
آثار جسمية
وبدوره أبرز الأخ،عبدالله الحرازي، رئيس مؤسسة إنماء للتنمية المجتمعية بالمحافظة، جانبا لآثار العدوان وتداعياته،قائلاً: العدوان على اليمن وحصاره له آثار كارثية منها على سبيل المثال وليس الحصر، إزهاق أرواح الكثير من الأبرياء خاصة النساء والأطفال جراء الاستهداف الممنهج والقتل المتعمد من الغارات الجوية أو الأسلحة المختلفة المستخدمة من قبل أدوات العدوان ومرتزقته، بالإضافة إلى ما تسبب به هذا العدوان البربري من آثار جسمية ونفسية تعرض له كل فرد في المجتمع اليمني ولم يستثن صغيراً أو كبيراً، امرأة أو رجلاً هذا إلى جانب ما تسبب به العدو من آثار بيئية واجتماعية واقتصادية وثقافية.
وأضاف: إن الحرب العبثية التي يشنها هذا العدو المتغطرس على بلادنا جعلتنا نحن الشباب نراجع حساباتنا ونوقظ ضمائرنا ونسأل أنفسنا عن دورنا تجاه كل ما نتعرض له جراء العدوان والحصار،فواجبنا كبير والمسؤولية الإنسانية والأخلاقية والمجتمعية بل والوطنية الملقاة على عواتقنا كبيرة، فالوطن وطننا جميعاً.
لم الشمل
واختتم حديثه قائلاً: يكمن دور الشباب في توعية أفراد المجتمع بضرورة لم الشمل والتوحد والتكاتف والتكافل من أجل مواجهة العدوان، وأن ننسى جراحنا ومشاكلنا واختلافاتنا السياسية والحزبية لنواجه هذا العدو ونبادر بالدفاع عن وطننا وأهلنا وعرضنا وكرامتنا بأنفسنا ومالنا وكل ما نملك.
وحشية العدو
من جهته يرى الناشط الإعلامي والحقوقي،عبدالناصر المنتصر، أن العدوان السعودي استهدف منذ اللحظة الأولى من حربه على اليمن الأطفال والنساء والبنية التحتية لبلادنا.
وقال: إن استهداف العدوان السعودي الغاشم للأماكن المكتظة بالسكان،كحفل زفاف سنبان، والقاعة الكبرى، وسوق الهنود، ومجزرتي عطان ونقم، وغيرها الكثير، تؤكد وحشية العدو الذي لم يستثن في عدوانه لا البشر ولا الشجر ولا الحجر، المهم تحقيق أهدافه حتى وإن لحقت بالناس الكوارث.
وأضاف: لقد حقق الجيش واللجان الشعبية أقوى الملاحم البطولية لصد مرتزقة عفى عليهم الزمن وباعوا أنفسهم للشيطان بثمن بخس، وميدي وحريب القراميش من أعظم المناطق التي لقنت العدوان دروساً شتى.
وعلينا اليوم جميعاً أن نتآزر ونشد يد بعضنا وندحر عدوانا أراد لنا الهلاك وللوطن الدمار والتمزيق.
شعب لا يهان
في مديرية مزهر تحدث إلينا إبراهيم الشرفي، قائلاً:
منذ ثلاث سنوات وبلادنا تستقبل صواريخ تحالف العدوان الغاشم الهمجي المجرم القاتل الذي قتل الأطفال ورمل النساء وشرد أبناء هذا الوطن من قراهم ومدنهم، وبالرغم من هذا كان صمود الشعب اليمني في وجه هذا العدو صموداً اسطورياً وسيستمر حتى يتحقق النصر إن شاء الله فالشعب اليمني لن يركع إلاّ للحي القيوم.
وأضاف: بفضل الله، ثم بفضل قائد المسيرة، ورجال الجيش واللجان الشعبية وكل الشرفاء من اليمنيين استطعنا أن نسطر انتصارات كبيرة على أرض المعركة في مختلف الجبهات القتالية تؤكد للعالم أجمع بأن الشعب اليمني شعب لا يسمح لأي كان مهما بلغت قوته أن يسلب حريته أو يحتل أرضه فاليمن دولة الرجال وشعبها لا يهان.
ملاحم بطولية
وفي ذات السياق تحدث الأخ، فؤاد الشاوش، من أهالي مديرية الجبين، قائلاً: إن ما ارتكبه العدوان خلال ثلاثة أعوام من جرائم قتل للأطفال والنساء والشيوخ ومكره الخبيث بقتل الطلاب في مدارسهم والشيوخ في مساجدهم والمسافرين في الطرقات وتدمير كل مقدرات البلاد لدليل واضح على حقده الدفين.
لكن و برغم ما ارتكبه ويرتكبه العدوان السعودي في حق الشعب اليمني حتى اليوم من جرائم ،استطاع اليمنيون أن يسطروا أروع الملاحم البطولية وكتب التاريخ بحروف من نور عن صمود الشعب اليمني الذي استطاع أن يقف في وجه العاصفة ولقن العدو درساً لن يسناه، فتحية إعزاز وإكبار لرجال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات القتال، فبهم أصبح لليمن درع وسيف.
لكن الشاوش مع ذلك ،شدد في ختام حديثه على ضرورة تعزيز الصمود قائلاً: يتوجب علينا لم الشمل والالتفاف حول قائد المسيرة القرآنية، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، والوقوف صفاً واحداً ورفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح، إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.