فاطمة عليها السلام
يحيى صلاح الدين
شيء محزن كيف بات واقع المرأة العربية التي باتت تقتدي وتتسمى بنساء غربيات ذوات ثقافة وأخلاق هابطة ومتفسخة وباتت المرأة العربية تتتبع آخر الموضات والصيحات وتنفق في آخر إحصائيات خمسة مليارات دولار على الماكياجات لأنه للأسف لاوجود لثقافة فاطمة عليها السلام لاوجود لذكر من يفترض أن تقتدي بها المرأة العربية للقدوة الحسنة.
لقد حلت وصنعت المسلسلات التركية والغربية وبعض المسلسلات العربية ثقافة المرأة العربية ونحن نرى كيف يتم عرض المرأة الملتزمة بالحشمة وتقديم ديننا الحنيف في دور الشغالة التعيسة والمرأة المتبرجة الهابطة بأنها المتحضرة والعصرية والهانم وهو خداع وكذب وغسل لأدمغة المرأة المسلمة .
الصحيح ان المرأة السعيدة هي التقية النقية الطاهرة والتعيسة هي المتبرجة الخليعة التي تسمح بان تتكشف ويقع عليها الذباب ثم ترمى للكلاب.. هذا هو الواقع الصحيح الذي يجب على كل امرأة حرة أن تفهمه وان لا تخدع.
للأسف لا يوجد اهتمام بإيجاد البديل عن هكذا مسلسلات هدامة لا وجود لمسلسل واحد أو فيلم واحد يتحدث عن سيرة فاطمة أو زينب عليهما السلام لا وجود لكتب وقصص عن حياة فاطمة هناك تغييب كامل للمرأة المثالية, القدوة الحسنة كيف نريد من نسائنا أن تتثقف بثقافة الزهراء وهناك سيل من الأعمال والمحاضرات تتحدث عن لميس ورفيس وغير ذلك من الشخصيات الوهمية التي صنعت لإغواء المرأة العربية وتجعل منها سلعة؟!
علينا اعادة صياغة نظرة المجتمع للمرأة على اساس قرآني ويكفينا فاطمة الزهراء لتكون قدوة ومدرسة للأم والزوجة والبنت الطاهرة النقية العطوفة والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “أم ابيها”.
علينا تعريف نساء العالم كيف عاشت فاطمة عليها السلام كيف كان تعاملها مع ابيها ومع زوجها واولادها وجيرانها كانت رمزا للأخلاق العالية قال عنها علي عليه السلام والله “ما اغضبتني وكنت انظر اليها وتكشف عني الهموم؟. كانت بشكل مختصر حورية بشكل إنسية فسلام الله عليها يوم ولدت ويوم تبعث وعلى ابيها رسول الله أزكى الصلاة والتسليم وعلى بعلها أمير ويعسوب المؤمنين علي عليه السلام وعلى ولديها سيدي شباب أهل الجنة وعلى آل رسول الله الطيبين الطاهرين.