صنعاء / سبأ
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس حفل اختتام ورشة العمل التخصصية التي نظمتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة لعدد من ضباط القوات المسلحة من عدد من المحافظات.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي وقائد قوات العمليات الخاصة اللواء الركن حسين الروحاني وعدد من القيادات العسكرية .. ألقى الرئيس الصماد كلمة عبر في مستهلها عن سعادته بحضور حفل اختتام ورشة العمل التخصصية .
وقال ” شيء يبعث على الفخر والاعتزاز بل والتفاعل أيضاً أن نحضر حفل اختتام ورشة العمل لكوكبة من ضباط القوات المسلحة، واستمرار تنظيم مثل هذه الورش والدورات وتخرج الدفع مما يدل على أن هناك مسارعة حقيقية وبشكل قوي من قيادة الدفاع بإعادة زخم وفاعلية هذه المؤسسة ” .
وأضاف ” ومن الملفت أيضاً أن تصعيد العدوان وصل إلى أشده نلحظ تدافع الرجال إلى هذه الدورات ليلتحقوا بعدها إلى ساحات الوغى وهذا دليل على أحقية قضيتنا وهنا يبرز الرجال وتبرز المواقف”.
وأشار إلى أهمية إقامة مثل هذه الدورات وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء العدوان وتصعيده .. وقال ” إن إقامة مثل هذه الدورات خاصة وأنها تأتي في ذروة العدوان يدل على أن لدينا رجالاً بما تعنيه الكلمة، فمن لا يزال فيه ذرة من الحس الوطني عليه التحرك في ذروة العدوان “.
واعتبر الرئيس الصماد أن مثل هذا الزخم القوي الذي نلمسه كل يوم وأسبوع لتخرج دفع ضباط وأفراد على مستوى الوحدات العسكرية يؤكد أن اليمن غني برجاله الذين يظهرون في مثل هذه المواقف ويتحركون في صد العدوان ومواجهته والدفاع عن الأرض والعرض.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن مثل هذه الدورات مهمة لتقييم أداء الضباط والأفراد بما يكفل مواجهة العدوان .. مؤكدا أن القيادة الحقيقية هي من تضع محطات أساسية لتستطيع من خلالها تقييم أداء أفرادها وضباطها للوصول إلى المعركة برجال على أعلى مستوى من التأهيل والخبرة.
وأكد ضرورة تقييم الأداء والواقع ومعرفة نواحي القصور ونقاط الضعف لدى الضباط والأفراد بهدف الوصول إلى معركة ناجحة والانتصار لمظلومية الشعب اليمني .
وقال ” لنا ست سنوات والعدو يعمل على الاستقطاب، ومن المهم أن نقيم أنفسنا ونصلح علاقتنا بالله تعالى ونستعد بخبراتنا الفنية والقتالية إلى آخرها، وهذه تعتبر مهمة كيف ننطلق إلى المعركة بكل زخم ونتحرك بشكل جاد”.
وأوضح أن العدو يقاتل في سبيل الشيطان وفي سبيل الطاغوت وكلما زاد إخلاصه وولاؤه لأمريكا وإسرائيل والنظام السعودي العميل ازداد ضعفاً.
وتابع ” نحن نقاتل في سبيل الله تعالى ومن أجل قضية عادلة قضية وطننا وعزتنا وكرامتنا، نحن نرتبط بالله أكثر وسنكون أقوى بأساً، لذلك هذه الدورات مهمة جداً وهذه الكوكبة من الضباط نرى أن النصر بعد الله تعالى سيكون على أيديهم، وعلى أيدي من سبقوهم “.
وشدد على أهمية مضاعفة الجهود والاهتمام بجوانب التأهيل والتدريب لمواجهة العدو الذي يمتلك إمكانيات كبيرة ولكنها لا تساوي شيئاً أمام صمود المرابطين في الجبهات .. وقال ” ثلاث سنوات من الصمود يفصلنا أيام على دخول العام الرابع من العدوان”.
ومضى قائلا ” إن هذه الحرب لو شنت على أقوى الأنظمة في المنطقة لتلاشت وانتهت في أسابيع وأن هذا الصمود والتماسك الذي نلمسه في الجبهات دليل أن النصر حليفنا، فلا يمكن على الإطلاق أن يقهر شعب أنتم رجاله وواثق بالله تعالى وبعدالة قضيته “.
وأردف ” نحن نملك الآلاف وعشرات الآلاف من الذين لم يحصل أن دخل اليأس أو الهزيمة أو الشك في حتمية النصر في قلوبهم، اذهب إلى أي جبهة واسأل المقاتلين لن ترى عندهم ولا ذرة من الشك أننا سننهزم أو نقهر بل ثقة أننا سننتصر وسنقهر أعداءنا وهذا دليل على أن الله منحنا من الطمأنينة ومن السكينة والثبات ما لم يمنحه أحد من قبلنا “.
وثمن الرئيس الصماد عاليا دور قيادة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان على اهتمامها بإقامة مثل هذه الورش .. معبرا عن أمله في أن يتم اللقاء خلال الأيام المقبلة وقد تم تجميع الشباب وأفراد الوحدات العسكرية والتحرك إلى جبهات الشرف والبطولة ليكون على أياديكم وزملائكم النصر المؤزر ورفع معاناة الشعب اليمني الصابر والصامد .
فيما ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة كلمة رحب فيها برئيس المجلس السياسي الأعلى لمشاركته حفل اختتام ورشة العمل التخصصية لعدد من ضباط القوات المسلحة .
وأشار إلى أن هذه الورش وغيرها من الدورات العسكرية التخصصية تأتي في إطار الترجمة الفعلية لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بتجميع وحشد منتسبي القوات المسلحة وإعادتهم إلى وحداتهم القتالية وضمن خطة وبرنامج عمل يهدف إلى تعزيز جاهزية القوات المسلحة ومواصلة دورها الوطني في الدفاع عن الوطن والانتصار لإرادة الشعب في مواجهة العدوان.
وقال ” لقد قطعنا شوطا من خلال تنفيذ حملة الحشد والتعبئة العامة لمنتسبي القوات المسلحة على مستوى المحافظات والمناطق عبر لجان عسكرية مكلفة بعملية التجميع والتعبئة العامة والتي تم إكسابها الخبرات اللازمة في ورش عسكرية تخصصية”.
وأضاف” تم تدشين التعبئة والحشد كمرحلة أولى في اربع محافظات هي إب وذمار وصنعاء والضالع وهناك برنامج وخطة عمل دقيقة تم إعداده بالتنسيق مع محافظي المحافظات والسلطة المحلية لاستقبال منتسبي القوات المسلحة وإعادة تجميعهم وفق وحداتهم القتالية وعلى مراحل”.
ونوه نائب رئيس هيئة الأركان بحرص قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على إنجاح هذه الخطوة وتحقيق أهدافها في إعادة الاعتبار للقوات المسلحة التي كانت وستظل درع الوطن وحصنه الحصين والمؤسسة الوطنية التي تتحطم على صلابتها كافة الأهداف والتحديات وستبقى إلى الأبد هي صانعة الانتصارات وحامية السيادة ومن يعول عليها في توفير الظروف الملائمة لصنع المستقبل المنشود لأجيالنا التواقة للحرية والكرامة.
وأردف قائلا ” نحن اليوم أشد باسا وأقوى مما يتصوره المعتدون لأننا نستمد قوتنا من إيماننا بربنا ومن ثقتنا بعدالة قضيتنا التي وضعتنا في صدارة المعركة مع العدوان باعتباره واجبا دينيا ووطنيا ودستوريا مقدسا فنحن ندافع عن أرضنا وعن سيادتنا وكرامتنا وهذا سر صمودنا وبقائنا دوما على مختلف المستويات في أهبة الاستعداد وخطوط التماس المباشر نواجه الغزاة والمعتدين ونقدم أروحنا رخيصة من أجل ديننا ووطننا وشعبنا”.
وقال ” لقد استطعنا بإرادتنا وعزيمتنا تحقيق انتصارات نوعية ساحقة ضد المعتدين سطرتها سواعد أبطال قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية الصامدين والمرابطين في مختلف الجبهات والمواقع يتصدون بكل شجاعة وباس لجحافل المعتدين والذين سطروا ببطولاتهم وتضحياتهم ملاحم سيدونها التاريخ في أنصع صفحاته”.
وأضاف” قواتنا المسلحة اليوم تدخل طورا ومرحلة جديدة متجاوزة ظروف العدوان وهناك خطوات جادة على طريق إعادة لحمتها الوطنية وتعزيز مستوى جاهزيتها وستشهد خلال المراحل القادمة نقلة نوعية في إعدادها وتسليحها وتدريبها قتاليا ومعنويا بما يتواكب مع متطلبات الواقع الميداني ومقتضيات إدارة الأعمال القتالية على كافة مستوياتها “.
وعبر اللواء الموشكي في ختام كلمته الشكر لرئيس المجلس السياسي الأعلى على اهتمامه المتواصل بالقوات المسلحة وتوجيهاته بتجميع منتسبيها وإعادة جاهزية وحداتها للاضطلاع بمهامها على الوجه الأمثل .. متمنيا للمشاركين في الورشة التوفيق في مهامهم العملية وترجمة كل ما طرح خلال الورشة في الواقع والميدان العملي وبما يعزز من أداء قواتنا المسلحة ويقوي صمود وثبات شعبنا في معركته المصيرية ضد العدوان.
فيما ألقى المقدم سمير الشردوفي كلمة باسم المشاركين أشار فيها إلى أن تجميع القوات المسلحة خطوة مهمة على طريق تحقيق الانتصار على المعتدين والذي بدت ملامحه تلوح في الأفق بفضل التضحيات الجسيمة لأبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية الذي يواجهون المعتدين بكل إرادة وعزيمة.
وعبر الشردوفي باسم المشاركين في الورشة عن الامتنان والتقدير للقيادة السياسية العليا وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على عقد وتنظيم ورش العمل التخصصية التي تمثل فرصة للتزود بالمفاهيم والخبرات العملية .. مؤكدا أن الجميع سيكونون في مستوى المسؤولية في ترجمة كل ما طرح خلال الورشة وسيعمل الجميع بروح الفريق الواحد من اجل إنجاح الحشد والتعبئة لمنتسبي القوات المسلحة.
تخلل الحفل قصيدة شعرية حماسية للشاعر أمين الجوفي .
قد يعجبك ايضا