صنعاء /سبأ
بعث الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى برقية عزاء ومواساة في استشهاد أحد أبرز أعلام اليمن العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بمدينة تريم محافظة حضرموت، الذي طالته عناصر غادرة وجبانة صباح أمس الجمعة.
وأشاد الرئيس الصماد في برقية العزاء بمناقب الشهيد العلامة بن سميط ودوره الدعوي والإرشادي وما قدمه من عطاء متميز في خدمة الإسلام والعلم النافع لمجتمعه ووطنه .
وأكد أن اليمن خسر برحيل العلامة بن سميط قامة علمية ودينية ورمزا أصيلا عُرف بالاجتهاد والمعرفة الواسعة والزهد والسعي الدؤوب لتعزيز قيم الوسطية والاعتدال لخدمة الإسلام وأهدافه السامية وغاياته المثلى من أجل خير ورخاء الإنسانية.
ونوه رئيس المجلس السياسي الأعلى بالمآثر الطيبة والمشهودة للشهيد على المستوى العلمي والاجتماعي والديني والإنساني في محافظة حضرموت، والتي ستظل حية في ذاكرة ووجدان اليمنيين والأمة العربية والإسلامية.
وقال” ستظل أعمال الشهيد العلامة بن سميط وأدواره وما قدمه من نموذج في الاجتهاد والعلم وتعليم الأجيال، نبراسا للأمة تهتدي به في طريقها لنيل كرامتها وعزتها” .. مشيدا بحرص العلامة على تدريس العلوم الفقهية والشرعية وتنوير الأجيال وتكريس ثقافة الاعتدال الذي يعد جوهر الإسلام.
وعبر الرئيس الصماد عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة النكراء التي نفذتها أيادي الغدر بحق الشهيد العلامة عيدروس بن سميط إمام جامع المحضار في تريم حضرموت.
وأضاف ” إن التحديات التي تواجه الشعب اليمني اليوم جراء استمرار العدوان، يحتم على الجميع الوقوف صفاً واحداً في تعزيز التلاحم الوطني لمحاربة الجماعات الإجرامية ومن يقف وراءها والداعمين والممولين لها وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع “.
وأعرب عن أحر التعازي وأصدق المواساة لأسرة الشهيد وطلابه وذويه وكافة أبناء مدينة تريم في هذا المصاب ..سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .
وعلى نفس الصعيد بعث رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في استشهاد العلامة المجتهد عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بمدينة تريم محافظة حضرموت والذي طالته أيادي الغدر والخيانة صباح أمس الجمعة.
وعبر رئيس الوزراء في البرقية عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد وكافة الأهل في تريم بهذه الفاجعة.
وأدان هذه الجريمة الإرهابية الغادرة بحق هذه الشخصية الدينية المعتدلة التي سخرت جل جهدها في سبيل خدمة الدين وتدريس العلوم الفقهية والدفاع عن الإسلام وقيمه الرفيعة.. محملا الاحتلال الإماراتي المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل الإرهابي الجبان .
ونوه الدكتور بن حبتور بالدور الدعوي والجهد الإرشادي للعلامة بن سميط في خدمة الإسلام ونشر العلم النافع وقيم الوسطية التي تبني الشخصية المسلمة المفيدة لنفسها ومجتمعها والدين الإسلامي الحنيف.
ولفت إلى مناقب ومآثر الشهيد وما خلفه من أعمال جليلة وذكرى طيبة ستظل محفورة في قلوب الجميع علاوة على ما بذله من جهد متميز في المجالات الدينية والاجتماعية والإنسانية جسدت نهجه السليم ونواياه الخيرة.
وأكد أن اليمن خسر برحيل العلامة بن سميط، عالما مجتهدا وزاهداً تقيا كرس علمه ومعرفته في خدمة الدين الإسلامي ونشر مبادئ الحق والاعتدال التي جاء بها النبي الكريم لصالح وخير البشرية جمعاء.
وابتهل إلى المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الفردوس الأعلى. وأن يعصم قلوب أهله وذويه وطلابه ومحبيه بالصبر والسلوان.
” إنا لله وإنا إليه راجعون ”
كما أدان المكتب السياسي لأنصار الله بشدة اغتيال العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بمدينة تريم محافظة حضرموت والذي طالته يد الغدر والإجرام في منزله صباح أمس.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله في بيان تلقته وكالة (سبأ) أن جريمة اغتيال العلامة عيدروس تمثل استهدافا لكل قيم وتعاليم المجتمع اليمني المسلم وتأتي في سياق المخطط الاستعماري لدول العدوان التي تحتل أجزاء من الوطن وتسيطر على كل مقومات الحياة فيها وتقتل العلماء وتعتقل الأحرار، الأمر الذي يفرض على الجميع في عموم المحافظات ومن مختلف التوجهات توحيد الجهود والنهوض بالمسؤولية في مواجهة دول العدوان ومرتزقته في الداخل أينما كانوا.
وأشار البيان إلى أن الشهيد بن سميط كان عالما جليلا وزاهدا عابدا ومعلما مصلحا قضى عمره في تعلم العلم وتعليمه للناس وحرص على ترسيخ قيم التسامح والبذل والعطاء والصدع بالحق في مواجهة الأفكار التكفيرية التدميرية الدخيلة على المجتمع والشعب اليمني.
وعبر المكتب عن تعازيه لأسرة الشهيد وأصدقائه والشعب اليمني عامة في هذا المصاب الجلل.. سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
” إنا لله وإنا إليه راجعون “.
وكان مسلحون مجهولون أمس قد اقدموا على اغتيال العلامة الحبيب عيدروس بن سميط إمام وخطيب مسجد تريم بمحافظة حضرموت.
وقال مصدر أمني أن مسلحين اقتحموا منزل الحبيب بن سميط الواقع بجانب جامع المحضار بتريم وقاموا بإطلاق النار عليه أمام أفراد أسرته وهو يؤدي صلاة الضحى ما أدى إلى مقتله على الفور ولاذوا بالفرار.
وأوضح المصدر أن فريق البحث الجنائي نزل إلى مسرح الجريمة لجمع الاستدلالات ويأتي هذا الحادث الإجرامي في إطار الفوضى الأمنية الكبيرة التي تشهدها عدد من المحافظات الجنوبية في ظل الاحتلال والصراعات بين أدوات العدوان.
واتهمت رابطة علماء اليمن أدوات المحتل باغتيال الحبيب العلامة عيدروس بن عمر بن سميط في إطار تصفية الكثير من العلماء والدعاة في مختلف المحافظات.
وأشارت رابطة علماء اليمن في بيان صادر عنها إلى أن الجريمة التي حصلت هي واحدة من مئات الجرائم التي تستهدف علماء وعقلاء وشرفاء وأحرار اليمن”.
وأكد علماء اليمن في بيانهم أن “جريمة اغتيال العلامة سميط لن تكون الأخيرة إذا لم يتيقظ علماء وأحرار الأمة ويتخذوا موقفا حازما من المحتل وأدواته”.
ودعت رابطة علماء اليمن ، “علماء المحافظات المحتلة إلى القيام بمسؤوليتهم إزاء ما يتهدد الجنوب خصوصاً واليمن عموماً”.
وتابعت: نواجه أخطاراً كبيرة ومخططات أمريكية صهيونية تستهدف الجميع وتسعى لاحتلال البلاد.
وأضاف البيان أن “قوى الاحتلال تعمل بكل جهد لبذر الفتنة المناطقية والمذهبية حتى يتمكن المحتل من تحقيق أهدافه”.
ووجهت دعوة لأبناء المحافظات الجنوبية الخاضعة لسلطة الاحتلال بأن “لا يسمحوا للإماراتيين والسعوديين وأدواتهم أن يستعبدوهم ويصفّوا علماءهم”.
كما أدانت أحزاب اللقاء المشترك جريمة اغتيال العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار في تريم بحضرموت الذي اغتيل أمس في منزله.
وحملت أحزاب اللقاء المشترك في بيان تلقته وكالة (سبأ) قوى العدوان وعلى رأسها الإمارات والسعودية ومرتزقتهم مسؤولية وتبعات هذه الجريمة.
وأكدت أن الإمارات والسعودية تنفذا برنامجا لإثارة الفتنة المذهبية والطائفية في اليمن لن تقف نتائجها وآثارها على اليمن بل ستتعداها إلى ما هو أبعد.
وأشار البيان إلى أن تدمير الأضرحة يقف وراءها الاحتلال الإماراتي والسعودي ولم تشهده اليمن إلا مع جرائم العدوان والاحتلال وانتهاكاته بحق اليمن أرضا وإنسانا ورعايته لداعش والقاعدة.
كما حمل البيان المجتمع الدولي والدول الإسلامية مسؤولية وقف عبث الاحتلال بالإرث الإنساني والحضاري للشعب اليمني.
وأكد البيان أن جريمة اغتيال العلامة بن سميط يأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي ترعاها قوات الاحتلال بحق الكوادر الوطنية والمراجع الدينية والعلمية ومنها تصفية الكوادر الصوفية وتشريد علمائها واتباعها بهدف التغيير العقائدي والديموغرافي لمختلف المناطق وضرب النسيج الاجتماعي.
وجددت أحزاب اللقاء المشترك تأكيدها على مواقفها المبدئية تجاه العدوان وحصاره الجائر لليمن وتدمير بنيته التحتية .. مشددة على أهمية الحوار والتعايش السلمي بين جميع اليمنيين على كافة انتماءاتهم الحزبية والمذهبية.
كما أكدت ضرورة مواجهة المشروع التكفيري الذي يفتك باليمن وفي المقدمة المناطق الجنوبية التي يعد فيها الاحتلال مخططاته لتحقيق أطماعه وأهدافه الحقيقية من العدوان على اليمن.
ودعت أحزاب اللقاء المشترك أبناء الشعب إلى الدفاع عن رموز اليمن وعلمائه والمقدسات والتراث الحضاري والثقافة المتجذرة الضاربة في عمق التأريخ والتي تتعرض حاليا لأبشع حملة نازية لن تقف إلا بالعمل الجاد والتنسيق مع كافة القوى المواجهة للعدوان في الجنوب والشمال على حد سواء.
كما عبر المئات من النشطاء والوجهاء في المحافظات الجنوبية عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة التي استهدفت احد علماء الوسطية والاعتدال.
مؤكدين ان هذه الجريمة جاءت عقب اطلاق حملة “إلا حضرموت” والتي تدعوا إلى انقاذ المحافظة من محاولات الزج بها في اتون الصراعات بين مختلف الفصائل الموالية لقوات الغزاة.
واتهم الناشطون هاني بن بريك بالوقوف وراء جريمة اغتيال العلامة عيدروس، وإصراره على اسكات كل الأصوات المنددة بتواجد قوات الغزاة في المحافظة.
وحذر الناشطون من انتقال مسرح الاجرام الارهابي الذي تشهده عدن إلى محافظة حضرموت من خلال استهداف العلماء وأئمة المساجد.
بدوره قال رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي الشيخ ضيف الله رسام ان سماحة العلامة الفاضل عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بتريم حضرموت كان من الحريصين على تنوير الأجيال وتكريس ثقافة الاعتدال الذي يعد جوهر الإسلام .
وأضاف ” فالله الله يا مشايخ وقبائل اليمن في الجنوب والشرق والشمال والغرب لا تسمحوا لمعدومي الهويه والانسانية وأدواتهم التكفيريه أن يستعبدوكم ويصفوا علماءكم ويطمسوا هويتكم الدينية والحضارية”.
واكد قائلا” لننطلق صفاً واحداً متكاتفين متلاحمين مترفعين على الصغائر ولننظر للأمور من منظار أشمل واوسع بحجم الوطن والامه من خلال اصطفاف وطني واسع نتخذ من خلاله موقفاً حازماً من عدو الجميع ذلك المحتل الأحنبي وأدواته وأذرعته القذره الذي صار عداوته واضحةً كالشمس في وضح النهار ومعالم مشاريعه ومخططاته الاجرامية الخبيثة أضحت مكشوفة للجميع.