بالمختصر المفيد.. نحو جبهاتنا … وفاء لشهدائنا
عبدالفتاح علي البنوس
والعالم بأسره ما بين مؤيد ومساند ومتفرج على عدوان العصر الذي تشنه مملكة الشر ، بالتعاون مع إمارات العمالة واليهودة تحت غطاء وإسناد ومشاركة أمريكية صهيونية ، وبتواطؤ وانحياز أممي ودولي قذر ، وهذا العدوان الهمجي يشارف على أن يدخل عامه الرابع ، لا تزال العربدة السعودية والإماراتية متواصلة ، ولا يزال الإجرام السعودي والإماراتي مستمرا ، ولا تزال هيئات العالم ومنظماته الدولية والأممية تواصل متاجرتها بالدم اليمني ولاتجد حرجا في تجديد العقوبات وإطالة أمد الحصار على الشعب اليمني ، والذهاب إلى إدانة الشعب اليمني ممثلا بجيشه ولجانه وقوته الصاروخية لمجرد قيامهم بالرد على جرائم العدوان السعودي ، حيث ترى في إطلاق الصواريخ البالستية اليمنية على الأراضي السعودية والإماراتية جريمة عظمى تستحق على إثرها تجديد العقوبات على شعب محاصر منذ ما يقارب الثلاثة أعوام ، رغم أن الصواريخ البالستية لا تستهدف سوى المطارات والقواعد العسكرية والمنشآت الحيوية والإستراتيجية ، بخلاف ما عليه الصواريخ والقنابل العنقودية والفراغية المحرمة دوليا والتي تطلقها الطائرات المعادية يوميا على المدنيين اليمنيين رجالا ونساء وأطفالا ، في استهداف ممنهج للحياة بكل مقوماتها .
صواريخ وقنابل انشطارية العالم بأسره يشاهد تأثيراتها والضحايا والخراب والدمار الذي تتسبب فيه ولكنها لا تشفع لليمنيين لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة ، لأن اليد الطولى للشيطان الأكبر أمريكا ، والضغوطات التي يمارسها اللوبي اليهودي داخلها ، أضف إلى ذلك الأموال الطائلة التي يقدمها (طويلين العمر ) من بعران السعودية والإمارات ، كل ذلك يدفع بها إلى الانحياز للجلاد والانتصار للمجرم على حساب الضحية ، ورغم كل ذلك وأمام كل هذه المعطيات إلا أن الشعب اليمني ضرب وما يزال أروع الأمثلة في الثبات والصمود والاستبسال ، حيث لا تزال قوافل المدد والدعم والإسناد بالمقاتلين متواصلة على وتيرة عالية جدا ، معها يختال للمشاهد وكأن العدوان في أسابيعه الأولى .
إقبال منقطع النظير على معسكرات التدريب وجبهات العزة والكرامة ، تجاوب وطني مشهود لوحدات الجيش والأمن لرفع الجبهات والنفير العام ، حفلات تخرج شبه يومية لمقاتلين أشداء للذود عن حمى الوطن ، كبارا وشبابا الكل في حالة نفير عام لوأد مشروع الهيمنة السعودية الإماراتية الأمريكية اليهودية الذي يراد إنفاذه عبر بوابة العدوان على بلادنا ، الآلاف ينفرون خفافا وثقالا بعزيمة وإصرار وإيمان لا يتزعزع ، الكل على قلب رجل واحد وجهتهم واحدة وهدفهم واحد وهي جبهات العزة والكرامة لتحرير الأرض واستعادة السيادة واستقلال القرار والإرادة والمضي على خطى الشهداء الأبرار غير آبهين بقصف الطائرات وتهديدات الغزاة والمرتزقة ، يتسابق الجرحى على العودة للجبهات ، ويتنافس آباء وأبناء وإخوة الشهداء على الإنطلاق نحو الجبهات لمواصلة درب الشهداء وإقتفاء أثرهم وكلهم نفوس آمنة مطمئنة بسلامة المنهج والطريق الذي ينهجوه ويسلكونه وعدالة ومظلومية القضية التي يقاتلون من أجلها وتحت لوائها.
بالمختصر المفيد تتواصل مواكب الإباء ومعها تتواصل مواكب المدد والإسناد في مختلف الجبهات وفاء لتضحيات الشهداء والجرحى ، ودعما وإسنادا للمقاتلين الأبطال من جيشنا ولجاننا والمتطوعين من أبناء القبائل اليمنية الشرفاء في معركة النفس الطويل التي يتجرع فيها الأعداء السم الزعاف ويشاهدون صنوف المنايا ، وينالهم من البأس اليماني الشديد ما تطمئن به قلوبنا ، وترتاح به نفوسنا ، ويشفى به غليلنا ، والوعد منا لأحفاد القردة والخنازير وخدام وعبيد أمريكا وإسرائيل ، بأن القادم سيكون أعظم بإذن الله ، وأن النفير للجبهات سيظل متواصلا وبوتيرة عالية جدا حتى يتحقق النصر وتسقط عروش الطغاة والجبابرة وممالكهم ويتهاوى رموز الفساد والإجرام ، وسيكون رهان الأعداء على عامل الوقت رهانا خاسرا بكل المقاييس ،ونحن على ثقة مطلقة بالله بأن العام الرابع من عمر العدوان سيكون عام النصر والتمكين بإذن الله ومشيئته وتوفيقه وعونه وتأييده .