عزان: الفئات الأكثر تأثيرا مطالبة بالصوم عن مايؤدي لتمزيق الأوطان
الثورة نت/ فؤاد محمد –
دعا الباحث في الفكر الإسلامي محمد يحيى عزان الفئات الأكثر تأثيرا في المجتمع إلى الصوم عن ما يؤدي إلى تمزيق الأوطان.
وقال: إن على “الزعماء ¡ والتجار ¡ والإعلاميين ¡ ورجال الدين ¡ والشباب الطامحين للتغيير” أن يعملوا على خفض مستوى الصراع والتنازع الذي يتسبب في ارتفاع مستوى الكراهية”.
وأضاف: – في استطلاع نشرته صحيفة الثورة اليوم الأربعاء أجرته الزميلة رجاء عاطف – “دعوتنا لأهل السياسة أن يصوموا عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تمزيق الوطن ¡ وتشتيت المجتمع ¡ وأن يسعوا إلى تحقيق طموحاتهم بالطرق المشروعة ¡ سواء كانت بقاء◌ٍ في السلطة أو وفودا◌ٍ إليها ¡ لأن صراعات الزعماء إذا دخلت قرية أفسدتها ¡ وجعلت أعزة أهلها أذلة”.
وقال: إن “صوم التجار يكون بالكف عن احتكار المواد الأساسية ¡ وترك التلاعب بأسعار السلع الاستهلاكية ¡ التي يحتاج إليها الصائمون ¡ حتى لا يكونوا سببا◌ٍ في تجويع الناس والتضييق عليهم في أمر المعيشة.
أما صوم الإعلاميين بتأكيد عزان فيكون “بالكف عن الغمز واللمز والتجريح¡ والبحث عن الإثارة وترويج الإشاعات ¡ وخلق أسباب اللغط والتوتر والشحن ¡ وإذاعة السوء لقول ¡ والنفث في عقد النفوس ¡ ولبس الحق بالباطل ¡ والمبالغة في الانتصار للخصومة”.
وقال: (و◌ِاعúل◌ِم◌ْوا أ◌ِن◌ِø الل◌ِøه◌ِ ي◌ِعúل◌ِم◌ْ م◌ِا فöي أ◌ِنúف◌ْسöك◌ْمú ف◌ِاحúذ◌ِر◌ْوه◌ْ) فلو أن البعض صو◌ِøموا ألسنتهم وأقلامهم عن الهجر من القول والفاحش من الخطاب ¡ وتجنبوا الاستنتاجات والت◌ِøخ◌ِر◌ْøص ¡ لكان صومهم من أكمل الصيام ¡ لأنهم – بذلك – يكفون عن إرهاق المجتمع بالأراجيف والإشاعات ¡ التي تهدم ولا تخدم ¡ وتفرق ولا تجمع ¡ ومن كف عن الناس أذاه فقد فعل ما هو خير من مجرد الامتناع عن الطعام والشراب ¡ فقد جاء في الحديث عند الشيخين: “إنما الصوم جنة فإذا كان أحدكم صائما◌ٍ فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم”.
ويضيف محمد عزان – الأمين العام الأسبق للشباب المؤمن – “صوم علماء الدين يكون بالكف عن التحريض والمناجاة بالإثم والعدوان ¡ وإطلاق الفتاوى والتقولات لمجرد خدمة حزب أو جماعة والتحرر من مؤثرات الحزبية ونزعات الهوى ¡ فلا يسخروا أنفسهم لترجيح كفات السياسة على بعضها ¡ وصبغها بلون الحق والباطل ¡ والهدى والظلال ¡ ومنح أشكال العدوان والبغي أوسمة الجهاد في سبيل الله ¡ وما هي إلا مجرد خصومات يبغى فيها بعض السياسيين على بعضهم ¡ فالحكم بينهم يكون دون شطط ونزق وانتصار للذات ¡ ذلك خير وأحسن تأويلا◌ٍ. ¡ (فلا و◌ِر◌ِبöøك◌ِ ل◌ِا ي◌ْؤúمöن◌ْون◌ِ ح◌ِت◌ِøى ي◌ْح◌ِكöøم◌ْوك◌ِ فöيم◌ِا ش◌ِج◌ِر◌ِ ب◌ِيúن◌ِه◌ْمú ث◌ْم◌ِø ل◌ِا ي◌ِجöد◌ْوا فöي أ◌ِنúف◌ْسöهöمú ح◌ِر◌ِج◌ٍا مöم◌ِøا ق◌ِض◌ِيúت◌ِ و◌ِي◌ْس◌ِلöøم◌ْوا ت◌ِسúلöيم◌ٍا”.
وأردف بالقول: “صوم الطامحين للتغيير يكون بكف الأذى عن غيرهم بالقول والفعل ¡ والدفع بالتي هي أحسن ¡ والشفقة على المجتمع ¡ ولهم أن يطالبوا بالتغيير إلى الأفضل ويسعون إلى صلاح الشأن¡ والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ¡ فتلك فطرة الله التي فطر الناس عليها ¡ ومن يتولى من الناس يستبدل الله قوما◌ٍ غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم ¡ غير أن عليهم أن يحذروا البطر وكفر النعمة.
وأكد عزان “أنه مالم يكن التغيير إلى الأفضل والأحسن ¡ فهو مجرد هدم وتدمير¡ وإهلاك للحرث والنسل والله لا يحب الفساد.