اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب العراقي، عبدالباري زيباري، أن الإسراع بإعادة إعمار العراق يتطلب “تمويلا ضخما وسريعا” من المجتمع الدولي.
وقال زيباري في حديثه لوكالة “سبوتنيك” على هامش مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت، أمس الاثنين: “كلما كان التمويل الدولي أكبر، كانت أسرع عملية إعادة الإعمار وعودة الاستقرار الأمني.. مستعدون لإعطاء كل الضمانات اللازمة لكل من يطلبها، ولا نرفض الملاحظات من أي طرف كان”.
وأوضح أن هناك 3 مراحل للوصول إلى الهدف المنشود، أولها فرض الاستقرار الأمني، وتوحيد كل مكونات الشعب العراقي، والبدء بالإعمار من خلال تفعيل الاستثمار.
وحول المدة التي يحتاجها العراق لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، قال زيباري: “الموضوع سيأخذ سنوات لتحقيقه.. نريد الإسراع في ذلك، لكن هذا يعتمد بالأساس على مدى تعاون الإقليم والأشقاء العرب.. فالهدف أكبر من طاقة العراق”.
وفي حديثه حول المشاركة الروسية في مؤتمر إعادة إعمار العراق، قال زيباري، “روسيا الاتحادية دولة مشاركة في المؤتمر وهي جزء رئيسي وأساسي فيه، وحليف قوي من حلفاء الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي”.
وحول حجم الأموال، أشار زيباري إلى أن مبلغ 100 مليار دولار، الذي جرى الحديث عنه من قبل المسؤولين العراقيين “رقم افتراضي .. البدء بالإعمار يتحقق من خلال تفعيل الاستثمار.. عرضنا فرصا استثمارية كبيرة، ولدينا جدول من البرامج أعدت من قبل هيئة الاستثمار، لتقديمها للمستثمرين”.
من جهته صرح المدير العام لإحدى الدوائر بوزارة التخطيط العراقية قصي عبد الفتاح بأن إعادة إعمار العراق بعد سنوات الحرب والقضايا الاقتصادية تتطلب 88,2 مليار دولار. وأوضح أن العراق يحتاج إلى نحو 22 مليار دولار في القريب العاجل و65 مليار دولار على المدى المتوسط.
وفي الوقت ذاته أفادت وكالة “كونا” الكويتية للأنباء بأن المنظمات غير الحكومية، المشاركة في مؤتمر الكويت، تعهدت أمس الاثنين بتقديم 330 مليون دولار لإعادة إعمار العراق.
وكان مؤتمر إعادة إعمار العراق بالكويت قد افتتح أعماله أمس الاثنين، بجلسة للخبراء رفيعي المستوى، والذين يبحثون سبل تمويل الإعمار، وتقييم الأضرار في هذا البلد.
ومن المتوقع أن يستمر المؤتمر 3 أيام، ويختتم أعماله، يوم غداً الأربعاء، بإعلان الالتزامات المالية للدول المشاركة، ثم تعقد جلسة ختامية بين راعي المؤتمر – دولة الكويت – وجمهورية العراق، يعقبها مؤتمر صحفي للحكومتين.