أبعاد وخفايا الودائع المالية

زيد البعوه.
دول العدوان وعلى رأسها أمريكا والسعودية والإمارات هي التي تقتل اليمنيين وتدمر بلدهم وتحاصرهم اقتصادياً وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان ومعروف ان المتسبب في انهيار العملة اليمنية مقابل الدولار هو العدوان والحصار ولكن الأمر المثير للجدل ما الذي جعل دول العدوان تعلن عن منح اليمن ودائع ماليه لإنقاذ العملة وهم السبب في انهيارها..
الذي يجب أن يعلمه كل يمني أن هذه الودائع ليست من اجل إنقاذ العملة بل من أجل أهداف أخرى..
أهمها خداع الرأي العام العالمي أن دول العدوان تقوم بدور أنساني في اليمن وإنها تسعى لإنفاذ اليمن من خلال تصويرها لما يجري في اليمن انه صراع داخلي بين اليمنيين وان دول العدوان مجرد منقذين وفاعلي خير وهذا قمة المغالطة والكذب والزيف فهم السبب الرئيسي في كل ما يحصل في اليمن..
اليوم وبعد أن سمعنا إعلان دول العدوان عن منح اليمن وديعة مالية تقدر بالمليارات أعلنت السعودية وحلفاؤها الوصاية المالية والاقتصادية على اليمن بشكل غير مباشر ومن الآن فصاعداً علاوة على ما حصل من قبل هي التي سوف تتصرف بثروات الشعب اليمني لمصلحتها وإرساء دعائم أطماعها الاستعمارية ولكن بشكل إنساني مخادع عنوانه إنقاذ العملة اليمنية وباطنه نهب الثروات ..
اليوم دول العدوان وفي مقدمتها الإمارات التي تحتل جزيرة سقطرى ستعمل من خلال وديعتها المالية المزعومة على التوسع أكثر في جزيرة سقطرى وميون وغيرها من المناطق اليمنية في الجنوب وما هذه الوديعة إلا عبارة عن دفع الثمن الوهمي لما يسمى بالشرعية مقابل شراء الأراضي اليمنية واستعمارها..
الودائع المالية التي أعلنت عنها دول العدوان تحت عنوان إنقاذ العملة ودعم الاقتصاد اليمني هي ليست مساعدات إنسانية للشعب اليمني بل صفقة اقتصادية تم التخطيط لها بشكل مدروس لكي تظهر دول العدوان أمام العالم أنها قدمت مشروعا خيريا ودعمت الاقتصاد اليمني وأنقذت الكارثة الإنسانية في اليمن فتحظى بشرعية للاستمرار في عدوانها وحصارها فلا هي أنقذت اليمن فعلاً لأنها المتسبب في ما يجري ولا هي تركت المغالطات الإعلامية لكي يتسنى للعالم معرفة ما يجري في اليمن ..

قبل أيام أعلن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن عن كارثة إنسانية وان إنقاذ الإنسان اليمني من هذه الكارثة يحتاج إلى أكثر من 3 مليارات دولار لم نلبث بعدها إلا أياما حتى اجتمع وزراء خارجية دول العدوان وأعلنوا عن منح اليمن وديعة مالية تقدر بالمليارات وهي مجرد كذب وسراب فقطعوا الطريق على الأمم المتحدة وإن كانت هي بدروها غير جادة وظهروا أنهم مهتمون بالجانب الاقتصادي وأن حصارهم للشعب اليمني ليس عسكريا وإنما من اجل مصلحة اليمنيين..
ما يجب أن يفهمه الشعب اليمني من أقصاه إلى أدناه حول هذه الودائع المزعومة أنها كذبة سياسية ومغالطة إنسانية تستهدف الوطن والشعب فمنذ متى يجمع الطواغيت بين الإنسانية والإجرام؟ ومنذ متى تحول فرعون إلى منظمة إنسانية وحقوقية؟..
نحن لا نريد ودائع ولا نريد هبات ولا نريد إنسانية ممن لا إنسانية فيهم عليهم أن يفكوا الحصار ويوقفوا العدوان والشعب اليمني سوف يتدبر امره والعملة اليمنية سوف تعود لسابق عهدها والاقتصاد سوف يستقر وهذا ما يجب أن يطالب به الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا