النفير واجب ديني ووطني

زيد البعوه
الحملة الشعبية الواسعة للتجنيد والتحشيد ورفد الجبهات بالرجال والمال هي واجب ديني على كل مؤمن بالله تعالى لمواجهة الطواغيت والمجرمين والظلمة والدفاع عن المستضعفين وواجب وطني على كل مواطن يمني يعيش على تراب هذا الوطن وقد لاحظنا والحمد لله أن هناك إقبالاً واسعاً في مختلف المحافظات والمناطق اليمنية على حملة التجنيد الطوعية وحملة التعبئة والنفير العام في بداية العام الجديد وهذا أمر إيجابي يبشر بالخير ويجب في نفس اليوم ان يستمر ويتوسع بشكل اكبر وهذا ما نامله في المستقبل..
كل فرد يسكن هذا الوطن الغالي مهما كان انتماؤه وتوجهه معني بالدفاع عن نفسه وعن وطنه كفطره إنسانية وكمبدأ أخلاقي قبل أن يكون مسلماً وكل مؤمن بالله وبالقرآن الكريم ويعرف ثمرة الجهاد في سبيل الله ملزم من قبل الله بالجهاد في سبيله ومقارعة الظالمين كواجب شرعي أمر الله القيام به وراءه رضوان الله وجنته والفوز والفلاح والنصر والتمكين وفي كلا الحالتين الجميع معنيون بالتحرك في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن كمبدأ وطني أولا وواجب إيماني ثانياً ..
نحن نعلم لماذا يعتدي علينا طواغيت الأرض وما هي أهدافهم وفي نفس الوقت نعلم ما الذي علينا فعله لمواجهتهم فهم اعتدوا علينا بهدف استعبادنا والسيطرة على بلادنا وقرارنا السياسي وجعلنا تحت وصايتهم لا نتحرك إلا وفق ما يريدون ويسلبوننا حريتنا الفكرية والثقافية وينهبون ثرواتنا ويسيطرون على بلدنا وحينها لن يبقوا لنا لا دنيا ولا دين وإذا كانت القبائل العربية تقاتل على حريتها واستقلالها في ذلك الزمان من أي معتدي قبل الإسلام وهي لا تملك دينا ولا ثقافة فكيف بنا نحن اليوم والقران الكريم يدعونا من آلاف السنين إلى إعداد أنفسنا والى مواجهة الظالمين ورفض باطلهم والتحرك لقتالهم حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ففي هذه الحالة لدينا دوافع مبدئية وفطرية وإنسانية والهية تدفعنا لمواجهة المعتدين بكل ما نستطيع وفي مختلف المجالات فأن تحركنا وجهادنا في سبيل الله فلنا الأجر والثواب والنصر الموعود من الله وإن تخاذلنا وفرطنا فسوف نجني على أنفسنا هنا في الدنيا ونصبح أذلاء صاغرين تحت رحمة عدونا وفي الآخرة عذاب الله ومقته وسخطه والعياذ بالله…
وعندما تكون في دائرة الاستهداف وهناك عدو يسعى لتركيعك وسلب حريتك وهتك شرفك واحتلال أرضك وأنت لا تتحرك ولا تتخذ موقفاً فأنت في هذه الحالة تسهم في استحكام قبضة هذا العدو وتمكينه من تحقيق أهدافه بصمتك وتخاذلك وفي هذه الحالة تكون قد خسرت نفسك وقيمك ومبادئك وأرضك وحريتك هذا إذا لم تقتل وتخسر الدنيا والآخرة أما لو تحركت بجد ونشاط وانطلقت لمواجهة هذا العدو فأنت الرابح في كل الأحوال وهذا هو الموقف الصحيح والفطري والمتعارف عليه منذ بداية التاريخ لا تسمح لأي عدو مهما كانت أهدافه أن يستعبدك ويستعمر بلدك وشمر عن ساعديك وخض معركة الدفاع والتحرر والاستقلال بكل ما تستطيع لكي تثبت لهذا العدو أن هناك أمه لا تقبل الظلم والاستعباد ومهما كانت قوة العدو الذي تواجهه بصفتك صاحب القضية والأرض والمستهدف فسوف يكون كل عمل تقوم به ضده مؤثراً ويكون له نتائج إيجابية تجعل عدوك يحسب لك ألف حساب ويراجع حساباته وقد ربما يتوقف عن عدوانه إذا وجد من جانبك رفضا ومواجهه ..
وفي هذه المرحلة التي يعيشها شعبنا نتيجة الظلم الذي طال الجميع من قبل العدوان من قتل ودمار وحصار لا يوجد هناك خيار آخر لمن لا يزال يحمل في قلبه ذرة من إيمان ومن لايزال على فطرته التي فطره الله عليها إلا أن يتحرك وأن يتخذ موقفاً عملياً إلى جانب الجيش واللجان الشعبية وليكن لدى الجميع ثقة بالله تعالى انه لن يخلف وعده بنصر المستضعفين من عباده فنحن أصحاب القضية والأرض ومعتد علينا ولم يتبق إلا الجهاد المقدس الذي كل نتائجه ربح لا خسارة فيها ومهما كانت الظروف قاسية والمعارك شرسة والعدو مصر على طغيانه فعلى الجميع تذكر قول الله تعالى وكان حقاً علينا نصر المؤمنين وقوله تعالى إن الله مع المتقين.

قد يعجبك ايضا