الفصل الثاني لمسرحية الخيانة
همام ابراهيم
مشهد ليس مسرحياٌ درامياً أو كوميدياً أو تمثيلياً ظهر أمام عيون اليمنيين الأحرار والشرفاء ، مشهد كان يحمل القرف والتعفن العقلي والأخلاقي وجريمة دنيئة لا تحمل فيها ادنى شرف أو مسؤولية او مراعاة لاي شراكة أو مروءة أو نظرة لباطل تم دحره بتوفيق الله ، عيون لا ترى سوى المال المدنس بدماء الآلاف من اليمنيين ، وقلوب لا تبصر ولاتفقه حقيقة الأحداث والوقائع ونتائجها، ذنوب تجبرهم على ان تأخذهم بكل قوة وإصرار على نيلها العقوبة بهم وعدم اخذ العبرة من كبيرهم الذي نال جزاء دعواه الظالمة
بعد دعواته للفتنه والدم بين الشعب
بعد ترحيب العدوان لدعوته تلك
بعد قيامه بقتل واختطاف المواطنين في الشوارع
بعد قيامه بقطع الطرق على الجبهات
بعد مد يده للعدوان باسم الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس حفاظا على مصالحه هو فقط
بعد اكتشاف ما بداخل منازله من ترسانة عسكرية والجبهات في اشد الحاجة للسلاح
بعد اكتشاف ما بداخل منازله من خمور وأموال ووثائق أظهرت ارتباطه بالعدوان واعتراف ميليشياته بتلك الأعمال الدموية
بعد تسامح شريكهم في السلطة عن تلك الخيانة والتعامل بمسؤولية تجاههم والاستمرار في الشراكة الوطنية وكذا غض الطرف عن نذالة قيادات حزب المؤتمر وعدم جديتها في القيام بمسؤوليتها تجاه العدوان
لاتزال لليوم ترفع صورة عفاش الخائن في استفزاز ووقاحة ولؤم خبيث يحمل رسالة واضحة انهم خونة ومستمرون في مشروع تفكيك الشعب اليمني وارتزاقا سياسيا دنيئا يحمل علامة الانحطاط وانعدام الوعي الوطني ويجب على كل الشعب الوقوف بحزم لردع هؤلاء الانذال الجبناء المرتزقة الخونة العملاء المجرمين ، والله من ورائهم محيط .
وأنا هنا أدعو السلطة للقيام بدورها وكافة الشرفاء الأحرار في حزب المؤتمر الواقفين بمسؤولية تجاه العدوان لردع أمثال هؤلاء بكل قوة وحزم
وان خانوك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله ، لايزالون يتحدون الله بما يملكون من مكر وكيد.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.