الرئيس الإيراني: أمريكا فقدت مكانتها السياسية في مجلس الأمن

طهران/ وكالات
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، أمس، ان امريكا فقدت خلال الأيام الأخيرة مكانتها السياسية في مجلس الامن الدولي.
وأشار حسن روحاني، أمس خلال لقاء مسؤولي وزارة المالية، الى أوضاع ايران الخاصة في المنطقة والعالم ومحاولات العدو لزعزعة الامن في ايران، قائلا، ان ايران تتمتع بمكانة مؤثرا في المنطقة والعالم وتواجه عدوا لدودا.
وتابع الرئيس الايراني بالقول ان البعض في المنطقة اليوم يناصب ايران العداء إلى جانب الكيان الصهيوني وامريكا، بالتأكيد ان امريكا تكن للشعب الايراني العداء منذ انتصار الثورة الاسلامية وكانت تدعم نظام الديكتاتور في تلك المرحلة وتسيطر على كل شيء حتى الاذاعة والتلفزيون، لذلك ومن الطبيعي ان يكونوا مستائين ولا يريدون للبلاد الهدوء عندما قام الشعب الايراني بطردهم من اهم واكثر بلدان العالم حساسية.
وأشار الرئيس الايراني الى أخطاء الحكومة الامريكية الجديدة في مواجهة الشعب الايراني، قائلا، ان الحكومة الامريكية الجديدة تواجه الفشل في الطرق الخاطئة التي اختارتها لمواجهة الشعب الايراني.
واستطرد بالقول، ان امريكا فقدت خلال الأيام الأخيرة مكانتها السياسية في مجلس الامن الدولي، هذا البلد يستغل عضويته الدائمة في مجلس الأمن ويطلب عقد اجتماع طارىء، وفيه وجهت دول العالم صفعة لأمريكا.
وأكد الرئيس الايراني على ان الشعب الإيراني العظيم اجتاز بيقظة الطريق الذي كان يريده البعض للبلاد المضي فيه.
من جانب آخر قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي أمس على لسان الكاتب “مايك ويتني” إنه وفي غضون أيام، سوف تتاح الفرصة لدونالد ترامب لإسقاط الاتفاق النووي الإيراني، وهي الصفقة التي وصفها ترامب بـ “أسوأ صفقة على الإطلاق”.
ويعتمد مستقبل ما يسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة أو خطة العمل المشتركة إلى حد كبير على ما إذا كان ترامب يرفض فرض عقوبات اقتصادية على إيران أم لا. وإذا ما قام الرئيس في الواقع بإعادة فرض عقوبات (في وقت ما بعد 13 يناير) فإن الولايات المتحدة ستكون في حالة “عدم امتثال جوهري” لبنود الاتفاق النووي وستنهي جميع الرهانات، وهذا يعني أن هناك سؤالين يجب على القراء طرحهما:
1. هل سيعيد ترامب فرض عقوبات وينقض الاتفاق النووي الذي وقع في عهد أوباما؟
2. هل الاحتجاجات في إيران تحرض عليها واشنطن لتوفير غطاء لترامب لإلغاء خطة العمل الشاملة؟
سمح الرئيس دونالد ترامب للاتفاق النووي الإيراني بالبقاء على قيد الحياة حتى عام 2017م، ولكن العام الجديد سيتيح له فرصة أخرى لتفجير الاتفاق – ويعتقد النقاد والمؤيدون على حد سواء أنه قد يأخذها.
وبحلول منتصف يناير، سيواجه الرئيس مهلة قانونية جديدة لاختيار ما إذا كان سيتم فرض عقوبات أمريكية على طهران. ويحاول كبار المشرعين وبعض كبار مسؤولي الأمن الوطني الحفاظ على الاتفاق. لكن المؤيدين للاتفاق يخشون أن ترامب ربما أكثر استعدادا لرفض محامي فريق سياسته الخارجية، كما فعل مع قراره الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل .
وعندما علق ترامب علنا على وضع الاتفاق الإيراني في منتصف أكتوبر ، أشار إلى أنه “أسوأ صفقة على الإطلاق”، وطالب الكونجرس والدول الأوروبية باتخاذ إجراءات لمعالجة ما يعتبره ضعف الصفقة.
وقال ترامب في خطاب ألقاه في 13 أكتوبر “إننا لا نستطيع التوصل إلى حل يعمل مع الكونجرس وحلفائنا، وسيتم إنهاء الاتفاق”، نحن لا نعرف حتى الآن ما إذا كان ترامب يعتزم “تفجير الصفقة” أم لا، كما أنه ليست لدينا فكرة واضحة عن الكيفية التي يمكن بها للمنظمات غير الحكومية الأمريكية المسؤولة أو الوكلاء الأمريكيين إثارة المظاهرات على الأرض، لكن ما نعلمه هو أن خرق الاتفاق – الذي استغرق سنوات من المداولات والتعاون والتوفيق – سيكون مكلفا للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، وأوضح وزير الخزانة الأمريكي الأسبق جاكوب ليو ما يمكن أن تتوقعه الولايات المتحدة إذا كانت تسير بعيدا عن خطة العمل المشتركة.. فالمستوردون الرئيسيون للنفط الإيراني – الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا – لن يوافقوا على التضحيات الاقتصادية لأجل غير مسمى باسم صفقة أفضل وهمية. وينبغي أن نفكر بجدية بالغة قبل أن نهدد بشل أكبر البنوك والشركات في هذه البلدان وعلينا أن نتذكر التاريخ الحديث. في عام 1996م، في غياب أي دعم دولي آخر لفرض عقوبات على إيران، حاول الكونجرس إجبار الشركات الأجنبية، وخلق عقوبات ثانوية هددت لمعاقبتهم على الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني. وكانت الفكرة هي إرغام شركات النفط الدولية على الاختيار بين العمل مع إيران أو الولايات المتحدة.
لم توقع إدارة أوباما على الاتفاق النووي الإيراني لأنها أرادت ذلك، حيث قدم المفاوضون الإيرانيون عددا من التنازلات الحاسمة التي لم تكثف نظام التفتيش الحالي فحسب، بل وافقت أيضا على أن تعامل إيران بشكل أكثر قسوة (وغير عادل) من أي دولة أخرى وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي.
ومن الجدير بالذكر أن إيران ليس لديها برنامج للأسلحة النووية ولا يوجد أي دليل على أنها تحاول تطوير واحدة. وأن “الأسلحة النووية الإيرانية” هي إلى حد كبير أسطورة أنشئت لتبرير العدوان الأمريكي الإسرائيلي دون توقف.
إن الاحتجاجات الإيرانية نتيجة للتدخل الأمريكي (فالولايات المتحدة لديها بلا شك عملاء على أرض الواقع) كما أنه ليس هناك أي فرصة حقيقية لتغيير النظام، إدارة ترامب تبحث عن وسيلة لإنهاء الاتفاق النووي دون إلغاء الصفقة نفسها، تخميني هو أن الإدارة تخطط لاستخدام حملة إيران ضد المتظاهرين كمبرر لإلغاء صفقة الأسلحة النووية، وبالتالي توفير غطاء للحلفاء للانضمام إلى واشنطن دون خوف من فرض العقوبات.

قد يعجبك ايضا