
استطلاع / مطهر هزبر –
المزارع / عبد الرحمن مثنى هادي من قرية الدمنة بالضالع أحد المزارعين الذين استفادوا من تجربة المزارع المحمية من خلال تبنيه زراعة محصولي الطماطم والخيار في أحد البيوت المحمية .
يقول عبدالرحمن : منذ أن بدأت تجربة الزراعة في البيوت المحمية كان لهذا المشروع دور كبير في تشجيعي وعدد من المزارعين على إدخال البيوت المحمية ومساعدتنا في هذه التجربة من خلال توفير الدعم الفني والتجهيزات اللازمة لإنشاء هذا البيت البلاستيكي ( المحمي ) إلى أن صرنا قادرين على معرفة كافة المعلومات عن هذه الزراعة وإدارتها بشكل مناسب .
الزراعة المحمية هي مصطلح يطلق على العملية التي يتم من خلالها إنتاج محاصيل زراعية وأهمها الخضروات في منشآت خاصة يطلق عليها البيوت المحمية لغرض حمايتها من الظروف الجوية غير المناسبة وخاصة من الصقيع بالإضافة إلى حمايتها من الرياح والآفات الزراعية .
حيث يتم داخل هذه البيوت توفير الظروف البيئية التي تلائم نمو هذه المزروعات للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المحصول .
وبرغم أهمية هذه التجربة في تطوير العملية الزراعية وتحسين المنتجات الزراعية إلا أن انتشارها لايزال محدودا في عدد من المناطق الزراعية ومنها محافظة الضالع التي أدخلت إليها تجربة الزراعة المحمية بواسطة مشروع إدارة موارد المجتمع الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية » إيفاد « وإشراف وزارة الزراعة والري .
فروق كبيرة
> يبلغ عدد البيوت المحمية في محافظة الضالع 10 بيوت بلاستيكية محمية لزراعة الخضار تستفيد منها 10 أسر .
ويشير عبد الرحمن مثنى إلى أن المزارعين لمسوا فرقا كبيرا بين الزراعة المحمية في البيوت البلاستيكية وبين الزراعة المكشوفة لصالح الزراعة المحمية سواء من خلال الكم المتمثل بزيادة المحاصيل الزراعة أو من خلال الكيف المتمثل بنوعية وجودة هذه المحاصيل معتبرا أن هناك العديد من المميزات للزراعة المحمية أهمها إمكانية إنتاج محاصيل الخضروات في غير مواسمها العادية على مدار العام وإنتاج شتلات مبكرة للزراعات الحقلية وزيادة الإنتاج مع زيادة كثافة النباتات بالإضافة إلى إنتاج ثمار ذات مواصفات تسويقية عالية هذا إلى جانب تقليل الاستهلاك في كميات مياه الري المستخدمة وتنظيم عملية الري والتحكم بدرجات الحرارة من خلال عملية التدفئة والتبريد وحماية المزروعات من خطر الصقيع.
ويضيف المزارع عبد الرحمن إنه من خلال البيوت المحمية يتم الزراعة في موسمين الأول يتم خلاله إنتاج محصول الخيار والموسم الثاني إنتاج محصول الطماطم .
زيادة الإنتاج
يؤكد المهندس أحمد الفوج أخصائي إنتاج نباتي في مشروع تنمية موارد المجتمع بالضالع أهمية زيادة إدخال البيوت المحمية في محافظة الضالع نظرا لأن إنتاجها يصل إلى أضعاف إنتاج المزارع المكشوفة مشيراٍ إلى أن إنتاج محصول الخيار في البيوت المحمية يزيد عشرة أضعاف إنتاج الخيار في المزارع المكشوفة فيما يصل إنتاج الطماطم في البيوت المحمية أربعة أضعاف المزارع المكشوفة.
ويضيف أن أهم مميزات البيوت المحمية أنها ذات مردود اقتصادي سريع كما أنها ذات جودة عالية منوهاٍ أن إنتاج هذه المزارع المحمية أصبحت تتواجد بشكل كبير في أسواق الضالع وتلبي احتياجات المواطنين .