السعودية تغرق في مستنقعات صنعتها بنفسها

 

 

ميدل ايست آي: تغيرت المعادلات وأصبح اليمنيون في موقع الهجوم

 

قالت مجلة ميدل ايست آي في تقرير لها ان السياسات التي ينتجها محمد بن سلمان سيتجلب العزلة للسعودية ويبد وأن ابن سلمان قد أوقع السعودية في مأزق صنعة بنفسه والفشل في كل تحركاته الاقيمية.
وجاء في التقرير:
ظن بن سلمان أن العدوان على اليمن والذي بدأ في مارس 2015 سيمهد طريقه لاستعراض العضلات داخليا وفي مجلس التعاون الخليجي ايضا، متوهما ان فقر اليمنيين سيجعلهم لقمة سائغة لكن بعد مضي 3 سنوات من الحرب تغيرت المعادلات واصبح اليمنيون في موقع الهجوم بعد الدفاع ودكّوا الرياض بالصواريخ 3 مرات حتى الآن، كما ان فظاعة الاجرام السعودي في اليمن اجبرت المنظمات الدولية على ممارسة الضغط على الرياض وظهور بن سلمان كقاتل وسفاح للشعب اليمني، وفي الحقيقة فإن الهزيمة في اليمن أفقدت السعودية الكثير من رصيدها الاقليمي.
ربما يمكن القول ان قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر بفرض حصار على قطر هو الخطأ الاستراتيجي الثاني لمحمد بن سلمان بعد العدوان على اليمن لأن هؤلاء اخفقوا في تجييش الآخرين وتحريضهم ضد قطر، وحتى أمريكا الحليفة للرياض لم تترك قطر لوحدها، و هذا الإخفاق كان بمثابة إعلان الإفلاس السعودي في المنطقة لأن دولارات بن سلمان عجزت عن تحريض الدول الكبرى على قطر وقد علم الجميع ان السعودية تسير في منزلق الأفول بسبب مؤامراتها الإرهابية في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق.
خروج مجلس التعاون الخليجي من القبضة السعودية
لقد دأبت السعودية على طرح اسمها كشقيقة كبرى لدول مجلس التعاون وكانت تملي على المجلس قراراتها وكان هذا المجلس يخدم سياسات الرياض فقط لكن خلال العام الاخير وبعد التدخلات السعودية المريبة في المنطقة خرج هذا المجلس من تحت العباءة السعودية وبات العالم يعرف بأن عمان وقطر والكويت هم معارضون لسياسات بن سلمان، كما خرج لبنان والأردن أيضا من الفلك السعودي بعد تدخلات الرياض في لبنان وقصة سعد الحريري وبعد انكشاف مخططات الرياض لتنفيذ انقلاب في الاردن.
ربما تحتفظ الإمارات بعلاقات صداقة مع السعودية حتى الآن لكن هذا لايعني عدم وجود الشرخ بين البلدين فالأهداف الاقليمية للرياض وابوظبي مختلفة عن بعضها البعض وهناك خلاف كبير بين الاثنين في اليمن وصولا الى التناقض حول تركيا، والاقتراب السعودي التركي الراهن في مقابل العداء الإماراتي لتركيا بسبب دعم أنقرة لجماعة الاخوان المسلمين، وهذا سيتسبب بالتأكيد بحدوث توتر في العلاقات بين الرياض وابوظبي.
وهكذا يبدو ان بن سلمان قد أوقع السعودية في مأزق صنعه بنفسه بعد الهزيمة والفشل في كل تحركاته الاقليمية، ان بن سلمان راهن كثيرا على سقوط بشار الأسد وإيجاد الخلافات بن مكونات الشعب العراقي أيضا لكن هذا المخطط باء بالفشل تماما كسابقاته، والآن يمكن الجزم ان عزلة السعودية هي الانجاز الوحيد لبن سلمان.

قد يعجبك ايضا