اسرائيل تغير على غزة وخلاف في البيت الأبيض بعد تهديد ترامب للسلطة الفلسطينية

 

الاتحاد الأوروبي يصف قانون إعدام الأسرى بالمهين:

 

عواصم/ وكالات
شنّ جيش الاحتلال الاسرائيلي، أمس أربع غارات شرق رفح جنوب قطاع غزة مستهدفة أراضي زراعية.
وقالت وسائل اعلام فلسطينية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت أراضي زراعية وإن بعض الصواريخ التي أطلقتها المقاتلات الحربية لم تنفجر، ووقعت أربع انفجارات جنوب قطاع غزة بين رفح وخان يونس.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت عدة غارات جوية على مواقع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استهدف البنى التحتية “الإرهابية” على حد وصفه في بيان، وأضاف البيان: “الجيش الإسرائيلي سيستمر بأخد كافة الإجراءات لوقف المحاولات التي تتم من تحت الأرض وفوقها لإلحاق الأذى بمواطنين وأمن دولة إسرائيل”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، يوم الـ6 ديسمبر الماضي، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وأوعز بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في خطوة مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس، وتسبب قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس بموجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، واندلعت مواجهات متواصلة في الاراضي المحتلة، كما رفضت القرار معظم الدول الغربية.
من جهة أخرى كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن وجود خلاف ضمن ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول آلية تعامل الأخير مع السلطة الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة الامريكية أن ترامب قوض مفاوضات السلام بتهديداته للسلطة الفلسطينية، مشيرة الى أنّ كبار المسؤولين في البيت الأبيض يرفضون سياسة ترامب تجاه القضية الفلسطينية وعلى رأسهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وأشارت الصحيفة إلى أنّ ترامب، يواصل تحدي الجميع بقطع التمويل الأمريكي، عن الأمم المتحدة والتهديد بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية.
وكان ترامب قد أعلن أمس الأول رفضه تمويل برامج دعم اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” دون عودة فلسطين إلى المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي، و أوضحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في مؤتمر صحفي، أن ترامب، “قال سابقا إنه لا يريد تقديم أي تمويل حتى موافقة الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات”.
إلى ذلك وصف الاتحاد الأوروبي مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، بأنها خطوة بـ”المهينة وتتعارض مع الكرامةِ الإنسانية”.
وأدان الاتحاد الاووربي مصادقة الكنيست الإسرائيلي في القراءة التمهيدية على مشروع القرار، معتبرا أن ذلك “قصاص غير إنساني ليس له أي تأثير رادع”، وأضاف إن قانون الإعدام” يسمح بحدوث وضع قد يرتكب فيه القضاء خطأ قاتلا لا عودة عنه”.
وصادق الكنيست الإسرائيلي، أمس الأول، على مشروع قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال، وينص قانون إعدام الفلسطينيين، على أنه في حال إدانة منفذي عمليات فلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة بـ”القتل”، فإنه يكون بإمكان وزير الأمن أن يأمر بأن من صلاحيات المحكمة العسكرية فرض عقوبة الإعدام، وألا يكون ذلك مشروطا بقرار بإجماع القضاة، وإنما بأغلبية عادية فقط، من دون وجود إمكانية لتخفيف قرار الحكم، ويسمح القانون الإسرائيلي الحالي بفرض هذه العقوبة فقط في حال طلبت ذلك النيابة العامة العسكرية، وفي حال صادق على ذلك جميع القضاة في الهيئة القضائية العسكرية.

قد يعجبك ايضا