الثورة نت/
في خطوة استباقية ضد الدول الخليجية أقدم الرئيس السوداني عمر البشير على تأجير ميناء سواكن السوداني المقابل لميناء جدة السعودي لتركيا لتصبح السعودية محاطة fالقوات التركية من جهة الشرق والغرب، بعد تواجدها العسكري في قطر.
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان والذي أعلن فيها أن السودان خصص جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان لتركيا كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها.
وقال أردوغان وهو يتحدث في ختام ملتقى اقتصادي بين رجال أعمال سودانيين وأتراك في اليوم الثاني لزيارته للسودان أولى محطات جولته الأفريقية “طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم والرئيس البشير قال نعم”.
يأتي هذا على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة والتي دفعت بالسودان التوجه نحو الروسي والتركي عقب الأزمة الخليجية التي تستهدف الأخوان والذي ينتمي البشير إليها وزج جنوده في حرب اليمن واستخدامهم رأس حربة دون الجنود السعوديين والإماراتيين، بحسب مراقبون.
وميناء سواكن هو الأقدم في السودان ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهو الميناء الثاني للسودان بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال منه.
واستخدمت الدولة العثمانية جزيرة سواكن مركزا لبحريتها في البحر الأحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885.