*أبناء محافظة إب يتحدثون لـ”الثورة”:
إب / محمـد علي
رغم التحديات الجمة التي يمر بها الوطن خصوصاً في ظل ما يتعرض له من عدوان غاشم من قبل دول التحالف على بلادنا في محاولات بائسة للنيل من كرامة أبنائه وتدمير كل مقدراته، بالإضافة إلى كل المؤامرات التي تحاك لتمزيق اللُحمة الوطنية، إلا أن أبناء الشعب اليمني قاطبة وأبناء محافظة إب خاصة يقفون صفاً واحداً في وجه العدوان الغاشم ومرتزقته للحفاظ على سيادة اليمن وكرامة إنسانه..
ولتسليط الضوء على ما يجري من أحداث وعدوان ومؤامرات على الوطن ووحدته وسيادته خلال الألف يوم الماضية ” الثورة ” نزلت إلى الشارع بمحافظة “إب” والتقت عدداً من أبنائها.. وهاكم الحصيلة:
في البداية تحدث المواطن،عبدالقوي السالمي، قائلاً: إن ما تتعرض له اليمن عامة، ومحافظة إب خاصة، من عدوان همجي بات اليوم وصمة عار في جبين الإنسانية، وبالرغم من مرور ألف يوم على العدوان الغاشم، لا زالت جرائمه ومجازره الوحشية مستمرة بحق هذا الشعب العظيم، ليس ذلك فحسب بل ان جرائمه تتخطى كل الحدود الإنسانية والأخلاقية والمتمثلة باستهداف المدنيين في محاولة لإنهاء أي وجه للحياة، في ظل صمت دولي إزاء كل الجرائم.
ويضيف: أكدت الألف اليوم الماضية فشل مآرب العدوان الخبيثة، وهذا الفشل لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني الذي استطاع ان يصمد في وجه العدوان، رغم كل الظروف والمعوقات، واستعاد كرامته وحريته، ومن أجل بناء دولة يمنية حديثة بعيداً عن الوصاية الخارجية سوف نصمد ألف عام.
عدو متغطرس
من جانبه تحدث المواطن، علي العمري، بالقول: علينا أن أولاً أن نترحم على أرواح الشهداء من الجيش واللجان الشعبية الذين سقطوا جراء العدوان الغاشم وهم يدافعون عن الوطن وسيادته، وكذلك الرحمة والمغفرة لكل الذين سقطوا من مدنيين أبرياء رجالاً ونساء وأطفالاً لا ذنب لهم.
وللإجابة على سؤالك، أود أن أؤكد أن الشعب اليمني استطاع خلال الألف يوم الماضية من العدوان السعودي الغاشم أن يثبت للعالم أجمع بأن اليمنيين شعب ذو شكيمة وعزيمة مجبلة على الصبر والاحتمال، ومهما كانت إمكانات العدو المتغطرس كبيرة، إلا انها – الإمكانات – صغيرة في نظر الشعب اليمني ولا تستحق حتى أن تذكر.
عدوان زائل
وأضاف: اليمن عصية أبية دائمة على كل غاز ومعتد وعلى مر التاريخ شهدت اليمن العديد من الأحداث والمؤامرات للنيل منها ومن سيادتها وكرامة أبنائها لكنها تظل مقبرة للغزاة، وبإذن الله تعالى مهما طالت غطرسة العدوان وجرائمه، إلا أنه عدوان زائل وغمة ستنكشف وسينتصر الشعب اليمني لمظلوميته وكرامته في ظل تلاحم أبناء اليمن.
توحيد الصف
واختتم حديثه قائلاً: من خلال صحيفتكم الغراء، أدعو كل أبناء اليمن إلى توحيد الصف والتلاحم ضد العدوان الذي طال اليمن وأبناءه جميعاً، كما هي دعوة للمغرر بهم من مرتزقة الخارج ومرتزقة العدوان للعودة إلى جادة الصواب لأنه لا ملاذ لهم إلا أرضهم ووطنهم وسيحاكمهم التاريخ فيما اقترفوه بحق شعبهم من جلب العدوان والتآمر على شعبهم والنيل من الوطن وتدمير مقدراته وممتلكاته وقتل أبنائه.
شعب عريق
الأخ، عصام محمد حمود، يقول: ما قام به العدوان السعودي وتحالفه خلال “ألف يوم” من جرائم وقتل لأبناء الشعب اليمني أطفالاً ونساءً بمختلف أطيافهم ومناطقهم وتدمير للبنية التحتية من طرق ومستشفيات ومدارس، وكذا استهداف صالات الأفراح والعزاء تأكد لنا أن السعودية وكل من يحالفها لا يريدون أن تقوم لهذا الشعب قائمة.
وأردف: ورغم المعاناة والآلام الناتجة عن العدوان السعودي الغاشم على بلادنا، استطاع الشعب اليمني من خلال صموده أن يثبت للعالم اجمع انه شعب عريق وعظيم، شعب يدرك حجم المؤامرة التي تحاك ضده، حتى الحصار الجائر لم يتمكن من إركاع الشعب واخضاعه، فالشعب اليمني وتركيبته القبلية يفضلون الموت على أن يعيشوا في ذلة ومهانة وقهر واستعباد.
دماء زكية
واختتم: وبمناسبة مرور ألف يوم من الصمود والانتصارات نترحم على أرواح الشهداء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية للذود والدفاع عن كرامة أرضهم وشعبهم وندعو الله تعالى أن يحفظ اليمن أرضاً وإنساناً وأن يحقق النصر القريب.
عدوان وحشي
أما المواطن، مبارك محمد ناصر، فقد تحدث قائلاً: ها هي السعودية على مدى ألف يوم، تواصل ليلاً ونهاراً عدوانها الوحشي على اليمن مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً في الغارات التي تشنها على المواطنين العزل في منازلهم، إلى جانب ما تقوم به من تدمير للمنشآت الاقتصادية والبنية التحتية في مختلف محافظات الجمهورية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل إن العربدة السعودية وصلت إلى حد تهديم المساكن فوق رؤوس ساكنيها وعدم إتاحة الفرصة لإخراجهم من تحت الأنقاض منعاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يلفظ أنفاسه.
انتصارات ساحقة
ويضيف: إن رجال الجيش واللجان الشعبية بما حققوه من انتصارات عسكرية ساحقة على الجيش السعودي ومرتزقته قد فضحوا حقيقة هذا العدوان.. وعرفوا العالم بحجمه الحقيقي من خلال ما ألحقوا به من هزائم نكراء أصابته بالهستيريا فإذا بجنوده وضباطه يختبئون في الملاجئ كما تلجأ الفئران إلى جحورها.
وبالرغم من حربهم العبثية سوف نصمد، ومهما طال عدوانهم السافر وحصارهم الجائر على بلادنا سوف نصبر على الصبر، حتى يتحقق لنا النصر بإذن الله تعالى.
الحاجز المنيع
وبدورها تحدث الأخت، وديعة أحمد عبدالله،بإسهاب شديد قائلة: كان العدوان السعودي منذ الوهلة الأولى يقتل اليمنيين ويدمر حياتهم ويستهدف بنيتهم التحتية، لأن هذا العمل اللا إنساني هو الضمانة الوحيدة لهذا العدوان ليحقق أهدافه خاصة بعد أن فشلوا في تحقيق ذلك على أرض المعركة الحقيقة، فالعدوان السعودي مجرم مع سبق الإصرار والترصد، ولن يكون أكثر منه إجراماً إلا من يتمالى معه ويساعده على الافلات من العقوبة.
وأردفت: محافظة إب لا تزال الحاجز المنيع في وجه العدوان، بالرغم من أن أبناءها يعيشون ويكابدون العدوان السافر عليهم وعلى مكتسباتهم ونشاهد آثاره المدمرة وهي تطال كل شيء جميل في حياتنا، إلا أن محافظة إب كانت ولازالت وستظل راسخة رسوخ الجبال.
حرب تدميرية
كما كانت لنا وقفة مع المواطنة،سمية عبدالرحيم، حيث قالت: سعى العدوان السعودي الغاشم خلال الألف يوم الماضية إلى جعل عدوانه على اليمن حرباً تدميرية باستخدام كل إمكاناته وترساناته العسكرية وطائراته وأساطيله وحصاره الجوي والبري والبحري للنيل من سيادة اليمن وتدمير كل مقدراته لتركيع أبناء الشعب اليمني لكن هذا التحالف وهذا العدوان تحطم على صخرة اليمن الصلبة والشامخة في كل الميادين.
حصار جائر
وتضيف: رغم صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم العدوان السعودي وتحالفه ومرتزقته ضد اليمن وأرضه وأبنائه ومقدراته وحصاره الجائر، لازال الشعب اليمني صامداً وراسخاً رسوخ الجبال في وجه هذا العدوان البربري الذي يسعي إلى تدمير اليمن وشعبه، ولكن أبناء شعبنا اليمني كانوا لهم بالمرصاد حيث استطاعوا خلال ألف يوم مضت ترجمة صمودهم وقوتهم وعزتهم على أرض الواقع، وكبدوا العدوان خلالها خسائر كبيرة.
واستدركت: أؤكد أن الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي، براً وجواً وبحراً، لن يركعنا، فنحن خلقنا أحراراً وسنموت أحراراً، وسيبقى الشعب اليمني صامداً إلى يوم النشور.