غاراته الوحشية تخلف أكثر من 120 شهيدا في أقل من أسبوع
الثورة/ ماجد الكحلاني
أمعن طيران العدوان السعودي الأمريكي في استهداف أبناء الشعب اليمني مرتكبا عدداً من الجرائم البشعة خلال الأيام الأخيرة بحق عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، وتدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة في محافظات “صعدة، تعز، الحديدة، صنعاء، مارب وشبوة”.
واستشهدت أكثر من عشر نساء في جريمة مروعة مساء السبت لطيران العدوان إثر استهدافه بثلاث غارات موكب حفل زفاف لنساء في قرية بني شجاع أثناء توجههن إلى منطقة آل هيسان بمديرية حريب القراميش بمحافظة مأرب لتحوله إلى مأتم.
وأكد أن طيران العدوان حاول ارتكاب جريمة مماثلة باستهدافه سيارة كانت تقل نساء في ذات المنطقة دون سقوط ضحايا، مشيرا إلى أن النساء نزلن قبل تدمير السيارة بإحدى الغارات.
وتعد تلك الجريمة المروعة هي الثالثة في غضون 42 ساعة مضت لطيران العدوان إذ ارتكب جرائم أخرى في محافظتي الحديدة وصعده خلفت العشرات من الشهداء والجرحى.
وفي سياق متصل بدأت جرائم الأسبوع الفائت بارتكاب طيران العدوان جريمة مروعة في محافظة صعده يوم الاثنين الماضي خلفت 6 شهداء من أبناء كتاف الحدودية إثر استهداف المجمع التربوي بالمديرية، ليرتكب في ذات اليوم جريمة أكثر بشاعة استشهد فيها 36 أسيرا وعشرات الجرحى إثر قصف بسبع غارات طال مبنى سجن الشرطة العسكرية بالعاصمة صنعاء.
المرضى في أسرتهم هم الآخرون لم يسلموا من لعنة الموت التي تنشرها طائرات العدوان، فقد استشهد 23 مريضا وتفاقمت إصابة العشرات منهم بعد تعرض مستشفى حيس الريفي جنوبي الحديدة لعدة غارات جوية، كما لم تغفل الطائرات إصابة احد المواطنين باستهداف سيارته في نفس المنطقة.
فجر الثلاثاء الماضي أيضا كان يوما حافلا بجرائم طيران العدوان إذ استشهد ثلاثة مواطنين وجرح اثنان آخران بغارات استهدفت أحياء سكنية في حي الروضة شمال العاصمة صنعاء، فيما أصيب 5 مواطنين بينهم امرأة بجروح خطيرة جراء غارات استهدفت عددا من مناطق مديريات الساحل الغربي بمحافظة تعز، وتركت نفس العدد من الجرحى في محافظة حجة بعد أن استهدفت الصالة الرياضية وسط المدينة.
ليس ذلك فحسب فصناع الموت لم يكلوا ولم يملوا من القتل اليومي لأبناء الشعب اليمني الذي يقف وحيداً أمام أحدث آلات القتل والإجرام العالمية التي تتزود بها السعودية من الشركات الأمريكية والإسرائيلية، لقصفهم وكل شيء على الأرض اليمنية بصواريخ حقدهم المسمومة دون تفريق بين الشجر والحجر، ولا بين الحيوانات والبشر.
يوم الخميس الفائت حلقت طائرات العدوان لتنسف الجسر الرابط بين البرح ومقبنة وحيس بتعز ليستشهد بتلك الضربة 12 مواطناً كانوا على متن سيارتين مارتين فوق الجسر، كما استشهد 11 مواطناً بينهم نساء وأطفال في غارات أخرى على مديريتي غمر ورازح بمحافظة صعده شمال اليمن.
في هذه الغارة التي استهدفت منزل أحد المواطنين في منطقة شومية استشهد 5 أفراد هم القاطنون بداخل المنزل لتعود طائرات الحقد مجددا فتقتل 3 آخرين من المسعفين الذين هرعوا لانتشال الضحايا من تحت أنقاض المنزل المدمر.
وفي سياق متصل استشهد أكثر من 23 مواطنا وعشرات الجرحى بغارتين شنتهما طائرات العدوان مستهدفة سوقا شعبيا وسيارة لأحد المواطنين بمنطقة آل الشيخ بمديرية منبه الحدودية، كما استشهدت بغارة جوية امرأتان في منطقة والبة بمديرية الظاهر بمحافظة صعده.
هذا وخلفت غارة هستيرية مماثلة شنتها طائرات العدوان أمس الجمعة على قرية المزارعة بالخوخة في محافظة الحديدة أكثر من 20 مواطناً شهداء جُلهم من النساء والأطفال، أما في تعز فقد استشهد 9 مواطنين وأصيب خمسة عشر آخرون إثر استهداف سوق النجيبة في الهاملي.
كما شن طيران العدوان السعودي الأمريكي أمس سلسلة من الغارات على محافظة حجة.
وأوضح مصدر عسكري لـ(سبأ) أن طيران العدوان شن ست غارات على مديريتي حرض وميدي.
وأشار المصدر إلى أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعات وتحصينات لمرتزقة الجيش السعودي شمال صحراء ميدي.
إلى ذلك استشهد ثلاثة مواطنين بغارة شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على منطقة الوجيز بمديرية موزع محافظة تعز.
وأوضح مصدر محلي بالمحافظة لـ(سبأ) أن طيران العدوان شن غارة على إحدى المدارس بمنطقة الوجيز، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم مدير مدرسة.
واستنكر المصدر تعمد طيران العدوان الإجرامي في استهداف المدارس والمنشآت التعليمية والبنية التحتية للشعب اليمني .. داعيا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية إلى العمل على إيقاف العدوان.