اعتبرت صحيفة بريطانية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو رجل العام في الشرق الأوسط ، لكنها رأت أن تأثيره الأكبر ينبع من إخفاقاته أكثر من نجاحاته.
وقالت صحيفة إندبندنت في مقال: إن ابن سلمان متهم بأنه “انتهازي” في شق طريقه نحو العرش بإقصاء معارضيه من داخل العائلة المالكة وخارجها.
وأضافت أن “مغامرات” محمد بن سلمان “غير الحكيمة” أضعفت مكانة السعودية في العالم.
وتابعت الصحيفة “مرة بعد مرة، باشر الأمير الشاب المتهور والمتقلب المزاج مغامرات بالخارج حققت عكس مبتغاه”.
وقالت: إن سياسة ولي العهد الخارجية استندت إلى معارضة عدائية تجاه إيران وحلفائها في المنطقة، “لكن أثر سياساته أفضى إلى تمدد النفوذ الإيراني”.
ونوهت إندبندنت إلى أن السعودية درجت على أن تكون علاقاتها بالدول “حذرة ومحافظة، وترمي إلى المحافظة على الوضع القائم. لكن سلوكها اليوم يتسم بالتزلف، ولا يمكن التنبؤ به، كما أنه غالبا ما يسفر عن نتائج عكسية”.
وضربت مثلا على ذلك بما وصفته بالحادثة “الغريبة” التي تعرض لها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عندما استدعته السعودية إلى الرياض لتمنعه بعد ذلك من المغادرة وأجبرته على تقديم استقالته من هناك.
وأشارت إلى أن الهدف من ذلك التصرف “غير المدروس” من جانب السعودية هو كما بدا واضحا إضعاف حزب الله وإيران في لبنان، إلا أن ذلك أدى إلى تمكين الاثنين في الواقع.
وبحسب الصحيفة، فإن المملكة العربية السعودية هي التي باتت معزولة وليس خصومها. فميزان القوة السياسية في المنطقة تحوّل لغير صالحها خلال العامين الأخيرين.