خالد أحمد السفياني –
> المنظمات العاملة في المنطقة تقدم دعماٍ للعملية التعليمية لكنة ضئيل جداٍ
• الحياة في مديريتي عبس وحرض في شمال تهامة القطاع الغربي لمحافظة حجة حياة لا تهدأ وانتعاش تجاري وعمراني لا يتوقف عند حد بفعل الموقع الحدودي وكون حرض وعبس وشفر من كبريات المدن التهامية في الشمال الغربي للبلاد حيث يتجاوز عدد السكان في كلا المديريتين عن ربع مليون نسمة “250.000 نسمة” بخلاف الوافدين والمسافرين والتجار الذين يعبرون خط الحديدة – جيزان الدولي ويجدون في عبس وحرض متنفساٍ تجارياٍ ومنطقة استثمارية متميزة ليضيف قرابة( 100.000) نسمة إضافية في هاتين المديريتين الذي تعجز الخدمات المختلفة عن استيعاب التزايد المستمر في أعداد السكان ومن أبرز هذه الخدمات قطاع التعليم حيث يوجد قرابة 56000 طالب وطالبة يدرسون خلال العام الدراسي 2013-2012م في عبس وحرض.
وللوقوف على خدمات التعليم وامكانياتها وواقعها واحتياجاتها ومطالبها والصعوبات القائمة زارت “الثورة” مديريتي حرض وعبس واطلعت عن كتب على واقع التعليم والتقت مديري مكتبي التربية والتعليم في المديريتين وكانت الحصيلة التالية:
التعليم يغطي ٪98 في عبس
حول واقع العمل التعليمي في مديرية عبس التقت “الثورة” الأستاذ عبدالرب محمد صائل مدير مكتب التربية والتعليم في المديرية الذي تحدث بقوله:
– أشكر “صحيفة الثورة” على نزولها إلى هذه المناطق والوقوف عن كثب على واقع خدمات التعليم في مديرية عبس وحقيقة القول إن مديرية عبس تعد واحدة من أكبر المدن التهامية في القطاع الغربي لمحافظة حجة وخلال السنوات العشر الماضية توسعت كثيراٍ من حيث العمران وحجم التجمعات السكانية وتزايدت الحركة التجارية فيها والتي أدت إلى اتصال مدينتي “عبس” و”شفر” وهما من كبريات المدن التهامية ببعضهما البعض وهذا التوسع في الحياة والعمران تطلب توسعاٍ في الخدمات التعليمية وحتم استيعاب التزايد المستمر في أعداد الطلاب الدارسين في المديرية وقد بلغ عدد الطلاب والطالبات خلال العام الدراسي المنصرم 2012 – 2011م “28500” طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية. أما خلال العام الدراسي الحالي( 2012 – 2013م) فقد بلغ قرابة “30.000” طالب وطالبة فيما إجمالي المدارس العاملة في المديرية “104” مدارس حكومية مختلفة وهناك( 4 )مدارس أهلية. ويقدر عدد العاملين في حقل التعليم في المديرية بـ”1216 ” معلماٍ ومعلمة وإدارياٍ ويمكن القول إن 98٪ من المديرية مغطاة بخدمات التعليم. ويقدر عدد المعلمات في المديرية بـ(320) معلمة تقريباٍ.
مشاريع منجزة
ويستطرد مدير مكتب التربية والتعليم في المديرية في حديثه قائلاٍ:
- هناك احتياج مستمر لاستيعاب التزايد المضطرد في أعداد الطلاب وتوسع خدمات التعليم من حيث المباني المدرسية والكادر التربوي والأثاث والمستلزمات والمعامل المدرسية وخلال العام الماضي تم إنجاز عدد من المنشآت التربوية حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع التعليمية في مدينة عبس وهي:
- مجمع النصر التربوي “أساسي – ثانوي” ويضم 22 فصلاٍ من الملحقات.
- مدرسة الثورة إزالة وتنفيذ 18 فصلاٍ جديداٍ مع الملحقات من خلال الصندوق الألماني للإعمار “kfw”.
- إعادة وترميم مدرسة خولة للبنات 12 فصلاٍ مع الملحقات من الصندوق الاجتماعي للتنمية ومطلوب اعتماد 6 فصول إضافية خلال العام 2013م.
- مدرسة الشعب الأساسية 12 فصلاٍ إضافة للملحقات عبر الصندوق وتم اعتماد توسعة المدرسة بـ6 فصول إضافية مع المرافق معتمدة في 2012م.
- مدرسة الفرقان الأساسية 7 فصول مع الملحقات من الصندوق الاجتماعي وتم طلب إضافة 9 فصول وترميمها.
- مدرسة الصديق بالمرنا 9 فصول مع المرافق جاري تنفيذها من الصندوق أيضاٍ في مدينة شفر تم تنفيذ أربع مدارس هي:
- مدرسة بلقيس 6 فصول مع المرافق من المجلس المحلي ويتم الدراسة فيها من (1-9) أساسي.
- مدرسة النجاح 9 فصول مع المرافق + الفصول القديمة 6 فصول ويتم الدراسة فيها صباحي مختلط “1-9” ومسائي يطلق عليها مدرسة أروى الثانوية.
- مدرسة الميثاق 12 فصلاٍ مع المرافق وتم طلب إضافة فصول كونها تعمل فترتين صباحية “1-9 “إناث مسائي “1-6” بنين.
- مدرسة الأمل 10 فصول مع المرافق وهي مدرسة مختلطة فصلت وأصبحت خاصة بالبنين.
وبالنسبة لإسهامات المجلس المحلي في بناء المدارس فغالبيتها في الريف والمحيطة بالمدينة وهي مدارس محدودة من (3-6) فصول مع المرافق غالباٍ أيضاٍ الصندوق الاجتماعي للتنمية يوفر الأثاث المدرسي المطلوب عند تنفيذ المشاريع الخاصة به.
مشاريع جاري تنفيذها
وأشار إلى أن هناك عدداٍ من المشاريع التعليمية يقوم بتنفيذها الصندوق الاجتماعي للتنمية هي “الصديق بالمرناف- الكتف الصغير – المعقاب- الطنطنة – الوحدة بالخديش” إضافة إلى مدرستين لذوي الاحتياجات الخاصة هي الفرقان بالمدينة والخزنة في بني حسن حيث سيتم إضافة 3 فصول مع الملحقات لكل مدرسة إضافة إلى تنفيذ ملحقات لمدرسة 22 مايو ضمن 2012م كذلك أربع روضات أطفال في المدينة.
كثافة طلابية
وذكر أن هناك دورات عدة نفذت خلال 2012م منها دورة بالتعاون بين الوزارة واليونيسيف من خلال برنامج الدعم النفسي حول معالجة آثار الأزمات ودورة من الوكالة الأمريكية للتنمية وقام مشروع التعاون اليمني الألماني لتطوير التعليم العام بالمسح خلال 2011م لـ(16) مدرسة “استبيان” وتم اختيار 10 مدارس في أربع مديريات “حجة – عبس – كعيدنة – الشاهل” حيث تم دعم هذه المدارس فنياٍ في جوانب عدة لتحسين العملية التعليمية من خلال دورات للمعلمين في الرياضيات والعلوم والعربية للمرحلة الأساسية والثانوية ودعم المشاركة المجتمعية لتكون فاعلة في العملية التعليمية من خلال تدريب مجلس الآباء والأمهات والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس العشر وتدريب معلمي الصف الأول الأساسي في (8) مدارس منها على نهج القراءة المبكرة لحل مشكلة القراءة والكتابة في صفوف المرحلة الأولى.
وأشار مدير مكتب التربية والتعليم في عبس إلى أن الصعوبات التي تواجة العملية التعليمية تتمثل في نقص الوسائل التعليمية الحديثة وعدم توفر معامل للمدارس ولا يوجد سوى 3 معامل أساسية ثانوية وعدم توفر مخصصات للمعامل العاملة في المدارس كما أن الكثافة الطلابية في المدارس هي أبرز المشاكل القائمة والتي تتطلب إقامة المجمعات التعليمية الكبيرة لتجاوز مشكلة الإضافات والتوسعات الدائمة للمدارس ووجود مجمعات تعليمية في عبس وشفر ضرورة ملحة وقد وضعت في الخطة مقترحات إنشاء مجمعات تعليمية في أربع مناطق هي “عبس شفر بني حسن مقولة” والذي من خلاله يمكن تحقيق استقرار لخدمات التعليم في المدن والتجمعات السكانية الكبيرة.
واقع التعليم في حرض
في مديرية حرض التقينا الأخ عبده عرار مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية حرض الذي تحدث عن واقع التعليم في المديرية والتوسع المضطرد بقوله:
- يبلغ عدد سكان حرض قرابة 120.000 نسمة وكونها حدودية وبسبب الظروف التي شهدتها المناطق المجاورة من الأحداث خاصة المديريات الغربية لمحافظة صعدة فإن هناك قرابة (50.000) نسمة من الوافدين إلى حرض وخلال العام 2008م كان عدد الطلاب والطالبات لا يتجاوز 12000 طالب وطالبة لكن في العام( 2013 – 2012م )وصل عدد الطلاب الدارسين في مديرية حرض إلى 26000 طالب وطالبة 60٪ من الطلاب و40٪ من الطالبات فهناك 14.901 طالب و9.252 طالب خلال( 2012 – 2011م ). ويقدر عدد العاملين في التعليم بحرض 550 معلماٍ ومعلمة منه 110 معلمات فيما عدد المدارس العاملة 62 مدرسة منها سبع مدارس ثانوية وقد تم اعتماد عدد من المشاريع التعليمية خلال العام الدراسي( 2012 – 2013م ) من الصندوق الاجتماعي والمجالس المحلية.
عجز في الكادر
ويضيف قائلاٍ: زاد عدد الطلاب والطالبات إلى الضعف مع محدودية الكادر التعليمي حيث ارتفع عدد طلاب الصف الواحد من 30 طالباٍ إلى( 90 – 100 )طالب وفي مدرسة اليرموك ارتفع عدد الطلاب من( 165 -400 )طالب ليعكس حجم الزيادة في عدد الطلاب الدارسين في المديرية. ويقدر العجز الحالي من الكادر التربوي بحوالي( 382 )معلماٍ ومعلمة وقد تم الاستعانة بالمنظمات ومجالس الآباء وأولياء الطلبة لاعتماد مدرسين على نفقاتهم في بعض المدارس ونظراٍ للكثافة السكانية الكبيرة في مدينة حرض فإنه من الضروري جداٍ الاعتماد على إقامة المجمعات التعليمية الكبيرة لاستيعاب كثافة وتزايد الطلاب والطالبات بصورة مستمرة وسينعكس أيضاٍ على مستوى التعليم ومستوى التحصيل العلمي للطلاب والاستغلال الأمثل للكادر التربوي العامل في المديرية.
وتحدث الأخ عبده عدار عن المنظمات العاملة في حرض وما تقدمه من دعم للتعليم في حرض حيث قال: تمكنا من الاستفادة من الشراكة مع المنظمات الدولية العاملة في حرض لدعم التعليم والأنشطة المدرسية المختلفة وإجراء الدورات التأهيلية للمعلمين والدعم للمدارس بالأثاث والمدرسين وإنشاء المجلس الطلابية (مجالس الآباء) حيث حصلنا من اليونيسيف على عقود مدرسين في مخيمات النازحين وعدد المدرسين 78 مدرساٍ للتعليم الأساسي في أربع مدارس في أربعة مخيمات وحصلنا من منظمة رعاية الأطفال على 1500 كرسي مزدوج وهناجر ومساحات صديقة للطفل كما قامت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين برفد 15 مولداٍ كهربائياٍ طاقة 10 كيلو/وات للمدارس ذات الكثافة ومدارس البنات كما أن هذه المنظمات تقدم الدعم المستمر للأنشطة المدرسية التي يتبناها المكتب من أجل إنجاح العملية التعليمية في المديرية.