“الثورة”/
أعلنت سلطنة عمان الشقيقة موقفا مغايرا لمواقف دول الخليج المؤيدة لقرار تحالف العدوان السعودي الإماراتي اقفال المنافذ اليمنية وسط ترحيب واسع بهذا القرار الذي جسد عمق العلاقات اليمنية العمانية الاخوية الصادقة.
وصرح وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، إنَّ حدود السلطنة ستبقى مفتوحة لكل اليمنيين المغادرين والعائدين إلى بلادهم في إشارة إلى عدم مشاركة سلطنة عمان الشيقة بالإجراءات غير القانونية التي فرضها العدو السعودي لاقفال المنافذ اليمنية وتجويع الشعب اليمني وتصعيد معاناته الإنسانية.
وأوضح الوزير بن علوي في حوار مع تلفزيون” فرانس 24″ أنَّ السلطنة تساعد اليمنيين بالأساليب الواضحة الداعية إلى التعقل والحوار” مضيفا ” حدودنا مفتوحة لكل اليمنيين الذين يذهبون إلى الدول الأخرى والذين يأتون من الخارج إلى اليمن. وهذا الأمر فتح لملاقاة بين اليمنيين الشماليين والجنوبيين”.
وقال بن علوي: “إنَّ اليمنيين أشقاؤنا وجيراننا ونسعى معهم وغيرهم لنصل لحل الاختلافات وسنتمكن عند حالة من غض النظر في الماضي والنظر إلى المستقبل”.
وأشار إلى أنَّ الأزمة اليمنية معقدة “إلى حدٍ ما لكن لو تحاور اليمنيون من أجل المستقبل سيتغلبون على هذه المشكلة”.
وحول السر وراء بقاء الدبلوماسية العُمانية متفاهمة مع كل الأطراف، قال وزير الخارجية العماني إنَّ دبلوماسية بلاده فيها شيء من الوضوح، مع الجميع ولا تفضل إحراج الدول الأخرى ولا أنَّ تتعرض للإحراج.
واستبعد الوزير بن علوي أن يؤدي التوتر المتصاعد بين السعودية وإيران إلى حدوث مواجهة شاملة في منطقة الخليج، مؤكدا على الدور الحيادي والمساعد الذي تقوم به سلطنة عمان من أجل إيجاد حلول للأزمات في المنطقة، ومن بينها الأزمة اليمنية.