فساد الأمراء.. مؤسسة نسمة
مملكة الإرهاب – 44
عبدالله الأحمدي
مؤسسة نسمة للمقاولات هي ملكية لمحمد بن سلمان، وقد أنشئت خصيصا لتحل محل شركات محمد بن لادن التي كانت تحتكر المقاولات الحكومية، منذ ما قبل الستينيات، وتقوم بخدمات المطارات والحرم المكي وغيرها من المنشآت الحكومية.، والمقدسات..
وقد بدأت مؤسسة نسمة، فعلا بإنشاء بعض المشاريع الإسكانية، وتوسعة الحرم المكي. ويقول العارفون ببواطن الفساد السعودي : إن حادثة سقوط رافعة الحرم التابعة لشركة ابن لادن كانت مدبرة من مصريين يعملون لصالح محمد بن سلمان، ويديرون شركة ابن لادن. وكان المقصود من تلك الحادثة إيقاف نشاط شركات ابن لادن عن العمل في مشاريع الحكومة.
بعدها تم إغلاق أعمال بن لادن وتحريض العمالة الأجنبية عليه، وبالفعل قام العمال بعدة مظاهرات للمطالبة بحقوقهم، مما اضطر بن لادن إلى تسريح 100 ألف عامل اجنبي، كما قامت الحكومة السعودية بتغريم شركة بن لادن مليار ريال سعودي كتعويض لمن لقوا حتفهم، أو جرحوا في حادثة الرافعة، مما أوقع شركات ابن لادن في حافة الإفلاس.
تسلمت مؤسسة بسمة مشروع توسعة الحرم المكي بمبلغ 100 مليار ريال سعودي.
ويقول العارفون في بواطن المقاولات أن الأمر ليس فيه توسعة، وإنما تحسينات لا تساوي مليار ريال، ويبدو المبلغ كنوع من الدعم لمؤسسة ابن سلمان. وقد همس لي احد العاملين في الحرم قائلا: كان المفروض أن يوزع المبلغ على فقراء المسلمين في العالم الذين يموتون جوعا، بدلا من اعطائه لمؤسسة محمد بن سلمان.
الناشطون المسعودون يتهمون ابن سلمان بنهب المال العام، ومن هذا النهب، لهف أكثر من ستين مليار ريال سعودي كانت مرصودة للإسكان الشعبي في موازنة 2015 م، حيث لم يظهر أي أثر لمساكن شعبية.
الصحافة المسعودة تشهر بمن يسرق، أو يختلس الألف ريال من الموظفين المسعودين، لكنها لا تجرؤ على ذكر من يسرق المليارات من كبار القوم، وخاصة الأمراء من الأسرة السعودية.