أحرف النصر
زينب الشهاري
هل ستتوقف طائرات الحقد السعودي عن استهداف كل ما تلاقيه وفي المقدمة أجساد الأبرياء واغتنام كل حشد وتجمع لحصد أكبر قدر ممكن من الضحايا؟!
هل شفعت براءة الطفولة أو ضعف الكهولة لطائرات العدوان أن تتوقف أو أن تخفف من قصفها؟! هل راعى نظام آل سعود حقوق جار أو حتى خجل من عروبة أو دين يقال أنه ينتمي إليه؟! هل توقفوا عند تلك المجزرة البشعة أو تلك الجريمة الشنيعة؟! هل فرقوا بين مصنع أو مدرسة أو طريق أو مسجد؟! هل استكفوا من بحار الدماء، هل شبعوا من تقطيع وحرق الأجساد؟!
لا لم ولن يكتفوا أبداً بل إنهم في تماد أكثر ويزدادون وحشية ودموية في كل ثانية؟!
فيا ترى أين هو الحل وما العمل تجاه هذا العدوان الذي لا يرحم ولا يستثني أحداً؟!
هل يفيد النواح والتباكي وانتظار الخارج المشارك والمنتفع بما يحصل؟! هل يفيد الإستسلام والتسليم والانقياد؟!
كل هذه ليست بحلول وإنما موت بطيء ذليل، فهل هناك حل حقيقي؟!
نعم هناك حل وحل وحيد ألا وهو أرض الميدان فهو الحكم والفصل بيننا وبينهم وهو القادر على الحسم؛ هناك ستدافع عن نفسك بدلا من انتظار القصف على رأسك، هناك ستأخذ بثأر جيرانك وأبناء وطنك، فقط عليك أن تتسلح بالإيمان وأن تعتزم الجهاد وأن ترفع شعار إما أن نحيا أحرارا شرفاء أو نسقط في ساحات القتال شهداء كرماء وأن تجعل من هيهات منا الذلة منهجا وطريق جهاد، عليك أن لا تشارك العدوان بقعودك وتثاقلك وأن تكون ممن يشاركون في كتابة أحرف النصر، أيقظ حميتك وشهامتك ووطنيتك وأظهر بأسك اليماني وقاتل من أشهر سلاحه ضدك ولا تقف مكتوف اليدين وجاهد بكل ما تستطيع وعندها ستكون الغلبة لك أيها اليمني وبلا ريب، يا صاحب الحق والأرض.