بالمختصر المفيد.. مجازرهم لعنات عليهم
عبدالفتاح البنوس
يلجأ الكيان السعودي الإرهابي للتغطية على الضربات الموجعة التي يتعرض لها جنودهم وقطيع المرتزقة الذين يعملون ويقاتلون لحسابهم وتحت رايتهم لارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال ، حيث يرون بأن الإغراق في الدم اليمني والإفراط في الوحشية ضد اليمنيين سيدفع بهم لرفع الراية البيضاء والتسليم بولاية سلمان ونجله المهفوف ومبايعة الخليفة ترامب والتطبيع مع الكيان الصهيوني ، والعودة لبيت الطاعة السعودي ، ومع كل مذبحة وعقب كل مجزرة ترتقي مئات الأرواح الطاهرة إلى بارئها ، وتتعالى وتتوالى اللعنات اليمانية على صهاينة العرب آل سعود وتحالفهم العبري وأذنابهم من العملاء والمرتزقة ، وعلى المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الأممية والعربية والإسلامية التي تتفرج على كل ما يحدث وتدعم وتساند وتؤيد وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لقوى العدوان مقابل المال المدنس .
في ساعات الصباح الباكر من الأربعاء الماضي أقدم طيران العدوان السعودي السلولي الغاشم على قصف سوق الليل في منطقة( عَلاف) بمديرية سحار محافظة صعدة ، هذا السوق الذي يتجمع فيه الكثير من بائعي القات لنقل القات من وإلى المناطق والمحافظات المجاورة ، حيث وجهت طائرات العدوان سموم حقدها ونفثت نيران صواريخها على عشرات الأبرياء الذين خرجوا للبحث عن الرزق وقصد باب الكريم ، حيث أسفرت عملية الاستهداف والقصف المباشر عن استشهاد 29مواطنا وإصابة ما يقرب من 28آخرين في واحدة من المجازر ذات الصبغة السعودية اليهودية الخالصة .
هذه المجزرة بكل ما تحمله من بشاعة وصلف وإجرام تعكس النفسيات المريضة التي يمتلكها آل سعود ، هذه النفسيات المتصهينة التي تحمل من الحقد والغل والصلف والوحشية ما يفوق الصهاينة أنفسهم ، إنها نفس المدرسة ، ونفس النفسية ونفس الهوية اليهودية الجذور التي تمقت وتحقد كل ما يمت للعروبة والإسلام بأدنى صلة ، وأمام كل ما سبق يجب أن يكون الرد عنيفا ومزلزلا وبلا هوادة ، ويجب أن يكون الرد بالمثل إذا ما أردنا أن يشعر الكيان السعودي بنفس الوجع والألم الذي نشعر به كيمنيين جراء المجازر والمذابح التي ترتكب في حقنا يوميا على مرأى ومسمع العالم أجمع ، يجب أن يدشن أبطالنا المغاوير من جيشنا ولجاننا مرحلة جديدة من مراحل الرد اليماني على الهمجية والوحشية السعودية ، المعاملة بالمثل وحدها من ستكسر شوكة العدو وتعيد إليه رشده وتجعله يرعوي نوعا ما ويكف عن حماقاته الإجرامية وهذا ما نأمله ونتطلع إليه خلال الأيام القادمة .
بالمختصر المفيد، لعنات كل اليمنيين تلاحق وستظل تلاحق آل سعود إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وبالتوازي مع سيل اللعنات ستتواصل الضربات الموجعة الواحدة تلو الأخرى التي يسددها أبطال الجيش واللجان الشعبية حتى يتحقق النصر ، وينكسر قرن الشيطان على يد رجال الرجال من أبناء الحكمة والإيمان بإذن الله وتوفيقه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .