مملكة الارهاب – 39
حراك 15 سبتمبر 2017 م
عبدالله الاحمدي
منذ انقلاب محمد بن سلمان على ابن عمه محمد بن نائف، والاعتقالات تطال الموالين لابن نائف وخاصة في الجيش والداخلية. ويقال ان محمد بن سلمان استحدث سجنا خارج الرياض يشرف عليه العسيري الخادم المطيع لابن سلمان، وقد بلغ عدد الضباط الذين تم اعتقالهم في هذا السجن الى ما يقارب 72 ضابطا بينهم اثنان برتبة لواء.
في 9 سبتمبر نشر المعارض السعودي غانم الدوسري، المقيم في فرنسا، والذي يسمي نفسه بقاهر آل سعود مكالمة على مقطع فيديو ، وصلته من الامير عبد العزيز بن مشهور آل سعود أخ زوجة محمد بن سلمان . هذه المكالمة كلها الفاظ بذيئة وتهديد من قبل ذلك الامير للمعارض الدوسري، لكن الدوسري ذكره بموعد الحراك 15 سبتمبر الذي دعا له ناشطون سعوديون على شبكات التواصل الاجتماعي.
أجهزة أمن آل سعود استبقت يوم الحراك بحملة اعتقالات غير مسبوقة ضد الناشطين، ومن كل الاتجاهات، بمن فيهم علماء وهابيون، ودعاة علمانيون، من امثال حسن فرحان المالكي، وصحفيون، ومغردون، ونساء اكاديميات من امثال، نورة السعد، ونوال العيد، ورقية المحارب. موجهة لهم جميعا تهم الارهاب والتحريض، بالرغم ان بعضهم كانوا، ومازالوا ضد الارهاب، وضد الوهابية. كما تتهمهم بتلقي أموال من قطر، وتربط حراكهم، بالصراع مع قطر، وايران. حملة يوم الخميس شملت 31 شخصية من مختلف التوجهات، في استباق لدعوة حارك 15 سبتمبر.
نحن اليوم في موعد الحراك، والامور مشدودة على الآخر، والذين وفوا لدعوة الحراك، هم نشطاء المناطق الشيعية في القطيف، والعوامية، والباحة، نزلوا الى الشوارع تحت شعار ( الموت لآل سعود )، ويبدو ان العالم بدأ يفتح عينيه على ما يجري من قمع وارهاب داخل المملكة، ففي تصريح للخارجية الامريكية اليوم طلب المتحدث من الملك سلمان تلبية مطالب الشعب السعودي.
الناشطون السعوديون يطالبون بحل قضايا المجتمع مثل: البطالة، والاسكان، والغلاء والحريات، وحقوق المرأة. طبعا هذا حراك مطلبي، لكن الحكم المستبد يتهمهم بالارهاب، وهو يعلم ان أسرة آل سعود هي الممول والمصدر للارهاب في العالم.
العدوان على اليمن، عكس الكثير من هذه التداعيات، فهذا العدوان كلف المواطن السعودي الكثير، من الخيارات، في الدماء والاموال، والامن، والامتيازات، الاقتصادية.