لن نقبل بإسرائيل جديدة بجانبنا

 

يحيى صلاح الدين
أعلن ولي العهد السعودي بن سلمان انه سيواصل حربه على اليمن حتى لا يتحول أنصار الله إلى حزب الله جديد ونحن بدورنا سنظل ونستمر في قتالهم حتى لا نرى إسرائيل جديدة بجانبنا وسنرى مشروع من سينتصر، المشروع الرباني الإلهي الذي وعد الله بنصره أم المشروع الأمريكي الصهيوني وقرن الشيطان بني سعود.. النظام السعودي بات يدرك أن نهايته وزواله بات قريبا جدا خاصة بعد عجزه عن تحقيق أي شيء يذكر أمام صمود وثبات الشعب اليمني سوى المجازر بحق نساء وأطفال اليمن وتدمير المنشآت المدنية.
لذلك نراه يهرول ويرتمي في أحضان اليهود والأمريكان ويسعى جاهدا ليرضيهم نتيجة خشيته من غضب الشعوب العربية وتزايد الرغبة لدى هذه الشعوب من الانتقام من النظام السعودي العميل سبب شقاء العرب والحروب التي أشعلوها في بلدانهم خدمة لأسيادهم الامريك واليهود.
وهذا التطابق بين هدف الكيان الصهيوني والكيان السعودي، قتلة الأطفال والنساء يزيدنا إصرارا وثباباً في مواجهتهم دفاعا عن الدين والأمة بأكملها وليس عن الشعب اليمني لأن انتصار مشروعهم الذي أعلن بن سلمان عنه والذي عبر عما يرغب اليهود بتحقيقه يعني ذلك ضرب الهوية الإسلامية والعربية في الصميم ومقارنته لأنصار الله في اليمن بحزب الله يعني انه اعتبر الكيان السعودي والكيان الصهيوني في خندق واحد في مواجهة قوى الممانعة للهيمنة الأمريكية الصهيونية، وأراد بن سلمان بهذه التصريحات توجيه رسائل تطبيع مع الكيان الصهيوني الذي اعتبر اليهود الثورة اليمنية اخطر من النووي الإيراني وهذا شرف عظيم للشعب اليمني ودليل على أننا في الطريق الصحيح، لذلك لابد أن نستمر في هذا الطريق خاصة ونحن في الحلقة الأخيرة من فصول هذا العدوان، فعندما يستجدي بن سلمان اليهود بتقديم الولاء لهم عبر المشاريع الوهمية التي أعلن عنها لهو دليل على فشلهم في العدوان على اليمن لذلك انتقل إلى تقديم هذه المليارات للأمريكيين واليهود والإعلان عن مشاريعه التي تخدم اقتصاد أسياده كثمن لتوليه الحكم.
لذلك وبعيدا عن مزايدات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المدعية بدفاعها عن حقوق الإنسان، فإن كل ما علينا القيام به هو إسناد الجبهات ورفدها بالمقاتلين والأموال وتعزيز صمود الجبهة الداخلية وسيأتي العالم بأكمله ليستجدي من اليمنيين السلام.
لأن العالم اجمع بما فيه دول الاستكبار العالمي يعلمون جيدا دور وموقع اليمن الهام والاستراتيجي وتأثيره على التجارة العالمية وعلى السلم والأمن الدوليين فهو إن صح التعبير يقع في خاصرة العالم لذلك بإمكانه عمل الكثير وهذا ما يخشاه الأعداء.

قد يعجبك ايضا