مآسٍ ومجازر في أكتوبر
محمد صالح حاتم
أكتوبر يعتبر بالنسبة لليمنيين شهر مآسٍ وآلام وقتل ومجازر وإجرام، ماعدا ثورة 14اكتوبر 1963م ضد المحتل البريطاني، فهذا هو الحدث الوحيد والمناسبة السعيدة التي حدثت في شهر اكتوبر بالنسبة لليمن، ماعداها فهي آحزان ومجازر ومآسٍ ففي هذا الشهر
وقبل اربعين عاما مضت من تاريخ اليمن الحديث، تم اغتيال الشهيد البطل المقدم إبراهيم الحمدي رئيس الجمهورية العربية اليمنية آنذاك، حيث فجعت الجماهير اليمنية في يوم 11اكتوبر 1977م بنبأ اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، هذا الرئيس الذي شهد اليمن في عهده الاستقرار والتقدم رغم قصر مدة حكمه، إلا أنه استطاع تأسيس وبناء دولة ونقل اليمن نقلة كبيرة، في الاقتصاد، ولكن اعداء اليمن ومعهم العملاء والخونة لم يرق لهم هذا، فتم التآمر عليه واغتياله من قبل مملكة القتل والإجرام مملكة بني سعود مملكة الارهاب مملكة داعش، والتي كانت دائما وما زالت حتى اليوم هي وراء كل مصائبنا والتي آخرها عدوانها على اليمن في 26مارس 2015م .
وتستمر مآسينا وأحزننا في شهر اكتوبر ففي تاريخ 9 اكتوبر 2014م حدثت مجزرة التحرير والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى بتفجير انتحاري في المسيرة التي خرجت رافضة قرار تعيين العميل احمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة خلفا لباسندوة .
ومن مجازر العدوان التي حدثت في8 اكتوبر2015م مجزرة سنبان عندما قام طيران العدوان بضرب عرس راح ضحيتها أكثر من 30شهيدا ًواكثر من 200جريح من المدنيين الأبرياء .
وفي تاريخ 22 أكتوبر 2015م استشهاد وجرح أكثر من 200 من الصيادين اليمنيين في مجزرة نفذها طيران العدوان بحق الصيادين في جزيرة عقبان بمحافظة الحديدة .
وتستمر مجازر العدوان بحق اليمنيين في شهر أكتوبر ومنها جريمة العصر مجزرة الصالة الكبرى في تاريخ 8 أكتوبر 2016م ارتكب طيران العدوان أبشع وأفضع جريمة في حق الإنسانية باستهدافه الصالة الكبرى والتي راح ضحيتها أكثر من 138شهيداً واكثراً من 700جريح من المواطنيين الأبرياء، الذين حضروا لتقديم واجب العزاء لآل الرويشان في رحيل الشيخ علي بن علي الرويشان، والذي فقدت اليمن كوكبة من القيادات المدنية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية.
فهذا التآمر والجرائم والمجازر التي ارتكبها نظام بني سعود بحق اليمن واليمنيين لن تُنّسى ولن تسقط بالتقادم.
فالقادم أعظم .
فبوحدتنا وتماسك جبهتنا الداخلية ومواصله مسيرة الصمود والاستبسال في وجه العدوان ومرتزقته، سنقتص من بني سعود وأذنابهم، ونكسر كبرهم وتجبرهم ونمرغ أنوفهم في الرمال، ونفشل مخطط أسيادهم بني صهيون والأمريكان.
وعاش اليمن حراً أبيا، والخزي والعار للخونة والعملاء.