الثورة/ خليل المعلمي
طالبت الهيئة العامة لحماية البيئة المنظمات والهيئات والمؤسسات المعنية بالبيئة والحفاظ عليها المحلية منها والإقليمية والدولية بمضاعفة جهودها وتحمل مسؤولياتها تجاه حماية البيئة اليمنية والوقوف صفاً واحداً ضد الحرب التي تشنها دول العدوان على بلادنا وعلى البيئة بشكل عام.
وأوضح الدكتور خالد الثور رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في مؤتمر صحفي نظمته الهيئة بمناسبة اليوم العربي للبيئة والذي يصادف تاريخ الـ 14 أكتوبر من كل عام، أن العدوان على بلادنا قد سبب كوارث بيئة كبيرة نتيجة استخدام أسلحة حديثة وقد ظهرت آثارها على البيئة والموارد المائية والزراعة والتربة وعلى الأنظمة البيئية والحيوانية والنباتية وعلى المصائد والموائل كما ألقت بظلالها على مناحي التعليم والصحة والاقتصاد.
وأضاف الدكتور الثور إن جميع المحافظات تتعرض لأضرار بيئية حتى تلك التي لم تصل إليها الحرب فقد طالتها أيادي المهربين للمشتقات النفطية والقرصنات وبالتالي أصبحت عرضة للتلوث والتسيب.
وقال أمام مندوبي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية: إننا في احتفالنا باليوم العربي للبيئة ندعو الأشقاء العرب للنظر إلى وضع اليمن وبيئته ومواطنيه وما تعرض له من كوارث وأزمات وحروب وحصار والسعي لإيقاف هذه الحرب الشعواء على بلادنا والتي قضت على الأخضر واليابس وكانت لها تداعيات كبيرة على الإنسان والحياة والبيئة.
وأشار رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة إلى أن العالم سيحتفل خلال الأيام القادمة بخطة العمل الكونية للتنمية المستدامة التي توفر للإنسان حق الحياة والصحة والأمن والعيش الكريم في بيئة سليمة، فيما بلادنا تتعرض لعدوان مستمر وحصار جائر على الحياة والمعيشة، ولهذا ندعو المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة العمل إلى إيقاف الحرب.
وبين أن الهيئة لا تألو جهداً في التواصل مع المنظمات الدولية للتعاون والمساعدة في تحديد حجم الكارثة البيئية التي تتعرض بلادنا، إلا أن هناك من يعيق إيصال هذه المساعدات والإصرار على مواصلة آلة الحرب وآلة الحصار وهذا يهدد بشكل كبير المجتمع اليمني والبيئة اليمنية.
وفي المؤتمر قرأ المهندس عبدالملك الغزالي وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة البيان الصادر على الهيئة حيث أكد أن واقع البيئة في اليمن جراء الحرب العدوانية التي تقودها السعودية على اليمن ينذر بكوارث عديدة إن لم يتداركها المجتمع الدولي وتسارع الأمم المتحدة إلى حماية البيئة في اليمن التي تبدأ بالإيقاف الفوري للعدوان والحرب والحصار الجائر الظالم والخانق الذي ضرب بكل صلافة وبتعمد المقدرات الزراعية والموارد الحيوانية ومصائد الأسماك وإهلاك الشعاب المرجانية في جميع المناطق الجبلية والساحلية والبحرية.