التأكيد على حرص القيادة السياسية معالجة تحديات العملية التعليمية

في مؤتمر بصنعاء:

 

الثورة / عبد الواحد البحري

عقدت وزارة التربية والتعليم أمس بصنعاء مؤتمرا صحفيا تحت شعار “التعليم أولوية وطنية ومسؤولية مجتمعية”.
وفي المؤتمر الذي حضره وكيل الوزارة المساعد فؤاد الشامي، أكد وكيل الوزارة قطاع المناهج والتوجيه المساعد محمد طاهر أنعم حرص القيادة السياسية والحكومة على معالجة تحديات العملية التعليمية.
واستعرض جهود الوزارة لمعالجة الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية وإنجاح العام الدراسي بالتعاون مع الجهات المعنية من خلال وضع معالجات آنية تتمثل في صرف نصف راتب وبطاقة سلعية بالنصف الآخر مع انطلاق العام الدراسي وحلول مستقبلية تتمثل في إنشاء صندوق دعم التعليم.
وتطرق الوكيل أنعم إلى سعي الوزارة بالتنسيق مع الخدمة المدنية لتصحيح كشف الراتب بما يكفل تخفيف الأعباء المالية. مبينا أن قوام الكادر التربوي يتجاوز 300 ألف موظف براتب شهري أكثر من 25 مليار ريال شهريا بما يضمن الحصول على قوام القوة العاملة الفاعلة في الميدان التربوي.
وثمن صمود التربويين في مواجهة العدوان وحصاره الجائر والذين أنجزوا عامين دراسيين تحت القصف والحصار وعاما دراسيا كاملا بدون رواتب جراء نقل البنك المركزي وما ترتب عليه من آثار سلبية على الاقتصاد الوطني.
فيما أشار أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتور أحمد الرباعي إلى الأضرار التي لحقت بقطاع التعليم جراء استهداف العدوان للمنشآت التعليمية والتي تجاوزت تكلفتها 300 مليون دولار .
وذكر أن العدوان استهدف ألفين و531 مدرسة فضلا عن استهداف 75 مكتباً ومركزاً تعليمياً ما أدى إلى حرمان أكثر من مليون ونصف طالب وطالبة من حقهم في التعليم بتلك المدارس.
بدوره استعرض وكيل أمانة العاصمة لقطاع التعليم والشباب زياد الرفيق جهود السلطة المحلية بالأمانة لمعالجة تحديات العملية التعليمية وحشد الجهود لإيجاد حلول بما يسهم في توفير رواتب المعلمين .
ونوه بجهود المعلمين في تجاوز الظروف الاستثنائية الصعبة التي أفرزها استمرار العدوان وحصاره الجائر على البلاد.
في حين كذب مدير عام المناهج بوزارة التربية ضيف الله الدريب الإدعاءات التي تروج لها بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي حول تغيير المناهج الدراسية.. مفندا تلك الإدعاءات بالدلائل والبراهين القاطعة من خلال استعراضه طبعات الكتاب المدرسي القديم والحديث.
وبين أن لجنة مراجعة وتصويب المنهج الدراسي التي تمارس عملها منذ يونيو 2015م بقوامها المعتمد من أكاديميين وباحثين ومختصين تقوم بمهام مهنية بحتة في التدقيق والتصويب العلمي وفقا للمتغيرات المعرفية والتصحيح اللغوي للأخطاء وإبعاد كلما من شأنه إثارة الكراهية.
كما استعرض مدير عام الاختبارات صالح الوادعي نتيجة امتحانات الشهادة الأساسية للعام الدراسي 2016 – 2017م بنسبة نجاح 93,64 بالمائة.
وأشار إلى أن إجمالي عدد الطلاب المتقدمين لاختبارات الشهادة الأساسية بلغ 256 ألفاً و256 طالبا وطالبة حضر الاختبار 242 ألفاً 552 طالبا وطالبة، فيما تغيب عن الاختبار 13 ألفاً و 704 طلاب وطالبات نجح في الاختبار 227 ألفاً و117 طالبا وطالبة، في حين رسب في الاختبار 15 ألفاً و 435 طالبا وطالبة .
وأكد المؤتمر الصحفي أهمية تضافر الجهود واستشعار الجميع للمسؤولية بما يضمن إنجاح العملية التعليمية باعتبارها ركيزة بناء الشعوب وتطورها وعدم الانجرار وراء الأكاذيب الباطلة التي يروج لها البعض في إطار الحملة الإعلامية المسعورة التي تستهدف التعليم.

قد يعجبك ايضا