الثورة نت/..
إلتقى القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس بصنعاء اليوم القائم بأعمال السفارة الفلسطينية بصنعاء جلال حسن البزور.
جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع في البلدين وكذا الأوضاع المأساوية في اليمن جراء عدوان دول التحالف وتزايد معاناة الشعب اليمني جراء الحصار الجائر والحرب الظالمة التي تشنها على الشعب اليمني والتي هي نفس معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي اللقاء أكد القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى موقف الشعب اليمني الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وكفاحه وحقه في الدفاع عن نفسه وكرامته ضد المحتل الصهيوني الغاصب .. مشيرا إلى أنه مهما كانت معاناة الشعب اليمني سيظل موقفه ثابتا تجاه القضية الفلسطينية التي هي جزء من ثقافة اليمنيين.
وقدم العيدروس للقائم بأعمال السفارة الفلسطينية كشف بأسماء عدد الشهداء اليمنيين الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن القدس الشريف في عام 1948م كوثيقة تاريخية مضمنه مكان الإستشهاد وتاريخه في القدس الشريف.
وأشار إلى أن الشعب اليمني جعل من الصمود وسيلة لمواجهة العدوان الذي تجاوز ألف و122 يوماً .. وقال” إننا نمد أيدينا للسلام العادل والحوار البناء وليس للإستسلام، كون هذه الحرب هي حرب عدوانية تستهدف النيل من كرامة وسيادة الشعب اليمني”.
وجدد القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى مباركته بإسم مجلس الشورى للخطوات الإيجابية المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية والتي تجري هذه الأيام في القاهرة .. معبراً عن أمله في أن تشهد قادم الأيام نهاية لحالة الإنقسام بين القوى الفلسطينية وبما يحقق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وترجمةً لنضالاته وتضحياته.
ولفت إلى جائحة وباء الكوليرا في اليمن والتي تسببت في وفاة أكثر من ألفين و 200 حالة وأكثر من 800 ألف حالة إصابة ومشتبه إصابتها بهذا الوباء، جراء إستمرار الحصار الشامل المفروض بحراً وجواً وبراً، والعدوان الذي تسبب في إيقاف المرتبات، مما أدى إلى تردي الأوضاع في كل مناحي الحياة في اليمن.
وأشار العيدروس إلى الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه الأزمة اليمنية ممثلة بمبعوثها ولد الشيخ الذي لم يعد أميناً في مهمته لإنحيازه العلني مع العدوان، والذي برز مراراً وتكراراً في إحاطاته لمجلس الأمن الدولي والتي كان آخرها إحاطته يوم أمس .. مؤكدا أن ولد الشيخ أصبح شخص غير مرغوب به كمبعوث دولي، لأنه أصبح جزء من المشكلة لا الحل.
فيما أشار القائم بأعمال السفارة الفلسطينية إلى أن علاقة الشعب الفلسطيني بالشعب اليمني ارتبطت بالدم .. مذكراً بالشهداء اليمنيين الذي قدموا أرواحهم رخيصة في الدفاع عن فلسطين والقدس الشريف، وكذا الشهداء الذي ضحوا بأرواحهم في الدفاع عن فلسطين عام 1982م .
واستشهد بالموقف اليمني التاريخي والمشرف أثناء احتضان اليمن للفلسطينيين عام 1982م .. لافتا إلى الكوادر الفلسطينية التي تخرجت من الجامعات والمعاهد والكليات العسكرية في اليمن .
ولفت القائم بأعمال السفارة الفلسطينية إلى إمتزاج الدم الفلسطيني بالدم اليمني بإستشهاد عدد من أعضاء البعثة الفلسطينية في صنعاء وجرح آخرين جراء الغارة الجوية بفج عطان، وتضرر مبنى السفارة الفلسطينية .
وعبر عن الشكر للشعب اليمني على مواقفه الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في مختلف المراحل والظروف.
حضر اللقاء أعضاء مجلس الشورى عبدالوهاب الدرة ومحمد عبدالله الحرازي والدكتور محمد عبدالله السياني ومحمد أحمد العنسي.