أنقرة: عملياتنا العسكرية في ادلب لمنع موجات الهجرة إلى تركيا

الجيش التركي يعترف بحرق جنوده على أيدي داعش

 

أنقرة/
قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم، أمس، إن الهدف من العمليات العسكرية الجارية في إدلب بسوريا، هو منع موجات الهجرة باتجاه الأراضي التركية.
وأكد يلدريم في كلمة له أمام البرلمان، أن بلاده تتحمل مسؤوليتها اتجاه المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
وبدأت قوات تركية، أمس، استعداداتها لدخول محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها فصائل متطرفة، تنفيذا لاتفاق أستانا بشأن مناطق تخفيف التوتر، بعد أن قامت خلال اليومين الماضيين بجولات استطلاعية في المنطقة.
وبخصوص استفتاء كردستان، أشار رئيس الحكومة التركية إلى أن التدابير المتخذة ضد إدارة إقليم كردستان، لا تستهدف الأكراد والأشوريين واليزيديين، موضحا أن لقاء قريبا سيجمع كلا من تركيا والعراق وإيران، لتقرير الخطوات التالية حيال الإقليم.
وتعارض أنقرة، الشريك التجاري المهم لأربيل، بشدة إنشاء دولة كردية على حدودها، خشية أن يؤجج ذلك النزعة الانفصالية للأكراد على أراضيها، والذين يشنون تمردا داميا في جنوب شرق البلاد.
ورغم أن سلطات كردستان العراق أكدت أنها لن تعلن الاستقلال تلقائيا، استبعدت بغداد في الوقت الراهن أي حوار.
كما تطرق رئيس الحكومة التركية إلى أزمة تعليق واشنطن منح التأشيرات للأتراك، مؤكدا ضرورة تسويتها بالسرعة القصوى، لأن تداعياتها السلبية تنعكس على المواطنين العاديين.
وكانت السفارة الأمريكية في أنقرة، قالت مساء أمس الأحد، إنها ستعلق إصدار التأشيرات لغير المهاجرين بعد اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى اعترف الجيش التركي بصحة مقطع الفيديو، الذي نشره تنظيم “داعش” في ديسمبر الماضي، ويظهر الفيديو عملية إحراق جنديين تركيين، كان قد اختطفهما في عام 2015م وهما يحرقان أحياء.
واعترفت السلطات التركية بمقتل الجندي سافر تاش، وقد اختطفه التنظيم من نقطة كيليس الحدودية في الأول من سبتمبر عام 2015م، ونشر تسجيل مصور لتاش مع الجندي فتحي شاهين وهما يُحرقان أحياء في 22 ديسمبر الماضي.
وكانت أسرة تاش قد طالبت لفترة طويلة بمعلومات عن مصير نجلها، كما رفعت الأسرة مؤخرا دعوى قضائية، بعد عدم تلقيها أي جواب، تقدمت بها إلى العديد من أجهزة الدولة. وقد توجه اليوم الثلاثاء قائد الحامية والمحافظ إلى منزل أسرة تاش لإبلاغهما باستشهاد نجلهم.
وأفاد والد تاش أنه تلقى اتصالا هاتفيا صباح اليوم بأن قائد الحامية والمحافظ وعدد من المسؤولين الآخرين سيتوجهون لزيارته، مشيرا إلى أنه فور وصولهم إلى المنزل أبلغوه بمقتل نجله وصحة فيديو الحرق وأنهم تأخروا في إعلان هذا للتأكد من الأمر.
وأضاف والد تاش أنهم أقاموا خيمة عزاء في القرية وأن قيادة الحامية ستقيم نصبا تذكاريا لنجله في مقابر القرية.
كما أكد المسؤولين الأتراك أن جثمان الجندي لم يعثر عليه بعد، وفور عثورهم عليه سيتم تسليمه إلى الأسرة.
يذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي نشر في 22 ديسمبر الماضي، مقطع فيديو زمنه 19 دقيقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه الجنديان التركيان سفتر تاش وفتحي شاهين وهما يُحرقان أحياء.

 

قد يعجبك ايضا