تقرير/ هيثم القعود
في ظل الوضع الحالي الحرج,ومع تدهور وضع المستوى التعليمي للجامعات اليمنية أصبحت مقررات مواد الجامعات الحكومية والخاصة اليوم بالية تماما وغير مستحدثة للتغيرات الواقعية والجديدة التي يحتاجها سوق العمل اليوم من ابتكارات,وأدوات حديثة,الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتطوير من قبل الجهات المعنية لوضع حلول ومعالجات لتطوير المقررات الجامعية لتصبح مطابقة للسوق اليمني اليوم ..
معايير الجودة
هناك مؤشرات سلبية وحالة من عدم اللاوعي من قبل تلك الجامعات في عدم مواكبة كل جديد نلاحظه اليوم من قبل الشباب في انتساب العديد من الخريجين إلى المراكز التدريبية,والمؤسسات التعليمية الأهلية بغرض التدريب والتأهيل بما يحتاجه سوق العمل اليوم وذلك بسبب عدم مطابقة المعايير والمواصفات العالمية في التعليم العالي. ناهيك عن كثرة فتح الجامعات الخاصة هذه الأيام وسهولة الحصول على التراخيص بدون تطبيق لمعاير الجودة في التعليم العالي مما أًصبح البعض من الطلاب والخريجين يطلقون على تلك الجامعات بالجامعات التجارية البحتة التي من مبادئها المال أولا مقابل تعليم ضحل لا يعاصر تقنيات وتكنولوجيا القرن الواحد والعشرين.
قبل الندم
(احمد خميس)خريج بكالوريوس من كلية العلوم الإدارية والإنسانية بإحدى الجامعات الخاصة أوضح أن بمرور 4أعوام على التوالي لم استفد شيئاً بما يؤهلني لسوق العمل غير التطبيقات النظرية المكثفة والجمة والحفظ الكثير التي رافقتنا طوال دراستنا والتي لم نستفد شيئاً من التطبيق العملي…وأضاف ( أحمد ): الحذر كل الحذر من تجاهل تطوير المقررات الدراسية والتي قد تحدث كارثة بأم عينها نتيجة التساهل اللاواعي من قبل الجهات المعنية في مواكبة ما يحتاجه أرباب العمل من مهارات وقدرات عالية تمكننا في الحصول من وظيفة بأسرع وقت ممكن.
التدريب .. بديلاً
التعليم العالي بمثابة نبتة تحتاج إلى الرعاية والري كل يوم لذلك الاعتماد على مناهج ومقررات عفا عنها الزمن لا يلبي للخريجين أي شي يفيدهم في المستقبل القريب الذي ينتظرهم .. (فتحية السري) موظفة بشركة خاصة بالتقنيات والتسويق الالكتروني أشارت إلى أنها قبل أن تشغل وظيفتها الحالية في الشركة, ألتحقت بأحد المراكز التدريبية للتدريب في مجال الجيرافكس الاحترافي الأمر الذي جعلها ملزمة بالتدريب بعد الدراسة الجامعية ..
أما (كريم العمري) طالب سنة رابعة في كلية الإعلام بجامعة صنعاء أشار وبوضوح إلى أنه بعد تخرجه من الجامعة لم يستطع حتى كتابة خبر صحفي واحد بمعايير وجودة صحف اليوم ومتطلباتها العصرية وذلك بسبب الغبار المكدس على المقررات الدراسية ..وأيضا أضاف:أن التطبيق العملي في الكلية 0 % بالرغم من ادارك دكاترة الجامعة بهذا الأمر لكن يظل التجاهل سيد الموقف .. لهذا لا بد من وزارة التعليم العالي والجهات المعنية من اخذ هذه المشكلة بعين الاعتبار.