أدان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، الحادث الإجرامي الذي استهدف مدنيين في مدينة لأس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية وأودى بحياة أكثر من 58 شخصا وإصابة أكثر من 550 من المدنيين.
وقال المصدر في تصريح لـ(سبأ) ” إن استهداف تجمع المدنيين الأبرياء في أي مكان في العالم يخالف كافة التعاليم الدينية والأخلاق والأعراف والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية، بل ويعتبر فعلاً جباناً من أي أشخاص أو جماعات مهما كانت الدوافع أو المبررات”.
وأعرب المصدر عن تعازي حكومة الإنقاذ الوطني والشعب اليمني، للشعب الأمريكي الصديق وأسر الضحايا.. متمنيا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
وجدد المصدر التأكيد على أن استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال سواء عبر الإرهاب أو مجموعات الجريمة المنظمة أو الأشخاص يمثل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن في كل أنحاء العالم.. مؤكدا على أهمية تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي وداعمي تلك الأعمال إلى العدالة أو ضبطهم قبل ارتكاب تلك الجرائم أو العمليات الإرهابية.
كما أكد المصدر على المجتمع الدولي مراجعة مواقفه المتخاذلة حول جرائم السعودية وحلفاءها باليمن…مذكرا العالم وبالأخص الإدارة الأمريكية في واشنطن والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم بحق الشعب اليمني منذ مارس 2015م بشكل منافٍ لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية في ظل صمت مطبق للمجتمع الدولي.
وأشار المصدر إلى أن المجتمع الدولي أصبح يتعاطى مع القضايا الإنسانية وحقوق ومظالم الشعوب على قاعدة المصالح الآنية فقط متناسيا المواثيق والعهود والاتفاقيات التي وقعت خلال الخمسين عاما الماضية في الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح المصدر أن صمت العالم إزاء مجريات الأحداث في اليمن يساهم بشكل ملحوظ في خلق عدم الاستقرار في منطقة الجزيرة العربية والخليج وتشجيع تنامي الجماعات الإرهابية وكذا التغاضي عن جرائم الدول وعلى رأسها تلك الممولة للإرهاب والمروجة لأفكاره كما هو حاصل في دوائر مملكة العدوان السعودي.
واختتم المصدر بالقول” إن ما حدث في عدد من المدن الأوروبية خلال العامين الماضيين من حوادث إجرامية وإرهابية ومنها حادث بمدينة لأس فيغاس الأمريكية أمس الأول، ما هو إلا دليل واضح على ذلك، ولاشك فإن دول تحالف العدوان السعودي وعلى رأسها الرياض وأبوظبي لن تكون بمنأى عنه في قادم الأيام”.
قد يعجبك ايضا