الثورة نت/..
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم بحضور عضو المجلس محمد النعيمي، مدير عام منظمة الهجرة الدولية ويليام لاسي سوينج والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا.
وفي اللقاء عبر الرئيس الصماد عن شكره وتقديره لجهود منظمة الهجرة الدولية على مستوى العالم وجهودها في اليمن وتعدد أوجه نشاطها الإنساني وخاصة في ظل إستمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن والذي تجاوز 30 شهرا مسببا الكثير من الأضرار والأذى بحق المدنيين والبنية التحتية ونزوح الملايين من مناطقهم، بالإضافة إلى ما أحداثه من كوارث إنسانية .
وأشار إلى ما يتطلبه الجانب الإنساني من دعم وأنشطة من قبل المنظمات التي تعمل في الحقل الإنساني بمسئولية وحياد وشفافية لمواجهة الأضرار التي تلحق يوميا بالمواطنين المدنيين في كل المحافظات جراء غارات الطيران السعودي الأمريكي والمجازر التي ترتكب بحقهم والتي طالت مصادر الرزق والعيش والمنازل .
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى الأضرار الناتجة عن الإجراءات العدوانية التعسفية التي تمثلت في نقل البنك المركزي اليمني وإيقاف صرف رواتب ما يزيد عن مليون ومائتي ألف موظفا يعيلون عشرة ملايين نفس، مما ضاعف من البطالة وإنتقال أماكن السكن والعيش وإستمرار الأضرار الإنسانية البالغة جراء إستمرار إغلاق مطار صنعاء في سابقة وانتهاك للقانون الإنساني الدولي .
وأكد أن إغلاق مطار صنعاء الدولي مثل مشكلة إضافية في عرقلة وصول عشرات الآلاف من اليمنيين إلى وطنهم الأم، مما تسبب في تهديد حياتهم وسلامتهم فضلا عن وفاة الكثير من المحتاجين للسفر للعلاج في الخارج أو عودة المرضى إلى الداخل .. مذكرا بتعرقل سفر العشرات من جرحى جريمة ومجزرة الصالة الكبرى منذ عام خارج البلاد بعد تلقيهم للعلاج وعدم قدرتهم في العودة.
وأشار إلى ما يتعرض له المغتربين اليمنيين في الخارج من إنتهاكات وتهديد لمصالحهم وحياتهم وخاصة في بعض دول الخليج .
وأكد الأخ صالح الصماد الحرص على تسهيل أعمال ومهام منظمة الهجرة الدولية وتجاوز الصعوبات التي يفرضها العدوان الغاشم والظالم على اليمن بما يكفل تنفيذ أنشطتها وبرامجها في اليمن خاصة وأن اليمن كان ولا يزال البلد المضياف الذي حققت فيه المنظمات الدولية نجاحات غير مسبوقة إلى ما قبل العدوان والحصار الجائر الذي أثر على اليمن واليمنيين وأنشطة المنظمات الدولية وهدد ما يزيد عن 25 مليون يمني بالأمراض والمجاعة والأوبئة والموت.
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن أمله في أن تكون المنظمات الإنسانية سفيرا لليمن في الخارج بعد ما فرض عليه من حصار إعلامي وسياسي غير مسبوق وصل للعام الثالث على التوالي .. منوها بجهود منظمة الهجرة الدولية وكل المنظمات الدولية التي تعمل على تخفيف الضغط على الشعب اليمني.
فيما أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي إلى ضرورة إهتمام المنظمة بالمهاجرين اليمنيين في الخارج وتلمس معاناتهم وتأمين حياة الذين يرغبون في العودة إلى اليمن منهم ومن العالقين في الخارج والذين تفرض عليهم سبل العودة المحدودة المرور بمناطق خطرة تهدد حياتهم بالتصفية والاحتجاز والإخفاء القسري ومصادرة الممتلكات .
ولفت إلى ما تشهده كثير من المناطق التي أعلنت كمناطق منكوبة ولا تلقى الإهتمام بأحوالها وسكانها والنازحين منها في ظل إستمرار استهدافها وساكنيها كحرض وميدي ونهم وغيرها.
من جانبه أوضح مدير عام منظمة الهجرة الدولية، أهداف زيارته إلى اليمن في هذا التوقيت واللقاء برئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني وعد من الوزراء المعنيين في الحكومة للوقوف على الوضع الإنساني المتفاقم في اليمن .
وأشار إلى أن من مهام الزيارة بحث سبل تحقيق أعلى دعم ممكن في الجانب الإنساني ورفع كفاءة الأعمال المتعلقة بمساعدة النازحين واللاجئين وتقديم المساعدات لما يقارب من ثلاثة مليون نازح في المحافظات اليمنية وتقديم الدعم للمتدفقين على السواحل اليمنية من أفريقيا.
ولفت سوينج إلى إستمرار نشاط منظمة الهجرة الدولية في اليمن وما حققته المنظمة من انجازات على المستوى المحلي والدولي وتقديم العون للنازحين واللاجئين .. معبرا عن الشكر والامتنان لما تلقاه المنظمة في اليمن من دعم ومساندة وتسهيل أعمالها وأنشطتها .
وتطرق إلى إحتياجات تطوير عمل المنظمة في الفترة الراهنة وأهمية تكامل العمل بين المنظمة والجهات ذات العلاقة في اليمن لمتابعة وتقييم الأوضاع الإنسانية .. مؤكدا إستمرار المنظمة في تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني بحسب نشاطها وبرامجها.
حضر اللقاء رئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية يحيى محمد السياغي.
سبأ