معاً للتعليم

 

 

 

 

عبدالمجيد إدريس
العلم والتعليم هما الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات، ولذلك فأي أمة تمتلك العلم وتحتضنه كثقافة فهي أمة عزيزة وعظيمة، يحق لها أن تباهي الأمم وتناطح الجبال الشماء، وأي أمة لا تمتلك العلم والثقافة الفكرية والهوية الوطنية فهي أمة تعيش في الحضيض، وفي أدنى الدركات وأقلها. ذلك يعود إلى عظمة العلم وعظمة حامليه. فعندما نتحدث عن عملية التعليم فعلينا أن نتحدث عنها كثقافة أصيلة وركيزة أساسية وعماد متين وليس على أنه هواية أو مطلب ثانوي.
علينا أن نفهم أن التعليم أمر ضروري وحاجتنا إليه كحاجتنا إلى المأكل والمشرب، فكما أنهما غذاء للجسد فالعلم غذاء الروح، والروح إذا ما بقيت جوفاء خالية ومجردة من ثقافة العلم فالمصيبة الكبرى أن يحل في هذه الروح العظيمة الجهل وثقافة الإنحراف، لذلك فمن الطبيعي لكل فرد يهجر التعليم أن ينشأ نشأة منحرفة لا يعرف ثقافة ولا يمتلك وعيا حقيقيا، ونحن وبحمد الله فديننا الإسلامي من أعظم الأديان وهو يحث على التعليم بل إن أول آية نزلت في كتاب الله بحسب البعض هي اقرأ، فأمتنا يجب أن تكون أمة اقرأ تعض على التعليم بنواجذها وتهتم به اهتماما كبيرا بل تجعله من أولوياتها.
وهنا يمكنني القول :إنه في هذه الظروف التي تعيشها اليمن والمرحلة الخطيرة التي تمر بها بلادنا فإن أي عمل يقوم ضد التعليم أو يكون من شأنه التخلي عن هذه العملية فإنه عمل يخدم العدوان ويساعد على تجهيل المجتمعات وضربها في العمق، فالمرحلة تتطلب تكاتفا من الجميع تربويين ومعلمين وغيرهم في إنجاح عملية التعليم، ولذا أستطيع أن أقول بأن عملية التعليم إذا صلحت واستقامت وأعطي لها بعض الدعم وتوجهت الدولة لدعم مسار هذه العملية فإننا سنجد شبابنا قد حققوا النجاح في جميع المجالات، فالجميع يتخرجون من المدارس والجامعات، الدكتور والمدرس والمهندس والطيار والسياسي وغيرهم، فنجاح أي عمل يعتمد على نجاح التعليم، لذلك فهو حق مكفول للجميع لا فرق بين أحد في تحصيله وامتلاكه صغيرا أو كبيرا رجالا أو نساء، ذكرا أو أنثى.

قد يعجبك ايضا