عملية نوعية للدفاع الجوي أسقطت أحدث طائرة تجسس هجومية من سماء صنعاء

“الثورة”/
في عملية صاروخية موثقة اسقطت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أمس طائرة هجومية تجسسية أمريكية من دون طيار من طراز ” أم كيو ـ 9 ريبير” عندما كانت تحلق في مهمة عسكرية في سماء العاصمة صنعاء في العملية التي قالت قيادة الجيش واللجان انها استخدمت فيها سلاحا مناسبا.
ووثقت مقاطع فيديو وزعها الإعلام الحربي أمس للحظة اطلاق الصاروخ اليمني الذي لم يكشف النقاب عن طرازه وكذا لحظة تدميره الطائرة في الجو ولحظات تهاويها في منطقة جدر شمالي العاصمة صنعاء فيما وصفه خبراء عسكريون بأنه انجاز نوعي لقوة الدفاع الجوي اليمنية.
وتُعد طائرة ( MQ-9 Reaper) من أكبر وأحدث الطائرات الاميركية بدون طيار وتتمتع بمواصفات تكنولوجية عالية وتعتبر من أحدث الطائرات المسيّرة التي تستخدمها القوات الجوية الامريكية والبريطانية كما تعتبر الطائرة المسيّرة الأغلى ثمنا حيث يصل سعر برنامجها وفقا لويكيبيديا إلى حوالي 11 مليون دولار.
وتمتلك القوات الجوية الأمريكية 28 طائرة من هذا الطراز واستخدمتها في حرب افغانستان كما استخدمتها في العديد من عمليات القتل غير القانونية ضد اوكار ومخابئ تنظيم “القاعدة” في اليمن ودول اخرى.
وتحلق هذه الطائرة لمسافة 3000 كيلو متر دون التزود بوقود اضافي ما يتيح لها انجاز مهمات كبيرة لمسافات طويلة. وهي مجهزة بنظام رادار ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع الأرضية ويمكنها تنفيذ العديد من المهمات وخصوصا استخدامها كقاذفة صواريخ حيث تمتلك امكانيات لحمل صواريخ موجهة وقنابل يصل وزنها إلى 1.7 طن.
ويبلغ طول الطائرة 11 مترا وعرضها مع الأجنحة 20 وارتفاعها عن الأرض قرابة 4 امتار ويصل وزنها وهي فارغة أكثر من طنين. وتعمل بمحرك توربو قدرته 900 حصان (670 كيلووات).
وطبقا لخبراء عسكريين فإن الطائرة الامريكية التي تم اسقاطها من قبل الدفاعات الجوية اليمنية امس ظلت تحلق فوق اليمن بصورة غير قانونية وتنتهك السيادة اليمنية منذ أكثر من عشر سنوات فيما اكدت مصادر عسكرية أن هذه الطائرة الامريكية التي تم اسقاطها اثناء تحليقها فوق العاصمة صنعاء كانت تقوم بمهمات استطلاعية فوق العاصمة طوال الأشهر الماضية وبشكل متواصل.